مجلس السيادةينفي ما يتم تداوله حول مراجعة الجنسية السودانية    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذين فى القاع، لا يستطيعون السقوط . دكتور خالد المبارك 1 .
نشر في الراكوبة يوم 29 - 06 - 2012

الذين فى القاع، لا يستطيعون السقوط . دكتور خالد المبارك 1
شوقى بدرى
[email protected]
قبل ايام ظهر الدكتور خالد المبارك فى القنوات الفضائيه ودافع بشراسه عن نظام الانقاذ الكريه . ولقد صدم حتى من يناصر الانقاذ . الدكتور كان شيوعياً اغلب حياته ، والآن فى نهاية عمره قد صار يدافع عن اسوأ نظام مر على السودان . قبل بضع سنوات عندما استلم منصبه فى سفاره لندن اراد ان يحلل المال والجاه والمنصب . وان يعطى الانقاذ شيئاً مقابل مركزه الجديد ، او لكى يثبت ولائه .
ولسبب لا اعرفه قام بتقديم شكوى لصحيفه حريات . والقصد من الموضوع الذى كتبته قبل سنين عديده كان الاشاده بخيلانه الزعيم الشيوعى الوسيله . والاستاذ مكاوى سليمان اكرد اول مدير لمديرية كردفان واول ضابط لبلدية امدرمان واحد المفكرين السودانيين ، وينسب الى الاشتراكيين . ولقد رددت عليه بثلاثه مواضيع وضحت فيها اللبس الذى حصل . ولكى ابدى استغرابى لشراسة الهجوم وانقلاب الشيوعى الآبق الدكتور خالد المبارك .
.........................................................
بقلم: وجدي الكردي
(1)
في حكايات الاثنين المنصرم، كتب شوقي بدري في مساحته المقروءة مايلي:
.. ( مكاوي سليمان أكرت هو الاب الروحي للإثنين علي المك وعبدالرحمن الوسيلة ، ومكاوي هو أول مدير لمديرية كردفان وأول ضابط لمجلس بلدي ام درمان ودفعة خليفة محجوب في مدرسة الادارة، هؤلاء هم الجيل الذين استلموا ادارة السودان بعد السودنة.
مكاوي هو خال الوسيلة، عرف بحبه للإطلاع وقراءة الأدب الإنجليزي وهو الذي شجع الوسيلة وعلي المك لدراسة شكسبير ولورد بايرون وكان هنالك بار باسمه يؤمه المثقفون في الخرطوم. والوسيلة بدوره هو خال الدكتور خالد المبارك مصطفى ).
(2)
إنتهت رواية شوقي بدري بين القوسين أعلاه، لكن الدكتور خالد المبارك جاء بتوضيح خطي يقول:
أورد الاستاذ شوقي بدري في (حكايات ) 26 فبراير معلومات غير دقيقة عن أسرتنا. مكاوي سليمان أكرت إبن خالة عبدالرحمن الوسيلة وليس خاله. وقد ولدا ونشئا في بيت واحد بحي الركابية بأم درمان. وصحيح ان مكاوي سليمان هو الذي غرس حب شكسبير ولغته في وجدان الوسيلة والاسرة، لكن لا علم لنا ب (بار) ينسب لأحدهما ولم يشتهرا بذلك.
وعُرف عن مكاوي سليمان انه كان يلعب البولو والتنس في أوقات فراغه، وهو من مؤسسي جماعة (ابو روف) ومعهد القرش، يشغل نفسه بأسرته والمجلات والصحف التي يشترك فيها مثل الصنداي تايمز والنيو ستيتمان ومطبوعات جمعية الفابيان.
(3)
بعد إستلامنا لتصحيح الدكتور خالد المبارك، إتصلتنا هاتفياً بالأستاذ شوقي بدري في مقر إقامته بالسويد مستوضحين عن الخلط والربط الذي حدث بين مكاوي سليمان أكرت والبار الذي أشار إليه شوقي في مقاله محل التوضيح.
شوقي طلب إٍستدعاء الفقرة مثار الخلط كما هي:
(مكاوي هو خال الوسيلة، عرف بحبه للإطلاع وقراءة الأدب الإنجليزي وهو الذي شجع الوسيلة وعلي المك لدراسة شكسبير ولورد بايرون وكان هنالك بار باسمه).
هنا سيتضح للقارئ ان الأصوب هو:
(ولورد بايرون (الذي) كان هنالك بار باسمه).
أن ضمير الملكية ل (البار) في (بإسمه) يعود ل لورد بايرون وليس للراحل مكاوي سليمان أكرت، حيّا قبره الغمام.
و ورفداً لما ورد من نص أورده أخانا الأستاذ شوقي بدري نورد هنا النص كاملاً كما سطره صاحبه في سفر ( مذكرات أغبش ) ص 118 الآتي :
طردوني من بار اللورد بايرون
ومررت على مقهى كل الجالسين عليه كانوا خواجات أو أفندية يضعون على رؤوسهم الطرابيش ولاحظت أن المقهى كانت لافتته بالإنجليزية وحدها . بما معناه ( بار اللورد بايرون ) ( اللورد بايرون هو الشاعر الإنجليزي الشاب ، عاشق شقيقته ، الذي حارب مع اليونانيين حرب استقلالهم ضد الأتراك العثمانيين )
وقفت تحت إحدى شجيرات المقهى الذي كان يسميه الشعب ( الحلواني ) فجاء أحد الجرسونات وطردني وهذا الجرسون نفسه صار يخدمني لما أقمت بالخرطوم عام 1947 وما بعدها وصارت الفلهمة مقبولة من مثلي .
انتهى النص
عبد الله الشقليني
_________________________________________________________________________
لماذا يصعد الدكتور خالد الأمر هل لأن معركته مع الشيوعيين لم تنتهي ؟ أنا لست عضوا في الحزب الشيوعي . هل هذا استمرار لسياسة الركل في كل الاتجاهات أم بقي بعض السهام المسمومة بعد الهجوم علي الأستاذ نقد والحزب الشيوعي السوداني فتكرم بها علي شوقي بدري ؟
لماذا يرفع شيوعي سابق قضية تعويض علي سكرتير الحزب الشيوعي السوداني؟ مجتمعنا بالرغم من كل السوء الذي أدخلته الإنقاذ لا يقبل برفع الدعوي من أجل الفائدة المادية . ولقد صدم الشعب السوداني عندما رفع القاضي قطران ( الباكستانى ) في الخمسينيات دعوي علي بلدية العاصمة عندما سقط في أحد المجاري وكسر رجله ( عشره الف جنيه ) . لماذا يحسب الدكتور أنني أسأت إلي أسرته ؟ بينما أشيد أنا هنا وفي كثير من مواضيعي بالأستاذ مكاوي سليمان أكرت الذي كان صديقا لأبي إبراهيم بدري ويشاركه في الأفكار الاشتراكية ولا يمكن أن يخطر ببال أي إنسان أنني يمكن أن أتقاعس عن الدفاع عن المناضل الوسيلة ناهيك عن الإساءة إليه . لماذا يسيء الدكتور خالد لذكري خاله ؟ هل سيكون الأستاذ مكاوي سليمان أكرت أو المناضل الوسيلة سعيدا إذا عرف بأن ابن أخته صار مراسلة للإنقاذ؟ .
إن السودان اليوم مقسوم إلي معسكرين ، معسكر الوطنيين والشرفاء الذين يدعون إلي مجتمع العدل والمساواة ، ويحملون أفكار الوسيلة ومكاوي سليمان أكرت ، والمجرمين الذين يسرقون ويفرضون الأتاوات ويجثمون علي صدر الشعب .
إن الاشتراكية التي دعي لها أكرت والوسيلة كانت تطالب بإعطاء فرصة للجميع لأن يحكموا البلد وأن يصير ابن العامل البسيط وزيرا أو أن يصير ابن مكوجي الحي قاضي مديرية أو سياسيا عالميا يشار إليه بالبنان ، وأن يصير أحفاده حملة دكتوراة . هذا ما لا يريد رجال الإنقاذ توفيره للشعب السوداني .
لماذا وقف الدكتور خالد غاضبا في سنة 1967 قبل يوم من انعقاد المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوداني محذرا من هضم حق خاله الوسيلة في أن ينتخب كعضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، محذرا الجميع من تناسي نضال الوسيلة وإنجازاته كثان رجل في الحزب الشيوعي السوداني . وأن مرض الوسيلة يجب أن لا يؤثر في انتخابه . ولقد أنتخب الوسيلة في ذلك المؤتمر عضوا في اللجنة المركزية. لماذا يبصق الدكتور خالد الآن علي كل هذا ؟ هل سيكون الوسيلة سعيدا الآن إذا عرف أن ابن أخته قد صار في معسكر الكيزان ؟ .
لماذا تجاهل الدكتور خالد أنني في المقالة كنت أشيد بشقيقه مصطفي وأقول أنه خير من يكتب القصة القصيرة في السودان . وأشيد بكتابه "الدرس الأخير للبصيرة أم حمد" . وعندما وصفني المرحوم عصمت زلفو أمام مجموعة من السودانيين في شارع عدلي في القاهرة بأنني شلخوف السودان وخير من يكتب القصة القصيرة ، كان ردي أن مصطفي مبارك هو خير من يكتب القصة القصيرة . وكنت أردد ولا أزال أردد أنني لست بكاتب أو شاعر لأنه لا يمكن أن أقارن نفسي ببشري الفاضل أو الرائع يحي فضل الله الذي هو قاص وكاتب وأديب وشاعر ومسرحي وكاتب سيناريو إلخ .
لمعلومية الدكتور خالد أنا لا أتقاضي مالآ لما تنشره الرأي العام ولا أبحث أبدا عن الشهرة عن طريق الكتابة . وإذا كان يحسب أنني أتطفل علي عالم الكتابة السحري الذي يمثله هو فهو خاطئ .
لقد لوي الإبن وجدي الكردي ذراعي للكتابة في الرأي العام أولآ لإعجابي بأسلوبه المتميز وأسلوب الابن أمير الشعراني وآخرين . هذا أسلوب يختلف عن أسلوب كثير من الصحفيين الذي هو أسلوب الباش كتبة الذين يجلسون في المكاتب .
ولقد اتصلت بالابن وجدي الكردي وطلبت منه عدم نشر أي من المواضيع التي نقلها من (سودانيز أون لاين و سودانيات ) . وأعجبني رفضه واصراره . وأفهمته بأنني لا أريد أن أتعامل مع الرأي العام لأنها تمثل نظام الإنقاذ وأن الرأي العام قد هاجمت الأستاذ محجوب عثمان الذي ليس هو أحد رموزنا فقط بل هو الرمز ، فطلب مني أن أكتب موضوعا مدافعا عن محجوب عثمان وسينشره في الرأي العام وقبلت التحدي ولقد نشر الموضوع بضبانته فأعطيته الحق في أن ينقل أي شيء يخصني وبأي تصرف يريده واقتنعت بكلامه أن ارأي العام لا تضم فقط الذين يتفقون مع النظام.
في سنة 1998 عند ما قررنا في القاهرة إعادة نشر رواية الحنق التي وصفها البعض بأنها أول رواية سياسية في السودان وتخصيص دخلها للحزب الشيوعي السوداني طلبت من الأستاذ الشيخ عووضة (الشركة العالمية للنشر ) أن يكتب حقوق النشر غير محفوظة للمؤلف فانتهرني الأستاذ محجوب عثمان قائلآ بأن هذه سابقة غير جيدة ، فرضخت . ولقد كتبت الحنق وأنا في الثامنة عشر عندما رأيت أصدقائي من الأصول الجنوبية يتعرضون للإساءة ولمست الشذوذ الجنسي الذي كان ولا يزال يضحن مجتمعنا وكرهت تسلط السادة الذين استلموا السلطة بعد الإنجليز وتسلطهم واستخفافهم بالمسحوقين والبسطاء وهذا ما تطرقت إليه الرواية ، لم أبحث عن الشهرة إنما أردت أن أتطرق للمسكوت عنه .
وإذا وقعت في يدك المجموعة القصصية المشبك والتي قدم لها الزعيم التجاني الطيب بابكر ، ستجد أنه مكتوب في الغلاف الأخير (أننا نكتسب الأفكار من الآخرين ونحن لا يمكن أن نمتلك الأفكار ولأي إنسان الحق أن يتصرف في هذه المجموعة بأي شكل يراه ، حتى أن ينسبها إلي نفسه ). ولقد تأخر إصدار هذه المجموعة عدة سنين لأن السلطة لم توافق علي الإهداء والإهداء إ لي أعظم الشهداء . وأظن الدكتور يذكرهم ، جوزيف قرنق ، الشفيع وعبد الخالق.
وكما طالبت بان لا يذكر اسم الكاتب واكتشفت أن هذا ممنوع . نحن لا نقشر بالكتابة ولا نريد أن نخلق اسما ولم يحدث أن فكرت في نفسي ككاتب أو قاص ولم أسع لإتحاد الكتاب الذي بسببه شن الدكتور خالد حربا علي الشيوعيين .
الأستاذ حسن نجيلة كتب كتابه ملامح المجتمع السوداني قائلا : وأشعل غليونه وقال لي الشيخ... . والكتاب يتطرق لفترة لم يكن حسن نجيلة مولودا فيها أو كان يا فعا والذي روي الكتاب هو إبراهيم بدري ولكنه رفض أن يذكر اسمه لأن الرجال قديما كانت تكره الجخ والفخر.
أظن أنني نشرت من المقالات ما يزيد علي الأربع أرقام فقط لقضايا أؤمن بها وشاهدت هذه المقالات بدون ذكر اسمي ولا أهتم المهم أن تصل الفكرة وشاهدت جزء من قصائد منشورة ولا نهتم لأننا نفكر كاشتراكيين ولهذا نحترم الشيوعيين لأنهم أحد المدارس الاشتراكية المهمة .
في الصيف الماضي حضر الأخ صلاح عبد الجليل من أجازة في السودان . وبعد شراء كمية ضخمة من الكتب من مكتبة عزة سأله الأستاذ نور الهدي عن هويته . وعندما عرف أنه من كوبنهاجن سأله عن شوقي بدري لأنه يريد إعادة نشر كتاب حكاوي أمدرمان لأن الكثيرين يسألون عنه . ويريد إذنا فقال صلاح مباشرة : شوقي البعرفو ده ما محتاج لي إذن تطبع طوالي وما حا يسألك .
بعد اصرار من الكثيرين وافقت الأستاذ الأديب أحمد عبد المكرم في القاهرة أن ننشر ثلاثة كتب واقترحت كتاب للإبن أرثر قبريال الذي لم ألتقيه إلي اليوم وكتاب لأحمد عبد المكرم وحكاوي أمدرمان لكي نستفيد من دخلهم لطبع كتب لكتاب آخرين ولكن لم تدر العجلة لأن أحمد عبد المكرم ترك القاهرة .
لماذا نسيت يا دكتور خالد أفكار خالك أستاذنا مكاوي سليمان أكرت ؟ وكما ذكرت أنت فإنه كان من الإشتراكيين الفابيين وأوضح للآخرين وليس طبعا لك أنت يا دكتور الاشتراكيون الفابيون ينسبون إلي فابيان القائد الروماني الذي كان يتجنب المعارك والمواجهات المباشرة ويعتمد علي مناوشات وإنهاك العدو . من أول هؤلاء الاشتراكيين إبراهيم بدري ومكي عباس الذي صار أول محافظ لمشروع الجزيرة . والجيل الثاني كان مكاوي سليمان أكرت والأستاذ بشير محمد سعيد وأبو سن الذي كان وزير الشئون الاجتماعية في الحكومة الأولي . ولقد قال الأستاذ بشير محمد سعيد في منزلنا في لندن سنة 1981 بحضور العم أبوسن وزوجتي النرويجية وآخرين وبالإنجليزية : نحن تلاميذ إبراهيم بدري . ولهذا أهدي منصور خالد كتابه إلي إبراهيم بدري قائلا ما معناه أن إبراهيم بدري قال بخصوص مشكلة الجنوب (قال لأهله خذوا ما لكم وأعطوا ما عليكم حتى لا يفسد تدبيركم) . لماذا نسي دكتور خالد كتابات الأستاذ بشير محمد سعيد الذي قال : لكي يتطور السودان لا بد أن تتوفر له القيادة الصادقة الملهمة المؤمنة بأن الشعب - لا الطوائف - هي مصدر السلطات . كما قال كذلك : كما علمنا من التأريخ أن التخلي عن الطهر واجتناب العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين الناس ، لهو أقصر الطرق إلي الهوان والموت . فالحكم ليس وسيلة لإثراء جماعة دون الأخرى ، أو استغلال السلطة لخدمة الأنصار والمحاسيب. لماذا قبلت يا دكتور خالد أن تصير أحد الأنصار والمحاسيب . ولماذا ترفع قضية تطالب بالتعويض المالي ضد أعظم المناضلين السودانيين الأستاذ نقد ؟
إذا كنت تظن أنني أوردت معلومات غير دقيقة عن أسرتك لأني ذكرت أن الأستاذ مكاوي سليمان أكرت هو خال الوسيلة والحقيقة أنه ابن خالته فإنك قد أسأت لتأريخ هذه الأسرة . وفي إمكانك أن تصلح هذه الغلطة . كم تبقي من العمر لجيلنا يا دكتور خالد لكي نبيعه للإنقاذ ؟ إنها سنوات .
أنا الذي أناشدك ، تعرضت للاعتقال والطرد من تشيكوسلفاكيا والاتهام بأنني عميل للمخابرات الأمريكية بواسطة الشيوعيين في براغ . ولكن من هو شوقي بدري الفرد لكي يحاول أن يلوث سمعة الحزب الشيوعي السوداني ، والتي هي أعظم صفحات النضال في العالم . وليذهب شوقي بدري والآخرين إلي الجحيم وسيبقي تأريخ الحزب الشيوعي السوداني ونضاله .
ويكفي الشيوعيين فخرا أنهم أول من ناضل لحل مشكلة الجنوب ولو استمع الناس إلي ما قاله الشيوعيون والاشتراكيون أمثال إبراهيم بدري عن مشكلة الجنوب لكان كافيا لتجنب البلاد هذه الويلات . ففي تقرير لجنة التحقيق الإداري في حوادث الجنوب في صفحة 82 و 83 يتحدث الحزب الشيوعي عن الظلم ويذكرون أن العمال الجنوبيين في مشروع الزاندي معرضين للإستغلال وأنه من غير المعقول أن يبيع المزارع في مشروع الزاندي القطن بمبلغ قرش ونصف للرطل وبعد نسجه دمورية بأنزارا تباع الياردة ب ثلاثة عشر قرشا .
كما يقولون أن ضريبة الدقنية لا خير منها أنهم يعاملون كالكلاب . أن علي الحكومة أن توزع آلات الحفر لكل الزعماء حتى يتمكن الأهلي من تجهيز أراضيهم لزراعة القطن. وحتى إذا مدت الحكومة كل رجال المصالح بالكثير من عربات الكومر كما تفعل الان فإن ذلك لا يعود علينا بالفائدة إننا نريد آلات .سنة 1954 قبل حوادث الجنوب بسنة .
عزيزي دكتور خالد المبارك إن حكومة الإنقاذ ترتكب نفس الغلطة فبدلا عن شراء معدات الإنتاج تشتري العربات والصحفيين والكتاب.
وفي نفس الصفحة نجد وكانت بعض نشرات الجبهة المعادية للاستعمار تهاجم الشماليين في بعض الأحيان مثل ذلك ( يجب أن تكون ملكال و واو و جوبا مقاطعات لكل منها برلمانها الخاص . كما يجب أن يكون البرلمان المركزي للجنوب في جوبا . ويجب أن نبعث بمندوبين من برلمان جوبا المركزي ليمثلونا في برلمان الخرطوم المركزي . فبهذه الطريقة سيكون لنا مديرونا ومفتشونا ) . لماذا نسي دكتور خالد كل هذه الروعة ولماذا تناسي دكتور خالد تحقيق الحزب الشيوعي السوداني ممثلا في الأستاذ جوزيف قرنق لاتفاقية السلام في الجنوب التي خطط لها الشيوعيون واكتفي النميري بتنفيذها فقط ولماذا يختزل الدكتور خالد المبارك كل نضال الشيوعيين في سرقة ماكينات الطباعة وسنعود لهذا .
نواصل ...
التحيه
ع.س شوقى بدرى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.