.. [email protected] اعلام الانقاذ الذي أصابه الصمم من صوت الرعد الهادر في شارع المجد، يسعى الى حجب الشمس الساطعة في كبد النهار بغربال الكذب ، كما عودنا أهله ، رغم أن مراسل الجزيرة الطاهر المرضي أول من أرسل الخبر الى عنان السماء فانطلق كالدخان في عيون أهل الانقاذ ، وأعماهم الرعب حينها من هول الحقيقة الداوية وكم راهنوا على أن هذه الجمعة ستمر عليهم كسابقاتها ، فيصلون في مساجد ائمة التمجيد الكاذب ، ولعلهم اليوم ربما أفتوا لهم بعدم الخروج لصلاة الجمعة من قبيل ( جمعة تفوت ولا كوز يموت ) والدليل ان أحد أبواق اعلام المؤتمر الوطني في اتصال هاتفي مع قناة الحرة التي بثت صورا للمظاهرات ومن عدة أماكن أثناء لقاء مع المناضل الأستاذ/ علي محمود حسنين الذي كان يتحدث من بريطانيا ،والاكاديمي الجسور فيصل الزين الذي كان جالسا في الأستوديو مع المذيع محمد يحى وتحدث عبر الاسكايب من الخرطوم الصحفي الشجاع عبد القادر محمد عبد القادر ، الذي فصّل حركة المظاهرات بالوصف الدقيق من خلال رصد واضح المعالم من كل المدن ، الا أن بوق المؤتمر الوطني فتح الرحمن الجعلي ، قال انه جاب الخرطوم طولا وعرضا ولم يشاهد متظاهرا واحدا ، وطبعا أفحمه عبد القادر متحديا اياه أن يحضر في هذه اللحظة الى ودنوباوي ان كان يستطيع دخولها ليرى، بنفسه ، فتلعثم صاحبنا ، بحجوتهم المملة ، ان التظاهر وحرية التعبير مكفولة ، وقبل أن يكمل لطمه الفتى عبد القادر فاضحا جهله بالحاصل ، موضحا له أن الصحفية أمل هباني اعتقلت للتو ان كان هذا هو الدليل على احترامهم لحرية الصحافة ، فانقطع عن صاحبنا خط الهاتف ، ولعله قد فعلها هربا و تجنبا للمزيد من الحرج ! هكذا هم أبواق الديكتاتوريات ، يكذبون ويكذبون حتي تسقط الطامة فوق رؤوس أسيادهم بفعل خداعهم لهم قبل الضحك على الرأى العام الذي يرى ويسمع ويدرك الحقيقة بعقله المتتبع ، فيهربون عنهم في تلك اللحظة الفارقة، او أنهم يلوون أذيال خوفهم منقلبين الى الاتجاه المعاكس ، مثلما فعلت قطة تلفزيون القذافي التي كانت تقول عن كراماته ونبوءته الزائفة عجبا ، ثم عادت على عقبيها بعد اسبوع واحد من سقوط طرابلس، وقالت فيه ذما ، لم يقله الناطق الرسمي باسم الناتو ! لكل ديكتاتور بوق أجوف مثل عبده الجندي اليمني ومحلل أعمي كشريف شحاته السوري ،وصحفي مهرج يدعي الفهلوة مثل مجدي الدقاق المصري، أو خبير ما جايب خبر كربيع عبد العاطي الكوز الانقاذي المطرقع ببلادته وهبله ! فعلينا أن نكثف الطلة على كل الفضائيات التي انتبهت لثورتنا وعلى كل من يمتلك المقدرة والمعلومة التي تبّيض الوجه ، الا يتوانى عن تقديم نفسه وارسال هاتفه للبي بي سي والعربية والحرة وكل القنوات ، وأخص بالذكر الأخوة المتواجدين قريبا من مقار تلك المحطات ، حتي نستطيع مقارعة أولئلك المنافقين بالحقائق الدامغة من خلال المعلومات التي لابد من اعداد مصادرها بعناية واختيارهم بدقة من كل مدن الداخل ، لتتضافر الجهود معنا نحن أصحاب الحروف التي ننثرها في الأسفير دون كلل أو ملل ، حتى نحقق النصر المؤزر حتما باذنه تعالى ، ولا صوت يعلو على صوت الحق ولو صرخ الجبناء عاليا في مسامع العالم باراجيفهم التي باتت نكتة بايخة ، تثير غثيان حتى الدواب ! والله ناصرنا ..