بالمنطق ( حصوة في عين العدو ) ..!!! عبثت به يد الرقيب صلاح الدين عووضة * رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو مثل أمام الشرطة لتحقق معه في قضية رشوة.. *وسلفه أولمرت أُضطر إلى الاستقالة بعد تضييق الخناق العدلي عليه في قضية فساد .. * وسلفه شارون جُرجر ابنه من قبل إلى ساحات المحاكم بسبب صفقات مشبوهة.. *ورئيس دولة إسرائيل نفسه كان قد سئل سؤال منكر ونكير بعد اتهام سكرتيرته له بالتحرش بها .. *ورئيس أمريكا السابق (قبقبته) المحكمة - وزوجته - بعد انكشاف أمر (عبثه) مع مونيكا لوينيسكي في مكتبة البيت الأبيض.. *ورئيس أمريكا الأسبق ريتشارد نيكسون أُضطر إلى تقديم استقالته بعد إثارة صحافة أمريكا (الحرة!!) فضيحة ووتر قيت.. *ووزير الخزانة البريطاني الأسبق أُضطر إلى التنحي - كذلك - عن منصبه بعد أن ظهر (طرف ذيله) الذي يلعب به من وراء باب مكتبه.. *وفي ايطاليا لم يشفع منصب رئيس الوزراء لصاحبه حين فاحت رائحة اشتمها القائمون على أمر العدالة.. *وفي اليابان يستقيل وزير كل عدة أشهر بسبب أخطاء يرتكبها آخرون يتبعون لهم ولو كانوا (عمالاً ).. *هكذا هو الحال في دول يجمع بينها جميعاً قاسم مشترك إسمه (الديمقراطية).. * ثم يجمع بينها قاسم آخر - كذلك - إسمه ( الكفر!!) و( الالحاد !!) و(الاستكبار!!) حسب تصنيف الدول المسلمة لها .. *أما دول عالمنا الثالث ( المسلمة!!) فهي بسم الله ما شاء الله لا يفعل رؤساؤها أو وزراؤها أو مسؤولوها ما يستدعي الجرجرة إلى المحاكم.. *أو يستدعي المثول امام الشرطة.... *أو يستدعي مجرد (شيل الحِس) في الصحف.... *فهم جميعاً يمشون (عِدِل) ف(يحتار عدوهم فيهم)... *لا أحد منهم ينظر إلى سكرتيرته - مثلاً - نظرة شهوة ، أو يفكر في التحرش بها.. *ولا أحد منهم تضعف نفسه أمام ميزانية مرصودة له لا رقيب عليها ولا حسيب.. *ولا أحد منهم يحابي قريباً أو نسيباً أو صديقاً على حساب آخرين .. *ولا أحد منهم يتسبب في حبس معارض ، أو تعذيبه ، أو إزهاق روحه .. *فإن هلك معارضٌ في الحبس فما ذك إلا لأن أجله قد حان وليس لأنه (عُذّب حتى الموت!!).. *ولا أحد منهم يُملي على الصحافة ما يجب أن تكتب وما لا تكتب وهو يردد عبارة فرعون ( ما أُريكم إلا ما أرى !!) .... * ولا أحد يصرّ على التمسك بكرسي الحكم إلى أن يأتي أمر الله ممثلاً في قوله (وينزع الملك ممن يشاء).. *أو أن يأتي (عزرائيل!!) ... *ولا أحد يتسبب في أضرار تحيق بالمواطنين إلا ما هو (مكتوب عليهم) بحسبانها ( أقدار الله !!) .. *لا أحد إطلاقاً من رؤساء ووزراء ومسؤولي دول علامنا الثالث ( المسلمة !!) يفعل أياً من ذلكم الذي يفعله نظراؤهم في الدول الديمقراطية ( الكافرة!!) فيُجرجرون بسببه إلى ساحات العدالة.. *أو يُفضحون في الصحف ..... *أو يضطرون إلى الاستقالة ..... *فهم جميعاً (معصومون!!) والحمد لله... *وبما أنهم كذلك ؛ فما حاجتهم إلى الديمقراطية التي يتباهى بها الغرب ( الكافر)؟!.. *فالديمقراطية هدفها أصلاً إشاعة أجواء من( الشفافية!!) يصعب معها على أمثال كلنتون وأولمرت ونيكسون إخفاء فضائحهم وتجاوزاتهم ونزواتهم.. *أما هم ؛ ف(كافي خيرهم شرهم)...... * وماداموا كذلك؛ فهم لايمثلون (ابداً!!) أمام المحاكم.... *ولايخضعون للتحقيق ..... *ولايستقيلون ...... *و(حصوة في عين العدو !!!!) . الجريدة