[email protected] حكومتي العزيزة: هل تذكرين حبيبتي يوم تزوجنا أوتذكرين وقبل الزواج تعاهدنا أوتذكرين أن لانفترق مهما حصل هل تذكرين!؟ كان زواجاً فريداً غريباً محيراً مدهشاً قبل 24سنة كبيسة وفي ليلة التاسع والعشرين من يونيو1989م والناس نيام وماهم بنيام يتقلبون كأهل الكهف وجل الصف الصباحي في البكور اليومي المعتاد فالمعيشة جبارة والرغيفة ب خمسة قروش والدولار وصل 12ج(إثنى عشر جنيها بالتمام والكمال) فلابد من (إنقاذهم) فوراً ويتم هذا الزواج الميمون سريعاً حتى لايصل هذا الدولاراللعين عشرين جنيهاً. كانت هناك بعض أوجه الرفض الخجول بالتهديد بتحريك ميثاق وعهد الحفاظ على الحسناء الرقيقة الديموقراطية بأي طريقة ، فأي زواج عليها باطل قانوناً وأدباً وعلماً وعهداً دولياً وإنسانياً وميثاقاً و شرعاً دينياً لكن لمن نقول النعجة في المراح والبقرة في الإبريق!؟ فقد كان التحرك للحفاظ عليها متردداً والسيرللزود عنها سلحفائياً والصمود ضعيفاً والصد متخاذلاً والرد واهناً. فأحتل الغازي قاعة الإحتفال وذبح 28 ضابطا وحطم حصونها المفككة وأهدربإعلام جائط كاذب دماء المدافعين عنها وإغتصب السبايا وتم عقد القِران وأنكر الإتحاد الإفريقي بصوت هامس خفيض لايسمع مثل هذا الزواج حسب ميثاقه المكتوب وفتحت أمريكا والسعودية وقطرأبوابها مشرعة للمحتجين بالسفر إليها بأيسرالطرق وأسهلها وأسرعها ويبدو ان هذا الفعل كان لصون وحماية إنقلاب هؤلاء ومازال يحاول تثبيط عزيمة المناضلين الثوار ولكن هيهات. ويكاد المريب أن يقول خذوني وهي اليوم كما تشاهدون وتلاحظون ومعها قناة الجزيرة في ثورة السودان الصيفية الملتهبة تفاعلها بطيء وما بتقوم وتتحرك حتى لو باللز.وده المحير بوبي والذي جعل المناداة بمقاطعة الجزيرة وعدم الإعتماد والإتكال على هذه الدول في المساندة أكثرإتعاظاً و بداهة وعقلانيةً.بعد الزواج القسري الممكون ماذا حصل يا حبيبي!؟ كل الحصل هذاما مني: سالت دماء الشعب مدرارا. أهين وأٌهدرت كرامته تكرارا. فصل وشٌرِد من خدمته مرارا. فقِعت مرارة خزينته تعمدا جهاراً . أختلست أمواله ليلا ونهارا. حبست وسجنت وقيدت حريتاته العامة: حرية حق العمل حرية التعبير كمت وكبت وكتم حرية الصحافة قمع المتظاهرين والندوات والمحاضرات والإحتفالات إلا بإذن حرية...... سحقت مصانعه وشركاته ومؤسساته ومشاريعه. فرضت الرسوم والجبايات والأتاوات والجزيات عمقت الجراح بالتشريد في جهاته الأربعة وقصفت الجنوب ودارفور وج. كردفان والنيل الأزرق وبورتسودان. قسمت الوطن جزئين ومسلسل التمزيق مستمر. زادت العنصرية والجهوية والقبلية والطائفية. مزقت الأحزاب. أوهنت الهوية والوطنية. هشهشت العدل وهمشت القضاء. عذبت وقتلت وشردت وسجنت. زاد التضخم والغلاء والبلاء وقل الإنتاج فمات الجنيه وإرتفع سعر الدولار لقرابة 7000جنيه. أٌهدرت الموارد: بشرية ،بترولية ،ذهب ،وقل منتوج الصمغ والقمح والقطن والدرة والدخن والتمور والفاكهة. إعتمدت على الواردات في الغذاء والملبس والدواء. عمت الفوضى السوق والتجارة. تخطت الواردات التجارية الفشنك حد التصور ولم يعد هناك شيء أصلي أصيل في السودان إلا ما ندر. تعمقت الأزمات أرتفعت أسعار الوقود والكهرباء وكل الأساسيات في مواد البناء والغذاء. لامردود يذكر للصادرات بالعملة الصعبة فإختل ميزان المدفوعات. الإستثمارات لاعائد لها ولايشعر ويحس المواطن بها فهي مجرد صيطة وزيطة وزمبريطة إعلام وورق. وهناك الكثير المثير لوإستطردنا لما توقفنا ورغم كل هذا تقول إنه ما مني وكل الحصل من الأحزاب و المخربين والعملاء والخونة والأجانب. والشعب بجانبي ويعلم أن زواجنا من الحكومة ميمون ومصون من كل الجهات الخارجية والداخلية والجوار الثوري وورا مؤمن ونرمي لقدام . ونحن وزوجتي المصون الحكومة سنبقى متمكنين مكنكشين فيها 61 سنة كبيسة إن لم يك إلى يوم الدين يا شذاذ الآفاق ، فحبيبتي حكومتي العزيزة مصون ومصانة ومدعومة ومٌعانة. هكذا لسان حال الإنقاذ يقول دون حياء أوخجل فهل سترفع الوتيرة بالزخيرة. فالشعب قد قرر أن يرفع صوته عالياً عالي النبرة، إنتهى عهد الخنوع..إنتهى عهد المظالم، إنتهى زمن الركوع والشعب المسالم سنقاوم..سنقاوم سنسقط الحكومة المجنونة وسنسقط المصونة وسنرفع الحصانة ونحاكم..بالعدالة في المحاكم. سنقاوم ..لن نساوم.