[email protected] تململت وصنقعت وتمتمت تشهدت وهللت وكبرت ودنقرت وحوقلت ونحنحت النحنحني والنحنحنو، لمن نكتب هذا الإذن للخروج للشارع ومن منو نستأذن لنتجمع، من منو؟ وكيف سيكون رد طلب الإذن هذا؟ هل شفهياً أم كتابياً؟ وهل الرد سيكون بهرج ونهيروإنزعاج ومرج أم بصورة حضارية وننتظر الفرج!؟ ونحن طبعاً نريد الخروج في مسيرة صاخبة مسائية ومظاهرات هادرة يومية تقض مضجع النظام ولكنها كالسجع والشعر الموزون المقفى منظمة ومنتظمة،،،، وتصيح بالكلام بإنتظام: سلمية.. سلمية،لاعنصرية ولاجهوية ولاقبلية، سلمية..سلمية، مالاقين طماطمة ولاسخينة ولاطعمية، وتهتف : يا للعجب.. يا للعجب!! نهبوا البترول والذهب يا لعجبي محاكمة الفاسدين مطلب شعبي، وتصرخ: وقف الحرب لأنها أخطر يسقط..يسقط حكم العسكر، ويعلو صوتها: لن نذل ولن نهان وبعد الآن لن يحكمنا الكيزان، ويتعالى الهتاف: إعادة كل المفصولين أمر ضروري يامجرمين، ويرتفع الموج الصوتي: حلفنا نقاوم..نقاوم ..نقاوم، ويردد المدى الصدى: لن نتراجع ولن نساوم نقاوم، ويتفتت وينتشر في الأجواء الكلام: ياخرطوم ثوري..ثوري لن يحكمنا الديكتاتوري، ويثور الجمع في إنفعال: فوري..فوري لن يحكمنا لص كافوري، وينتفض مجمع الإنتفاضة: أرحل..أرحل يابشير كفاية تمزق مليون ميل وتهدر الحناجر: قسماً قسماً يامؤذينا الرصاص لن يفنينا، وينبعث صوت من العمق: يامبذرينا يا مفسدينا يللاغوروومن وادينا، ويتصاعد الصوت: كفاية.. كفاية..كفاية شبعنا كرور ونفاية، ويصم الآذان: قرفنا للغاية هذه هي النهاية وبعد كتابة طلب الإذن بصورة منمقة إندهشنا وتعجبنا وتحيرنا زي زمان وقعدنا نعيد ونكررالتمتمة والحوقلة والنحنحة ونحن نحمل طلب إذن الإذلال في أيدينا الشعب يطلب الإذن!؟ يا للدهشة!! الشعب يستأذن الحاكم!؟ ياللعجب!! هل الشعب أم الحاكم هو السيد!؟ فتحيرنا!! وصبرنا ومكثنا هنيهة فدولة الظلم ساعة وليك يوم مهما تأخرفهو قريب يا ظالم. فمر بجوارنا عالم حكيم وقور فاهم ، فعلمنا أن: الشعب هو السيد والحاكم هو الخادم ويجب أن يطيع الشعب فمزقنا وريقة الإذن المنمقة هذه وذهبنا لصلاة الجمعة بدون إذن وخرجنا الشارع نصارع، لإرجاع كافة حقوقنا الإنسانية حلفنا نقاوم نصارع ولإعادة ونزع حريتنا وكرامتنا لن نتراجع، نصارع ..نصارع.