500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    حمّور زيادة يكتب: من الخرطوم إلى لاهاي    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقال سقوط السودان الكبير
نشر في الراكوبة يوم 11 - 07 - 2012


د. معاوية محمد عمر
سقوط السودان الكبير
تحطيم أمه نبيلة .
ألأهداف الخطة والوسائل
بعد عودته للحكم أراد الخميني أن ينتقم ويشفى غلظه وحقده الدفين لكل ما هو عربي مسلم سني , أما إن يحوله لمذهبه أو تحطيمه كلية , فلذلك وجب الحصول على ضعاف النفوس , المتسلقون سياسيا مستقلون فى ذلك التنظير فى الدين لتحقيق اهوائهم السياسية والذين لاتسندهم اى قاعدة شعبية, وهم من عطاشى السلطة, ذوو الطموحات السياسية الهزيلة المحدودة , ودعمهم لتحقيق ما يضمره الفرس من حقد وكره لكل ما هو عربي .
وأخيرا وبعد فشله الذريع في تحقيق النصر على العراق , حين صرح بأنه تجرع الهزيمة كالسم ومباشرة بعد اندلاع حرب الخليج فى أغسطس 1990 , وجدوا ضالتهم وبكل سهولة في بلد الطيبة والتسامح- السودان لاقناع من كان مسئولا آنذاك بتغير الأنسان السودانى عن طريق المشروع الحضارى – حيث أعلن الرئيس ألأيرانى"على أكبر هاشمي رفسانجانى " مباشرة وبعد شهر من هزيمتهم النكراء , اى فى سبتمبر 1990 تأييده التام للنظام السودانى الحاكم آنذاك فى حربه مع الجنوب معلنا إياها بالحرب الجهادية وتأجيج شرارة الفتنة الدينية ألأولى بين المسلمين العرب ومواطنى السودان المسحيين فى الجنوب ولكى يسهل تنفيذ الخطة بدأت وبدون هواده وسابق انذار بأزاحة كل ما هو نزيه وشريف وقمع كل من يقف فى تنفيذ مثل هذه الخطط الدنيئة وبدات بالفعل بضرب القضاء السوداني حيث أعفى أكثر من 60 مؤهل من خيرة الكفاءات العدلية من القضاة والمحاميين السودانيون وعلى الأقل ثمانية من كفاءات المحكمة العليا من بينهم نائب رئيس القضاء وبعد كسر شوكة هذا الصرح النزيه النبيل صمام امان العدالة والكرامة فى السودان استمروا بنفس الأسلوب ومن خلال نفس المسئولين فى التخريب , وصالوا وجالوا في السودان طولا وعرضا واجروا فيه كل تجاربهم التخريبية وأمعنوا في الدمار وإشعال الفتنة وقتل ومحو كل ما فيه من المعالم الحضارية والمدنية الموروثة بالبلاد من أدارة راسخة وخدمة مدنية مشهود لها , وقضاء نزيه يشار له بالبنان , ومؤسسات تعليمية عريقة وذات نوعية عالية ,وجيش نظامي باسل بني على أحدث الأسس والطرق العلمية ذات الدقة والكفاءة ,وتخريب مفاهيم شعب مارس الديمقراطية بحرية ودراية فردية وجماعية حيث نشاء عليها منذ حصوله على اٍستقلاله , وضرب القيم الدينية فى ممارستة الطبيعية السلسة للدين الحنيف, حيث بدات تخرج الفتاوى الغريبة من عراب النظام ليس على المجتمع السودانى فحسب بل على العالم ألأسلامى ككل.
فالخطة هى ضرب منهجى لكل هذه المعالم العريقة التى تشكل وجه السودان المعروف والتى عرف بها فى كل المحافل الدولية, والتي ربما تحتاج دولة الفرس الى قرون لتحقيق القدر البسيط منها .
حدث كل هذا وبسرعة مذهله اى بعد ثلاثة أشهر من تأييده ومباركته لما يحدث فى السودان حيث قام رئيس نظام الفرس الحاقد هاشمى رافسانجانى بزيارة للسودان فى ديسمبر 1991 وبرفقته وفد كبير يضم 157 مسئول ايرانى من بينهم أكثر من 80 من ضباط الجيش وألأستخبارات حيث وقعت اتفاقيات وبرتوكولات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية , تم بموجبها تدريب المئات من السودانيون بواسطة الحرس الثوري الأيرانى وحرصت إيران ان تمد السودان بالبترول وشطب الديون المتبقية على السودان من عهد النميرى وعهد الشاه والبالغة 150 مليون دولار.
وذلك مقابل أن تصل إلى الهدف المنشود اى إشعال فتيل الحرب والدمار بين ابناء الوطن الواحد وقامت باهداء طائرات الميج 23 المهربة من العراق بعد تعديلها بالإضافة الى 90 دبابة وسيارات كل ذلك لضرب الجنوب وكما بارك رفسانجانى فكرة الجهاد واستمر فى صب الزيت على النار على حسب رغبة المشرف الأعلى الغاضب الحاقد على كل ما هو مسلم سنى عربى, فلتحرق النار أبناء هذا الشعب الطيب والذي تورط بالفعل فى هذا الشرك اللعين .
وما زالت عامة الشعب السوداني , وهو للأسف لا يدرى أنه يعانى من هذه الفتنه والنار المشتعلة التى يكتوى بها ليل نهار وسيجد نفسه فى الحضيض كلما مر الزمن وكلما تمادى فى طيبته وتسامحه الغير محدود وانقياده إلى المجهول والخندق المظلم لأن الآلة الفارسية ذات الحقد الأسود لا ترحم ومازالت تضرب بيد من حديد في هذا الشعب الهش وتسحق كل مقوماته وحرقه عن بكرة أبيه بواسطة ضعاف النفوس من تسببوا ورثوا هذا الأثم وما زالوا يدافعون عنه رغم ماحدث ومايحدث من تمزق وتقهقر فى اوضاع المواطن السودانى الطيب, المتسامح ,المصداقى .
وهذه هي الصفات والشخصيات المطلوبة لتطبيق مثل هذه الجريمة النكراء فى حق الشعب المسالم وما أوصلته اليه طوال العقدين الماضيين .وتتمثل فى الشخصيات الأتية :
الخائن
الذى سلم البلد وكل أسرار مفاتيح سياستها لإيران ألخمينى وأستبدلها
بولاية الفقيه والمشروع ألحضاري وأخضعها لنظام الأمن العلوي السوري المعروف ببطشه وأجرامه .
الجاهل و الحاقد
الذى حطم وخرب جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية العريقة
الجيش السوداني المؤسسة الأكاديمية العسكرية ألمعروفه بشجاعة وأصالة رجالتها الأمناء المخلصين وتحويله إلى بؤرة صغيرة استعراضية ,على قرار حرس الثورة ألأيرانى , لمليشيات همجية منفلتة تنقض على الشباب وصغار السن والزج بهم في معسكرات تدريب واهية وإرغامهم على حمل السلاح وسط السكان والاستعراض به لتخويف المجتمع السوداني المسالم من ناحية أو ترحيلهم إلى مناطق العمليات العسكرية بأسم الجهاد لمواجهة الجيوش ذات الخبرة والكفائة والمهنية العسكرية حيث لقي معظمهم حتفهم كالفطائس كحد قول العراف ومستورد نظرية المشروع الحضاري وفارس عرس الشهيد وشم رائحة مسك الشهداء وموزع مفاتيح الجنة .
الانقضاض على القضاء السوداني النزيهة المشهود له بالكفاءة العالية وتسريح علمائه وإعفائهم من مناصبهم بحجة الصالح العام التي استحقوها وتبوؤهم لها عن جدارة وذلك لإبعاد كل من يجروء على قول كلمة الحق في وجه التخريب الكارثى المتعمد وإخفاء جرائم مسئولي ألأمن المدربون على جميع أنواع وأشكال التعذيب بإيران وسوريا وإسكات أصواتهم ليحل محلها من يشرع ويفتى على نهج من ولاه
تخريب المؤسسة التعليمية المهنية العريقة. حيث حل محل النوعية التعليمية المتميزة اضمحلال التعليم بوجهه عام سواء من ناحية المناهج أو اللغات او المختبرات او الأساتذة أنفسهم وحل محل منارة العلم السوداني المشهود له الجهل القاتل واختلت الموازين والمفاهيم وطمست الحقائق العلمية المجردة. فلا اعتراف بالجامعات السودانية فى المحافل العلمية العالمية وأصبحنا نستجدى الدول المجاورة ليس فقط لعلاج مرضانا بل لتشخيص المرض . أما التدهور المخيف في مستوى اللغة الانجليزية والتي كان يشار لنا بالبنان لاستيعابها وتعليمها للآخرين فإننا الآن في اشد الحاجة لإتقانها وإعادتها الى ما كانت عليه.حيث يجد الخريجون الجدد مستوى إتقانهم ومعرفتهم للغة الانجليزية اقل بكثير من أولئك الذين علمهم أبائهم.
ضرب الخدمة المدنية العريقة المدربة والتي تطمح معظم شعوب المنطقة في القليل من خبراتها وتسريح جميع كفاءتها للصالح العام وإرجاع هذه الخدمة المدنية المتطورة المورثة منذ مئات السنيين الى الأطوار البدائية بإسناد الوظائف الإدارية لتصبح مجهودات فردية متناثرة منتشرة فى الشوارع للجبايات وملاحقة المواطنين في دورهم ومتاجرهم ومحلات إنتاجهم لتحصيل الأموال الخاص بهذه الفئات بدون قانون محاسبة واضح وشفاف للمواطن تكون مرجعه خزانة الدولة اى وزارة المالية .
تحويل المؤسسات الخدمية الحكومية داخل الإدارات النظامية والتي كانت تمثل صمام الأمان والثقة بين الحكومة والمواطن الى مؤسسات وصاته وسمسرة ووسائل رسمية للحصول على العمولات والسماح لموظفيها بالمتاجرة بمشاريع الدولة وترسينها كما يشأون ومتى يشأون وبالسعر الذي يرغبون .فصارت مشاريع الدولة معروضة للمتاجرة في كل مكان وعند كل وسيط ففي معظم الأحيان تكون وهمية أما إذا تم تنفيذها فدائما ما تكون فاقدة للمواصفات واهية قابلة للانهيار قبل عمرها الأفتراضى او حال تسليمها مضرة بصحة الأنسان يتم كل هذا حيث أزيل صمام الأمان الأدارى بالعنوة وسبق الإصرار .
تسخير أصول الدولة الثابتة من أراضى وعقارات ووضعها في ايادى كبار موظفي الدولة لبيعها والمتاجرة بها لجني العمولات والمكاسب عن طريق شركاتهم المتسترة وذلك بحجة إيجاد دخل لتقديم الخدمات للمواطن .وهذا النوع الخطير للاستغلال موارد الدولة,أولا يتيح للمسئول كسب العمولات من بيع الأراضي والعقارات ,ثانيا يقوم بإنشاء الشركات لتنفيذ المشاريع الخدمية والتي يحددها هو كمسئول وثالثا يرسيها تلقائيا هو أيضا كمسئول لهذه الشركات والتى يمتلكها هو نفسه علنا او سرا . يحدث كل هذا وليس هناك من يحاسبه وخاصة فى تنفيذ هذه المشاريع التى صارت وبالا وخسارة فادحة على المواطن الذي سلبت كل مؤسساته المكتسبة في وضح النهار وبجرة قلم . والخسارة الأفدح مما سيتكبده المواطن مرة أخرى لإصلاح كل العبث وسوء التخطيط والإدارة وما حل به وما سيحل به من ضياع للوقت والمال والمضاربة بالأسعار وغلاء المعيشة والسكن بالإضافة للكوارث البيئية والصحية المتلاحقة.
تخريب العقيدة وذلك بإدخال المذهب الشيعي البغيض على المسلمين في السودان معتنقي المذهب السني المالكي منذ الأذل .عانت ومازالت الشعوب العربية والإسلامية مثل لبنان والعراق وسوريا والبحرين والسعودية واليمن وباكستان وأفغانستان من الأذى الشيعي المتسلط على هذه الدول من دسائس وقتل وتخريب وتفجيرات وتحريض على الفتن ومحاولة تمزيق هذه الدول وإجبار شعوبها على الفرقة والشتات والتي ما زالت تعانى منه وتحاول إطفاء هذه الفتن المتلاحقة والتى وصلت الى تفرقة الفلسطينيين بعضهم البعض . فمالنا نحن وكل هذا وجعلنا ندعو هذه الحقد الأسود لدخول بلادنا التى عرفت دينا عنيفا ومذهبنا متكاملا علمنا قمة الأخلاق والتسامح . وهذا وقد بدأت الأفعى تدس سمموها بين الشباب والتغلغل واستغلال مفهوم الطرق الصوفية المحبة لأهل البيت والمادحة لهم لتحويل هذا المفهوم الراسخ السمح النبيل إلى عراك فكرى للتفرقة بين هولاء الشباب وتحويل فهمهم النبيل الى تصوير مفهوم الفتنة والخلافات بين أهل البيت أنفسهم وتبنى هذه الأفكار وبذر هذه البذور الفاسدة بينهم لتنمو وتكبر على شاكلتها في الدول ألمذكورة ألأخرى والكل يعلم أن الفتنة اشد من القتل . يحدث كل هذا في غياب مؤسسات الدولة الرسمية منه والدينية مثالها مثال ما حدث لمؤسسات الدول الأخرى.
والفاسد والكاذب
الذى عاث وعمم الفساد وشجع جميع اجهزة الدولة لممارسته والأمعان فى الكذب.
عم الفساد جميع مؤسسات الدولة الرسمية والمؤسسات والمرافق العامة وانتشر واستفحل فى القطاع العام والخاص
الفساد الأقتصادى ضرب مشاريع الدولة ذات العمود الفقري بحجة خصخصتها لعدم ربحيتها وكسر رقبتها مثل مشروع الجزيره ليسهل العبث بها وبيعها بابخص الأسعار لقبض الرشاوى والعمولات مثال مشروع الجزيرة ,الخطوط الجوية السودانية , خطوط السكة الحديد السودانية, البنوك
الفساد الأجتماعى ظاهرة خطيرة عمت بعد التدهور الأقتصادى وأدت إلى التفاوت الصارخ بين طبقات المجتمع السوداني مما جعل المادة تسيطر على التصرفات العامة وانعكست على الأسرة السودانية المحافظة وعلى مفهوم الشباب وانتشار ألأمراض النفسية بينهم .
إفساد الصحة والبيئة تلوث المياه انعدام الصرف الصحي وتلويث ابار المياه الجوفية وكثرة إمراض الفشل الكلوي والأمراض الناتجة من كثرة البعوض والذباب وتردى خدمات المستشفيات الى الحضيض واستيراد المواد والأدوية منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك الأدامى .
أفساد ألأخلاق وتفشى المخدرات وارتكاب أبشع جرائم القتل والتصفية بما فيها أسلوب الاغتصاب الرجال والنساء على حد السواء حتى صار منهجا متبع لدى أجهزة الأمن السودانية.
إلقاء الخطب السياسية الكلذبة ذات الألفاظ النابئه والتعمد باستعمال العبارات الوضيعة والغير معروفة قطعا فى قاموس الخطاب السياسي السوداني وذلك ليمعن فى إسماع المتلقي هذه الأنحطاطات حتى يفسد أدبياته وأخلاقه الدمثه التي جلب عليها وعرف بها .
كتب هذا المقال أعلاه في 14 فبراير 2009 واليوم وبعد ثلاثة سنوات ونحن نشاهد ما آلت اليه الحالة السودانية من الوضع المزري والحصيلة والدمار الذي حققته الآلة الفارسية الحاقدة فى حق هذا الشعب.
اما بالنسبة للجنوبيون فوقع الفاس فى الرأس وانفصلوا كانوا مواطنون سودانيون اقيم عليهم الجهاد على حسب خطة الفتنة الأيرانية الأولى بين المسلمين والمسحيين وكان لأيران ما تريد حرب دينية من اجل حفنة من الدولارات وخسارة فادحة لمسلمى الشمال فقدان ثلث الوطن بكل موارده البشرية والطبعية ومازالت الخسائر تتوالى الواحدة تلو الأخري بترول معادن, حدود متنازع عليها وقبائل عربية فقدت سبل عيشها وارضيها ومعاملة قاسية وفظه وعدائيات مستمرة لدولة صارت جارة بالاف الكيلومترات من حدود مما سيشكل هاجس وصرف مستمر لخزينة الدولة . وسيستمر الأستنزاف مدى الحياة .لأن القضية صارت دولية تتحكم فيها مصالح عليا اقوى بكثير من السودان أو ايران .
البلاد انشطرت إلى جزئيين بالرغم من الجهاد ومفاتيح الجنة التي وعد بها شباب السودان الذين تركوا مقاعدهم فى الدراسة ومستقبلهم وطموحاتهم فى بناء بلدهم والنهوض بها وتحقيق أمالهم وآمال أسرهم وتحولوا الى عرسان الشهداء تعزف لهم الموسيقى والإيقاعات لدمل الجرح ونسيان الجرم والظلم الذى وقع عليهم .
الجيش السوداني العريق لا وجود له والهزائم تلاحقه فى كل الجبهات ولا حول ولا قوة له فهاهو يستعين بالشباب والفتية ويستجدى بالنفرات والدعم بمن عولوا عليه واسندوا له مهمة حمايتهم والصون عن عرين الوطن .
الفساد ونهب أموال الشعب وصرفها من غير وجه حق على الجيوب الخاصة والمقربون لكى يكونوا جزء من آلة الفساد المستشرية والجزء الثانى لأجهزة ألأمن للقمع والملاحقة لكل من تسول نفسه أن يفصح عن شىء وهى نفس التوليفة المطبقة حاليا فى سوريا ونشاهد فظاعتها يوميا . وهذا بالتحديد ما وضعه الحاقدون الفرس لأزلال هذه الشعوب العربية المسلمة السنية وعلى يد أبنائها .والغرض ازدياد اشعال الفتنة بين الشعب الواحد . ولا يخفى على اى مطلع وهو يرصد بداية تحرك النعرات القبلية فى السودان .
أما التعليم فحدث ولا حرج , يصعب أن تجد الآن أطباء أكفاء او مهندسين يجيدون اى مهنه تستطيع ان تنافس فى سوق العمل او قانوني يجيد عمله كما كان فى السابق مما يشار إليهم بالبنان من تمكن سواء فى القانون المدني او الشرعي . معظم الأطباء والمهندسون والقانونيون والمهنيون المؤهلون ما قبل التخريب التعليمي هم خارج البلاد يعملون ويستفيد الآخرون من علمهم ومعرفتهم . أما ألأدباء والعلماء والسياسيون الشرفاء فهم يعيشون على الكفاف خارج وطنهم وبيئتهم مكتوفى الأيدى ينظرون الى شعبهم بهذه الحالة التى يرثى لها .
واذا تحدثنا عن الشباب العاطل عن العمل وما اصابه من اكتئاب واحباط عن عدم وجود فرص للعمل حتى فى المستقبل القريب, لعرفنا افرازات هذه الخطة الحاقده لتحطيم هذه الأدمغة المتفتحة والمتطلعة لاحلام المستقبل والعطاء لبلدهم من انتاج ورفاهية الا انهم سقطوا فى مستنقع الحرب و حمل السلاح والكلاش من غير مبرر او المخدرات والرزيلة والعياذ بالله وهناك من تنتظره حسينيات المهدى المنتظر والأثنى عشرية لغسل ادمغتهم ولبس العمامة السوداء والزج بهم فى القرى النائية لتجنيد آخرون من حديثى السن وترسيخ الفهم الشيعى لديهم بكل سهولة ويسر يحدث كل هذا على مراى ومسمع من الدولة واجهزتهتا التى اؤتمنت على حماية هذا الشعب هيهات هيهات .
هكذا تبدو الصورة ألأن , الشعب أدرك ان الوطن فوق الطموحات السياسية الهزيلة المحدودة , والشعب يسعى ويطالب بحل ناجع لما وقعنا فيه من شرك لعين ولكن الفرسى الحاقد الذى اشعل هذه النار الموقدة يقف بعيدا وهو موجود بالخرطوم ومناطق اخرى بالسودان, وكانه لايعلم شىء عن الأمر كله ولكنه يحرك الأشياء كيفما يريد بواسطة من ما زالوا يعملون معه, وكانه غير معنى ليرى حصاد جرمه ولن يغمد له جفن حتى يرى رماد النار التى أشعلها و يسهل له بعد ذلك تحويل السودانيون الى شيعة ملتزمة اوعلى على الأقل تحويل الجزء الأكبر منهم الى طبقة مشحونون بالحقد الأسود ضد ابناء جلدتهم تماما كما فعل المجوس من قبل بمسلمى سنة ايران .
هذه هى الصورة القاتمة التى يمر بها السودان ألأن بعد ان فعل به ولاة امره كل هذا على ايدى الحاقدون الفرس وتركوه يتخبط مرة اخرى ويعلن الجهاد على جيوش مواطنيه المسلمة والمحيطة به وهى بدارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وما زالت ايران تصب الزيت على النار, ولها من يقوم بهذا العمل القذر داخل اجهزة الدولة , حتى تشفى غلظها وترى دماء المسلمين من الشباب والنساء والأطفال مهدورة فى شوارع الخرطوم والمدن والقرى الأخرى تماما كما يحدث للشعب السورى الأن .
اهل دارفور مسلمون , اهل كردفان كذلك مسلمون واهل جنوب النيل الأزرق هم كذلك مسلمون وشعوب مسالمة وليس فيهم شيعى واحد ولربما لم يسمعوا قط فى حياتهم بهذه الكلمة وحكومة المركز والمشروع الحضارى تشن عليهم الجهاد وتقتلهم وتحرمهم من ابسط مقومات الحياة الماء الطعام الدواء العشة الصغيرة لايوائهم . فاذا كانت حكومة المركزذات النفوذ تضع نفسها موضع المعتدى الغاشم وهى من ابناء جلدتهم وتدعى انها مسلمة مثلهم , فهكذا يسهل علي هؤلاء المستضعفون تغير مذهبهم واعتناق الفكر الشعى المتربص خاصة وهو متربص قريب جدا منهم لتقديم الدعم المادى والغذاء والكساء .وهذا ما تنشده الخطة الأيرانية باثارة ألفتنة الثانية بين المسلمون فى بعضهم وفعلا قد لبس الشباب والموظفون والمسئولون والوزراء والمذيعون بالتلفزيون وغيرهم من الدور الحكومية ملابس الجهاد معلنيين الجهاد على اخوتهم المسلمين مكرريين بذلك نفس السناريوالذى حدث مع الجنوب . معلنين بذلك الجهاد ومندفعين لاشعال الحرب, بدلا عن وجود صيغة للتفاهم مبنية على ابسط اسس الحوار لمنع اراقة الداء بل بالعكس كل ما التقوا لحل مشكلة انفضوا بخلق عدة مشاكل اخرى والحكومة التى هى بمثابة الأب الذى يجب ان يحرص على حل مشاكل ابنائه, تتجاهل مرة تلو الأخري المصلحة العليا للوطن وتكبده الخسائر الفادحة وتحطيم امال شبابه يوما بعد يوم وتقوم بادخال الكل فى اتون الحرب وسعير الفتنة وتعذيب الضمير والضياع المتواصل وهذا بالظبط الهدف الأيرانى المنشود تحققه له الدولة بكل مقوماتها وامكاناتها المتاحة وعلى رأسها وسائل اعلامها السامة والتى لاتكف عن بث اناشيد الجهاد وحب الوطن وكأن الطرف الأخر عدو غازى آت من كوكب اخر والوطن ملك لطرف غير الأخر .
لابد من ألأعتراف بان هناك ايادى خفية تحرك كل هذا الحقد الدفين محترفة ومصرة على تحطيم هذه البلاد , بدليل انه ليس هناك وجود مؤسسية حكومية فاعلة تقوم باداء واجابتها نحو الشعب ويحاسبها الشعب حين عجزها لاتخاذ قرارات حاسمة للمصلحة العليا للوطن كما هو متعارف عليه فى كل انظمة الحكم المتحضرة فى العالم وكما تعودنا عليه نحن السودانيون فى السابق من ممارسات للديموقراطية بارقى مفاهيمها . ليس هناك اى ربط بين كل المؤسسات الحكومية وكل منها يعمل بمعزل عن الآخر حتى تضيع الحقيقة وتحمل المسئولية والمحاسبة بل هناك عدة قرارت من عدة جهات مرة متضاربة ومرة عارية من المنطق والحقيقة والصدق ومرة استفزازية ومليئة بالنفاق,ومسيئة لسمعة البلاد داخليلا وخارجيا وهى بالتالى قصد منها تخويف وتهديد للمواطنين لكى يفقدوا الثقة بانفسهم وامنهم. وحقيقة الأمر ليس هناك حكومة ملموسة لها صلاحيات وعليها التزامات قانونية نحو المواطن الذى ينتظر وما زال مغيبا وارهاقه بالضغط عليه يوميا وتحميله كل انواع المشاكل واحدة تلو الأخري ويطلب منه أن
يتحملها فهذا نوع خبيث من الحكم من ناحية يرمى بالفرد الى الجهالة وخلق نوع مبهم من اساليب الحكم لم يمارس حتى فى القرون الوسطى يسلط على تخريب مكتسبات الشعوب وسلب جميع حريتها وحرمانها من التفكير والتعبير وتجريدها من نبل اخلاقها واصل معدنها وبث اساليب الفساد والرشوه لشراء سكوت المسئولين والصحافيين او فضح او أقصاء كل من يدلى بالحقيقة ومن ثم يسهل عجنها وغسل ادمغتها لتسير فى فلك تلكم الأيدى الخفية التى تختبى وراء نظرية المهدى المنتظر تماما كما حدث فى سوريا خلال الأربعة عقود الماضية .
ومن ناحية اخرى ترمى الى تجويع الفرد وتضيق معيشته واضطراره لمد يده وارتكاب سوء الأخلاق واللجوء الى اصحاب السلطة لقبول مبداء حكم الجهالة والضياع وهذه هى السياسات الأقتصادية التى ارتكبت فى حق المواطن حتى تحل به المهانة ويطره ألأمر
للأنصياع :
تصفية كوادرالجامعات والأطباء والقضاء و الخدمية المدنية والقوات النظامية واحالة معظمها للمعاش او بالأحرى الضياع
حرمان المواطنون من فرص العمل وصارت متاحة فقط لمن هو ملتزم بهذا الحكم او من يقبل بالأنضمام لركبه ولحزبه
ضرب وتكسير المؤسسات الحكومية المنتجه سواء كانت داخل الخدمة المدنية او القطاعات الشبه حكومية وتحويلها الى قطاع خاص يدار بواسطة المنتمين للسلطة حيث يسهل نهبها واستغلال نفوذ الدولة المتاحة مثل ألأعفاءات الجمركية والضرائب وتخصيص الأراضى والتسهيلات بدون حدود وذلك ليسهل عليها تسير امورها ويتحكم فى أدارة هذه المؤسسات صغار السن عديمى الخبرة والمعرفة باسس مبادىء العمل مما اشان بسمعة السودان فى المحافل التجارية العالمية وجعله عرضه للنصابيين والمحتالين ومرتعا خصبا للبضائع الفاسدة والغير صالحة للأستهلاك ألأدامى والمشاريع الفاشلة والأسمدة الضارة بالأنسان والحيوان والأرض وماحدث اعظم. ويتحمل كل هذا العبث والضياع والزمن المهدور والأمراض المترتبة على ذلك المواطن المبعد عن المشاركة فى شئون بلاده بل تنعكس على معيشته وحياته اليومية ويعيش احلك الظروف . وتكبيده ما فوق طاقته ويضرب وتهان كرامته ويبطش به اذا ما اراد أن يعبر عن سخطه لهذا الوضع المزرى.
خلق مؤسسات جديدة غريبة الهوية شاذة التركيبة تحمل صفات اقتصادية تجارية منحت لها بالمجان اصول مهمة اساسية وسيادية للدولة مثل البترول والمعادن وألأراضى العقارية والزراعية وتجارة الأستيراد والتصدير وتتمتع بكل صلاحيات مؤسسات الدولة وهذا عرف جديد فى مفهوم العمل التجاري خاصة اذا عرفنا ان مهمة هذه الشركات والتى تسمى بشركات الأمن ان تصرف على اجهزة الأمن المتعددة من موظغين وسيارات ومعدات للقمع ومنازل وترحيل وغذاء وكساء وليس لديها كشوفات موازنة توضح فيها حساب الأرباح والخسائر ودورة رأس المال وقيمة الأصول التى استبيحت عنوة من الشعب وهل سددت قيمتها ام ذهبت هباء منثورا .؟ يالها من مهزلة الدولة الجهالة تستبيح اموال الشعب وعرق جبينه ويتاجر بها لكى تدفع رواتب ومخصصات لرجال الأمن الذين تخصصوا فى ضرب المواطن وتحقيره ومذلته. ياللحقارة والأستخفاف بهذا الشعب الصبور . احتكار كامل للتجارة ونسف المؤسسات العريقة الحكومية والخاصة ومحيها من الخارطة التجارية حتى تضطر لأعلان افلاسها وتسريح منسوبيها ووقف انتاجها وخراب بيوتها . يتم كل هذا وفقا للمخطط والوسائل التى وضعها الحاقد الفارسى ويقوم بتنفيذها للأسف الشديد ابناء هذا البلد .
ونتيجة لهذه السياسات وصلنا الى الأوضاع السيئة الأتيه التى وضعت ألأنسان السودانى فى مؤخرة الدول الفقيرة والفاشلة :
العطالة المتفشية بين الشباب وجميع قطاعات الشعب السودانى وليس هناك بصيص امل لوجود فرص عمل حاضرا او مستقبلا مما جعل البحث عن الهجرة للعمل خارج السودان المخرج الوحيد لهذه اللأزمة .
ألمعيشية اليومية صارت مستحيلة نسبة ( لتدنى الأجور وغلاء الأسعار)
الوضع الصحي , سوء الخدمات الصحية واحتقار مهنة الطبيب بوجه عام وعدم توفر المستشفيات والعلاج وعدم توفير الأدوية الضرورية ومراقبة ألأدوية المغشوشة نافذة الصلاحية بالأضافة لغلاء اجور العلاج بالنسبة للمواطن العادى .
الخدمات الأساسية والضرورية لحياة ألأنسان ( انقطاع الماء والماء الملوث , انقطاع الكهرباء وارتفاع اسعارها)
الصرف الصحى بقيت الشبكة القديمة على ما كانت علية منذ عهد الفريق عبود واعتمد حفر الابارالصحية حيث تلوثت البيئة والمياه السطحية والتى ما احوج الأنسان لهذه المياه النادرة النقية وكثرت الأمراض الفتاكة قد تصل الى الفشل الكلوى والتى تكلف الكثير الذى لايستطيع المواطن دفعه.
المواصلات برا وبحرا وجوا كلها سيئة والحوادث المتتالية خير دليل على عدم كفاءتها.
الصناعة والزراعة بدون مدخلات او معدات او طاقة متوفرة وبالتالى ليس هناك انتاج يذكر.
واخيرا عملتة السودانية وقد سقطت وانهارت وتبدل الجنية السودانى القوى الذى ترك بكامل غطاءه من الذهب ويعادل ماقيمته اكثر قليلا من الجنية الأسترلينى وبعد ما كان بهذه القوة تحول وتبدل الى اشكال مختلفة وقيم متدنية الى أن صار خرقة بالية لاقيمة لها .
يصحو المواطن صباح كل يوم ليواجه كل هذه المشاكل وغيرها الكثير وهو محبط ويزداد فى الأحباط عندما يطلب منه ان يتحمل كل الكوارث الأقتصادية من اجل الوطن وعزته والتنديد بالعدو القادم من الخارج وتحذيره من المؤامرات التى تحاك ضده من غير وضعة على حقيقة ألأمر او وضع اليد على موضع الخلل او تحريك أى ساكن لمحاسبة المسئول وكيف يمكن لكل هذا ان يتم وليس هناك اى وجود لحكومة متجانسه مترابطة تخطط وتنفذ وتحاسب وتحاسب . بل يكتفى بخطبة اوكلمة جوفاء على التلفاز ,مصحوبة بنشيد عازه فى هواك وباعلى صوت, اوكلمات جوفاء داخل البرلمان لأتغنى ولا تسمن من جوع .
ثم ماذا بعد كل هذا الدمار والخراب ماذا جنى وماذا ينتظر ألأيرانى الحاقد ان يجنى :
تدمير كامل لجميع مؤسسات الدولة السودانية الحديثة , ادارية ,تعليمية, صحية, نظامية, وحتى الدينية , وتكسير مفاصلها حتى لاتسطيع النهوض مرة اخري.
افساد معدن المجتمع السودانى المتسامح والمترابط واحلال الفساد واشعال الفتنه بين أبنائه وقبائله وحتى وجوده وتشكيكه فى هويته .
اشعال الحقد والحسد بين ابنائه حتى تشتعل النار وتحترق الأرض وتسيل الدماء على ارضه الطاهرة.
حتما سينتفض الشعب على هذا الكابوس الخبيث الذى لاراس له ولاقعر ولا لون له ولا طعم ولاذمة ولاضمير .نبت شيطانى وصفه رحمة الله عليه الطيب صالح عندما قال " من هؤلاء ومن اين اتوا " . بل (هم الفرس الحاقدون علينا واتوا من ايران .)
حتما سينقضوا عليه احفاد من هزموا غردون وجبروته واشعلوا اكتوبر وابريل لمن تجراء بالمساس بهم وكرامتهم .
اما الأن انتم ايها المجوس قتلتة سيدنا عمر اصحاب الحقد والفتن هيهات ان تنالوا من هذا الشعب لقد اتيتم لتدنسوا ارض السودان بافكاركم المنحطة البالية ارض الطهارة والتاريخ ارض الشجعان الذين لايهابون فى اعلاء كلمة الحقق لومة لائم وسيكون هذا اخر عهد لكم ولدسائسكم فى ارض المك نمر, ومهيره بنت عبود , وعلى عبد اللطيف , وارض الشهداء الذين سالت دمائهم فى معركة كررى وام دبيكرات لطرد كل من طالت عمامتة او حتى اسودت من الحقد والكراهية.
أقراوا تاريخ الشعوب جيدا واحزروا غضب الحليم .واعلموا سيخزلكم حتما حتى من وعتم ورشيتم . وتأكدوا ان السودانيون يعلمون وجود أماكنكم وتجمعكم واين تختبئون .
اما بالنسبة للسودانيون الذين وقعوا فى هذا الشرك اللعين عليهم ان يفيقوا الأن ويرجعوا لصوابهم والوقوف مع اهلهم لمنع اشعال هذه الفتنة القذرة القادمة لا محالة .
د . معاوية محمد عمر
4/7/2012
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.