التاريخ يعيد نفسه (2): عذاب القبر في الخرطوم معز عمر بخيت [email protected] ______________________________ أنا عربي وا فريقي و أشهد أنني مسلمْ أنا زحف برغم القمع سوف يظل يتقدم .. و رغم تداخل الرؤيا فلن يخبو و يستسلم و في السودان تاريخي و من افريقيا دربي أنا عربي هدى الاسلام في قلبي و عنواني هو المصحف .. أنا الحرف الذي لايخطيء الفصحى انا لوحة ... لوجه النيل حين يعانق الدوحة وصوت نابض أشرف فللقيا قفا نبكِ و للسقيا قفا نبكِ وللازهار والأيكِ قفا نبكِ عذاب القبر في الخرطوم لو يحكي الى الاجيال قصتنا مع الطغيان و الافكِ فلا دُمتَ و لا دامت لك الدنيا و لا الاحكام اعرافا ولن تبقى لنا كالسل في الرئتين اجحافا ولن نخشاك يا تمثالنا المنحوت بالصلصال و الزئبقْ ولن ننساك يامن حطم الزورق سلَبْتَ الحق بعت الجائع المحروم بالسُلطة وكنت السيف و القاضي و الجلاّد و الشُرطة .. قطَعْتَ شَنقْت ثم رجمت ذاك الطيّب الانسان هتكت العرض و استعليت ثم عفوت عن ذا السارق المتخوم بالأدران وباسم الله قد شهرت بالفقراء قد اخللت بالميزان وباسم الله كان الظلم كان الجوع في السودان فهل تبقى لك البيعات رغم الأنف يامن عشت للشيطان وهل يفديك اهل الدين بالسبحات و التيجان فلا ترحل لأن الشعب يوما ما سيقصيكَ و لا تهرب لأنك ساعة الحسبان لن تحسب بما فيك فسوف نظل نحميك لكي نقتص للايام ماحصدته أيديك فلا ترحل وكن في دارنا ملكا على عرش من الذهب و فجر فوقنا الاشجان و اقذفنا على اللهب و مارِس كل ما يحلو من الارهاب و الغضب و قل ما شئت من آيات رب الكون قل ماشئت بالكذب فيوما ما سندعوك بحق الله و الاسلام نرجوك كيما تسأل المولىَ فيدخلنا الى الجنة بحق إمامنا أنت أيَا صوتا هنا رنّ ليعلن توبة القديس بين الامس و الليلةْ ويعلن انه الوالي امام عادل أولىَ فيا هذا الذي قد بات مهموما على الملكوت و العرش يئست الان من سلطانك الكاذب بحق الشعب و الجيش الا يكفيك ما يتّمت من طفل و ما هدّمت من نجوى و هل يرويك ما شرّدت من جيل وما حطّمت من سلوى لكي تبقى على الكرسي فلا تأتي و لاتذهب فجئت بكل نصاب ٍ بلا اصل و لا مذهب ثم أتيتَ بالدرويش والمتملّق الأكبر لكي يحشوك بالكلمات كي تزهو و كي تفخر وفي (دارفور) كان الجوع يستشري و صدر جنوبنا يحرق و عند الشرق امراض و بؤس قاتم ازرق و صوت الحق مخنوق و شعب بائس يغرق و لا رُبّان ينقذه و لا مجداف او زورق سواك الان يا مولاي يا قديسنا الأحمق فلا غفران او سِفراً من التكوين ياشعبي سنحمله إلى هذا الذي قد عاش بالبهتان منزله و ذاك الصدع في الجدران و الطوفان يتحّدر و لن نصمت و لن نحمل على الأكتاف غير مدافع تثأر لقتل الحق مخنوقا على عتب من المرمر فمهلا ريثما تبقى لك الايام تتنكر و مهلا بعدها تدرك بأن الشعب يتحرر من الاغلال ما بقيت من الطغيان و العسكر فانهض ايها الوالي فلن تنجو ولن تقدر .