[email protected] اعتقال النساء جريمة اخلاقية ووصمة عار في جبين السلطة وتدينها المزيف كنا دوما نؤمن بان خلافنا السياسي لايعني بالضرورة تنافرنا اجتماعيا، ولا يعني التشكيك في وطنية بعضنا البعض، ولكنه اختلاف في المقدار وليس اختلافا في النوع نفسه، وكنت اظن باننا جميعا نتعارك لاختلافنا في الطريقة التي نقود بها الوطن ولكننا نحب الوطن نفسه بقدر متقارب. الوطن لايعني ابدا السلطة او المعارضة ولكنه يعني الانتماء الوفاء والعمل والحب والبناء والتضحية والفداء والتجرد .فالوطن قيمة عليا نسعى جميعا لابقائها خالدة شامخة وابية حتى بعد ذهابنا واندثارنا ولحاقنا بسيرة الاولين سيبقى الوطن خالدا لايموت. وطني السودان له خاصية يتميز بها عن بقية بلاد الله وهي تماسك مجتمعه وتشابك انسابه وعلاقات الناس ببعضها مما يجعلنا كسودانيين في الخارج تسبقنا سمعتنا وقيمنا واخلاقياتنا التي نبعت من موروثاتنا ومعتقداتنا ونمط حياتنا، فنحن متسامحون وملتزمون بقيمنا الاخلاقية والدينية باختلاف معتقداتنا وثقافاتنا ومشاربنا الفكرية. نحن مجتمع محافظ ولدينا فيه الشرف يقتل الناس من اجله دون تردد والعرض، وسمعة المراة فيه خط احمر لايمكن تجاوزه مهما كانت المبررات. جاءت الانقاذيون بدين السلطة والمال والشهوة روجوا لاكذوبتهم الدينية الكبرى كذبتها اول تجاربهم مع شهوة المال وجشع المفسدين واخلاق المرابون المنافقون . مارأي الشيخ العلامة عبد الحي يوسف والشيخ الزاهد الكاروري في اقتياد النساء ليلا واعتقالهم في اماكن غيرمعلومة برد واضح وصريح هل يجوز ذلك ياعلمائنا الاجلاء؟ اذا كان جائزا فاخبرونا لنعتقل نساء السلطة في اماكن اكثر ظلاما وغموضا واذا لم يكن كذلك فلماذا لم تقولوا للسلطان كما قال احد الصحابة لامير المؤمنين اتقي الله ياعمر!! ام تخشون بطشه وتخافون ان يمنع عنكم العطايا وياخذ منكم طيب الطعام وفاخر الثياب والسيارات وتطالكم يد (التقشف). اتخافون الجنرال ولاتخافون الله الله احق ان تخشوه ايها المنافقون انتم كما قال احدهم مؤخرة جيش الخوارج ومقدمة جيش المسيخ الدجال انتم خارج حساباتنا وحسابات السلطان نفسه فلنقف معا يدا بيد ضد اعتقال النساء السودانيات المناضلات لان ذلك ليس من ادب الشعب السوداني وقيمه الراسخة السمحة ولايمت للرجولة بصلة. ويبقي بيننا الامل في التغيير,,,,,,,,,,,,