[email protected] لك التحية د.عمر القراي فقد ادهشني حضورك البهي ووقوفك الصلب امام صلف النظام الذي مافتئ يكذب ويتحرى الكذب واعتمد في بقائه منذ ان جاءنا في يومه المشئوم ذاك على تغبيش الحقائق دون ان يستحي وكأني بالاستاذ محمود محمد طه يقف موقفه الشهير امام محكمة المهلاوي ويقرر عدم التعامل مع سلطة تشريعية تخضع للسلطة التنفيذية لتنفيذ اجندة السلطان باسم القانون والدين ويتحدث عن هؤلاء القوم ويخبر عنهم اخبار العارفين ببواطن الامور والقارئين لمستقبل الواقع السياسي والمتنبئ بمستقبل هؤلاء الجماعة النشاذ وكيف انهم سيحكمون السودان ولابد للشعب ان يمر بهذه التجربة المريرة ليتعلم منها ويصير معلما لغيره وهذا مايحدث الان بعد ان صعد موج هؤلاء القوم في اماكن اخرى من العالم لم يمروا بهذه التجربة ولكنهم سيعلمون اي قوم اتوا بهم الى السلطة قريبا. كنت والله ابصر فيك الاستاذ محمود ذلكم الاصيل الذي انكره المقلدون وقتله الغوغائيون,ابصره بحديثه الرصين وادبه الجم وحجته البليغة وقدرته على ان يكون هو الاساس وغيره يستلهمون منه القيم الظاهرية والعرفانية دون كبر او رياء او محاباة لاحد او غلو في الدين.اسمعه من خلالك واحسبه كان كذلك في الحقيقة لا الشريعة. الخبير االرباطي الانقاذي كان بحق يتحدث بلسان اوباشه وهو يقول ان متوسط الدخل في السودان للفرد الف وثمانمائة دولار، وان الشعب هو المؤتمر الوطني وانه لاتوجد حتى مظاهرات محدودة في السودان ولم يخرج الناس من جامعةالخرطوم منجم الثورات والسوق العربي وامدرمان وبحري ومدني والابيض وكوستي والنهود وكسلا وشندي وعطبرة وكل المناطق المهمشة والناس الغلابة على امتداد جرح الوطن وهذا لعمري في الفعائل ابدع !!! وكنت اظنه يتحدث عن سودان اخرغير الذي نعيش فيه فان كان كذلك فيا سيدي الخبيرالرباطي لكم سودانكم ولنا سوداننا وكفي الله المواطنين شر الرصاص والبمبان والاعتقال. حاول الرباطي ان يحرف الحديث ويتهم القراي بانه مغبون لمقتل استاذه الاستاذ محمود وقد لايعلم بانه في يوم الانفصال المشئوم كان الاستاذ كمال عمر احد رموز الاسلاميين ضيفا على مركز الاستاذ محمود محمد طه ومتحدثا عن تجربة الاسلاميين ورؤيته لمستقبل الامة السياسي,ليعلم الجمهوريون العالم التسامح والادب الصوفي الجم. الرباطة والامنجية وحدهم اعتقلوا اكثر من الفي ناشط سياسي وثائر من مختلف الفئات العمرية والالوان السياسية يسارا ويمينا.ولم يخرج احد؟ ولكن الخبير الرباطي معذور فلايمكن ان يستوي الظل والعود اعوج حتى الاستاذ كمال عمر الذي كان من المفترض ان يحاورالخبير الرباطي في برنامج الاتجاه المعاكس تم اعتقاله وهو يتحدث على انه لاوجود للثورة وان الثورة هي ثورة الانقاذ المشئومة التي اهلكت الحرث والنسل ومزقت البلاد وظلمت العباد والان تبيع ماتبقي من مقدرات الامة لتختزن مايكفيها لاعتقال وتشريد ماتبقى من الشعب. دعوتك لبرنامج في قناة الجزيرة للحديث عن مايحدث في الساحة السياسيةالسودانية والحديث عن سيناريوهات المرحلة المقبلة هو دليل على الثورة ، فكيف تدعى الى حديث عن ثورة سودانية وانت موقن بانها غير موجودة بالمناسبة دي يعني شنو خبير وطني؟ انا موقن بانه لايوجد شئ اسمه خبير وطني لافي هيكلة الدولة ولافي السياسة فنتابع تحليلات من خبير عسكري اقتصادي اجتماعي ولم نسمع يوما بخبيرا وطنيا الا في عهد الانقاذ الغيهب كمايحلو لدكتور منصور خالد تسميته محقا في ذلك. بمعني اكثر وضوحا انا اؤمن بان الخبير الرباطي غير موجود من الاساس. يبقى بيننا الامل دوما في التغيير,,,,,,,,,,,