بسم الله الرحمن الرحيم ما هي معايير الصادق للعنصرية ؟ أفيدنا أفادك الله . أبوقرون كمالي [email protected] قديما سمعنا مسمى إنقلاب عنصري ، ثم حزب عنصري ، فتجمع عنصري ، و الأنشودة الأخيرة هي و على لسان السيد الصادق ، أن تجمع كودا ما هو إلا تحالف عنصري . نفس النغمه لم تتغير منذ 1963 مع إعتبار تغير الزمن و الأشخاص و المقامات ، الا ان الخطاب واحد عبر كل الأزمنه ، يحمل نفس الصيغه الدنيئة ، من الذين يلبسون ثياب الواعظينا . نعرف أن العنصر هو النوع أو الشكل وهي صفات تختلف بإختلاف ظروف الموصوف ، في السودان كثير من العناصر ، منهم العربي و الزنجي و القبطي ، و غيرهم . الا أن كلمة عنصري هي كلمة بغيضة تعني ضد الأخر مع الإمعان في إذلاله و الحط من قدره . نتفهم و بأسى أن تأتي مثل هذه التعابير من رجل الشارع العادي الا ان ذلك يصعب هضمه عندما ينطق بها انسان يعتبر شخصية عامة هي تعني كل السودانيين بصرف النظر عن عناصرهم ، إنه السيد الصادق المهدي الذي حكم السودان اكثر من مرة و يصبو الى الحكم مرة اخرى ، و الأدهى و أمر هو أن تتناول مثل هذه الألفاظ على مرآى ومسمع من الشعب السوداني و من منابر هي أيضا ملك لكل الشعب السوداني إنها الاذاعة القومية و التلفزيون القومي ، بمعنى آخر انها تمثل سياسة دولة و أمر مقنن مع سبق الإصرار و الترصد .إذن من هو السوداني في رأيك يا سيد الصادق و حسب تقديرك اذا كان هؤلاء عنصريون . لقد خلعت عنهم ثوب السودانويه لتلبسه أنت و ترى فيه نفسك أكثر أصالة و أكثر إستقلالا منهم ، و بموجب ذلك تمنح صكوك الاصالة لمن تشاء و تنتزعها عمن تشاء ، بيدك الملك ( أليس ذلك شرك بالله في صفاته ). دعنا من شؤن السماء و خلينا في الرض مع شؤن الإنسان ، إنها إحدي عظائم الامور التي تحدث بين السودانيين دون أن يقف أي وطني ليقول كفي تفريقا للسودانيين و تمييزا بينهم ، مما يعطينا إنطباعا بأنها إحدى أدبيات الخطاب السياسي السوداني . اؤلئك الذين دأبوا على تكرار هذه الالفاظ و إستمرأوا ترديدها ، عليهم الا يظنوا أن الأمر آيل الى ما لا نهاية ، فنحن نعلم إنك تعلم بسؤ هذه النعوت و نعلم كما تعلم إنك تستخدمها لإخفاء مرض في نفسك و شئ لعين يتقمصك ، ونشهد أن ابنتك تتمتع بالحس القومي أكثر منك و ليتك منحتها فرصة قيادة حزبك و انت تنعم بفتات البشير الذي سبق و قلت إنه منك و لن تجره في الشوك وهل يحكم السودان بذوي القربى؟ ، تلك سقطة اخرى من سقطاتك السياسيه ، لقد قسمت الشعب السوداني لصنفين ، فهل هي سياسة فرق تسد في صورتها الأشد تطرفا ، أم هي الفوضى الخلاقه على طريقة الصادق المهدي . لقد مكرتم بالشعب السوداني و لكن الله خير الماكرين إنك تتبجح بالديقراطية ليل نهار و لكنك ( تشرك وتحاحي ) فلم انت خائف من ناس الغرب الذين طالما كانوا ساعدك الأيمن منذ أن خبرت السياسه ، لقد إنساق خلفكم من إنساق ، و هاهم الان يحكمون السودان و إن بدوا أكثر شجاعة منك على الأقل إنهم يقولون جهرا ما كنتم تتناقلونه في الغرف المغلقة ، فالانقاذ ربيبة سياسات أوغلت في القدم و نهلت منه كل المفسدات . ما يؤلم حقا هو القذف الذي تصيبون به كل من أتى من الغرب ( كردفان و دارفور ) و قصدكم بالتجمع العنصري هو كل تجمع يضم شعب الولايتين و انسان الغرب هو المعني ، و حتى الإنقلابات العسكريه التي اصبحت ماركه اصيلة يتداولها عنصر معين لم تسلم من وصفها بالإنقلاب العنصري اذا ما قام به سوداني من الغرب و لكم في تاريخ الإنقلابات عبرة و مرجع فإذا لم تعجب صفوة القوم نعتت من فورها بالعنصريه دون حتى أن تتبينوا من ( نبأ الفاسق ) لتجئ الطامة الكبرى من كبير القوم حينما وصف ثوار الجبهة الثوريه بالتحالف العنصري . عيب عليك يا ريس فأنت لم تصل الى ما وصلت اليه إلا بهؤلاء و لا تظنن إنك و بتوقيعك على ما سمي بالبديل الديمقراطي ستكون أفضل من البشير ولقد تعمدت تجاهل ذكرهم في هذاه الوثيقة رغم إسترخاص أرواحهم من أجل أهداف يرونها أغلى من حياتهم ، عليك أيها السيد أن تغير منهاجك إذا أردت أن تكوني سوداني لكل السودانيين ، و بالله أسال أن تفيدني بمعايير العنصرية لديك .