واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يمكن لرئيس دولة عنصري أن يبني دولة إسلامية؟
نشر في حريات يوم 11 - 02 - 2012

كتبت الأستاذة مزاهر نجم الدين مقالة بعنوان: “عندما تنتهي الغيبوبة ويفك تأثير البنج: انتهت صلاحية مادة التخدير يا أخواتي فهل أنتم منتهون”. وهي مقالة جديرة بالقراءة والدراسة، تجدها بصحيفة الراكوبة:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-43799.htm
إحدى فقرات مقالها:
(الذي أود أن أقوله هنا -والله أعلم – أن الطيب مصطفي كان يلعب دوراً مرسوماً له من “مجموعة الانفصاليين” في هذا النظام فالواضح الآن أن “جناحا” من المجموعة الحاكمة (البشير ومجموعته) كانوا يقفون مع انفصال الجنوب منذ زمن بعيد فأوكلوا هذا الدور لهذا الرجل العنصري – وصنعوا له “جريدة ” ينشر من خلالها ثقافة العنصرية المتدثرة بثياب الدين (دين القوم) وليس الدين الذي يعرفه الجميع، (ألم يستخدم الرجل آيات من كتاب الله في محاولة لإقناع الناس بالانفصال؟) راجعوا أرشيف “صحيفته” للتأكد علي ما أقول ولأن السيد الرئيس نفسه عنصري (ولا أشك إطلاقا” في رواية د. الترابي عن عنصرية عمر البشير) علي الرغم من الأسباب والدواعي التي ينطلق منها الترابي في صراعه من أجل السلطة. صدقت رواية الترابي لأنني سمعت أخري مشابهة لها في أيام حرب الجنوب في الماضي حينما وصلته الأخبار فجأة بأن إحدى المدن قد سقطت في يد جون قرنق، نقل عن البشير أنه قال حينها (“العبيد” ديل جننونا)!! حدث هذا قبل رواية الترابي بسنين عديدة، لذلك لم “أصدم” عند حديث الترابي كما وأني والحمد لله قد تخلصت -كما ذكرت لكم في بداية حديثي – من “الجرعة” التي كانت تصدم المرء في السابق).
من يرغب الاستزادة في موضوع كبر النفس والعنصرية:
http://www.husseinalsader.org/inp/view.asp?ID=5306
لقد أزعجت مقالة مزاهر نجم الدين أمنجية الانترنيت المشاغبين الهكر التابعين للمؤتمر الوطني والسلفيين بشدة، فحلقوا على هذه مقالتها ومشتقاتها بشكل مكثف، ولأول مرة أنتبه لوجود مثل هؤلاء الصنف من العاطلة المتخصصين الذين يقبضون أموال دافع الضرائب السوداني لفتل الألفاظ النابية والسخرية من القراء أو من أصحاب المقالات – خاصة السودانيين الجنوبيين، ويختلف أسلوبهم من صحيفة لأخرى، فمثلا في صحيفة الراكوبة تمر التعليقات على محرري الصحيفة فيضطر الأمنجية السلفيين أن يتحلوا “بقليل” من الوقار المزيف حتى يمكن لتعليقاتهم التخريبية أن تمر عبر فلتر محرري الصحيفة، ولكن إذا لم ينتبه القراء سيجرونهم إلى تشويشهم وحرفهم من موضوع المقالة الخ. بل أكاد أن أجزم أن السلفية الأمنجية يلعبون نفس لعبة المعارضة بصحيفة الراكوبة حين يبارونهم بالتعليقات الساخرة من البشير وطاقمه الحاكم. وهكذا يتم حرف المعارضة والقاعدة العريضة من القراء حين تصبح التعليقات الطريفة الساخرة في صحيفة الراكوبة والتباري في تأليف المعاني والألفاظ الغريبة، ورغم طرافتها، كأنها هي الهدف، وليس المساهمة العقلانية في كيفية إسقاط النظام القائم. ولم يفهم القراء إنه قد تم حرفهم عبر هؤلاء المغروزين في أوساطهم..مثل ما يفعل مروجي المخدرات!! بل لقد لاحظت أن قراء صحيفة الراكوبة أصبحوا “مدمنين تعليقات” طريفة فقط!!
كتب بصحيفة سودانيزاونلاين الكاتب أتيم أتيم بول ملبورن، من استراليا مقالة بعنوان: السلام وكثرة الكلام الما تمام!! وهي مقالة جميلة وقيمة. وحين دخلت عليها وجدت أحد السلفية الأمنجية المتقنع باسم ود الإمام من أوائل من علق عليها بالتالي:
ود الإمام منذ 10 ساعة 36 دقيقة
يا عبيد يا عبيد، جوبا سلمناها ليكم، نحنا والتعليمات لو جاتنا من الريس علي الطلاق نرقده رماد ما سمع بالجنجويد لا بنعرف بشر لا شجر. العبيد عبيد وإن بقى رئيس.
شوقي إبراهيم عثمان منذ 5 ساعة 50 دقيقة
ود الإمام…أخير سمى نفسك ود النعام!!! والله كضاب يا عنصري يا ح ق ي ر…!!! قم لف…!! أنت جبان ما قادر تكتب اسمك بالكامل. Atem Atem Bol قال الحقيقة..قال:
بعد انقطاع النفط واكتشاف سرقته، وظهور عدد من الآبار كانت بعلم الغيب، كان لابد للخرطوم ان تهتز وكان لابد ان يخرج الرئيس الحائر بلقاء طويل طول نهر النيل العظيم، وكان لابد من تطمين المواطن بانخفاض اسعار السلع واعداده لحرب الاستنزاف التى سيخوض جائع مفلس عاطل عن العمل.
شنو ردك؟ عليه…سييبك من كلامك العفن..كلنا ع ب ي د الله…لكن لا أنا ولا أتيم عبيد للمؤتمر الوطني وللبشير مثلك..!! أنت عنصري والبشير عنصري. أنتهى.
وهنا تدخل قارئ معلق بعدي باسم السحار فكتب أو فك طلاسم أمنجية السلفية والمؤتمر الوطني:
السحار منذ 5 ساعة 8 دقيقة
لقد أصبح الأمنجية من دبابي ما يعرف بعرب دارفور وكردفان ونهر النيل وبالأخص إعراب الجزيرة المأجورين عفناً لابد منه في هذا الموقع الانترنتي يمكن تلخيص محاورهم البسيطة في مهاجمة الناس والمقالات:
- مهاجمة الزغاوة والفور ومحاولة (شيطنة) الزغاوة لقارئي الموقع بدون أي سبب موضوعي سوى الكره الأعمى
- تزييف أسماء وهمية وتعليقات عدوانية ضد أي قومية أصلية
- مهاجمة جنوب وجنوبيي السودان في أي مقال
- محاولات (تفهنة) أي صاحب مقال بدون مناقشة موضوعية سوى الشتم.
أنتهى!!
السؤال الآن للجميع: هل يمكن لرئيس دولة عنصري أن يبني دولة إسلامية؟ يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وعلى آله: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).
نحن جادون في طرح هذا السؤال.. هل يمكن لرئيس دولة عنصري أن يبني دولة إسلامية؟ وحين طرح السؤال في مقالة سابقة بعنوان آخر أتهمتنا زورا السلفية الأمنجية بتعليقاتهم التخريبية الممجوجة إننا نرغب في التعبئة لإشعال حرب ما بين الجنوب والشمال حين قلنا أن عمر البشير عنصري!! نكتة، أليس كذلك؟ ومنذ متى كان المؤتمر الوطني يحتاج إلى تحريض لإشعال حرب أو بالأحرى حروب؟ أكثر فترة يحتاج فيها المؤتمر الوطني لإشعال حرب هي في هذه الفترة، حين أصبح خالي الوفاض من سلعة البترول بعد أن تم نهبه، وكشفت حكومة دولة الجنوب السوداني حين أغلقت “بلف البشير” وغيره أن حوالي ثلاثمائة بئر بترول لم تكن مسجلة في السابق!! وشاركت في هذه الخدعة حكومة الصين!! وربما هجليج وعارف الخ وحين بادر الجنوب برفع قضية دولية ضد الصين سارع الصينيون وأبدوا رغبتهم لتسوية المسالة “كتيمي”!! إذن دولة المؤتمر الوطني مخادعة، دولة كاذبة من فوق إلى تحت!! للهروب من هذه الفضائح ومع تباشير أزمة اقتصادية طاحنة لابد أن تهرب دولة المؤتمر اللاوطني إلى الأمام .. إلى الحرب!! ولكن ما زال السؤال قائما: هل يمكن لرئيس دولة عنصري أن يبني دولة إسلامية؟
للجواب على هذا السؤال فضلنا أن نركز على خال الرئيس العنصري ونسمع رأي السودانيين أنفسهم بشكل عفوي. لنرى ماذا يعني لهم الطيب مصطفي الذي كان وما زال يلعب دوراً مرسوماً له من “مجموعة الانفصاليين” في هذا النظام وصحيفته الإنتباهة. أخذنا عينة من الانترنيت كتبت بتاريخ7-23 أكتوبر 2010م وقبل الاستفتاء بشهرين، والعينة خيط عنكبوتي كتبته أمونة السر علي بتولة. سنحلل أقوالهم وهي جزء من الخيط الأصلي في الجزء التالي:
صاحبة الخيط: أمونة السر على بتولة، كتبت:
قبل عدة أيام تم إيقاف جريدة الإنتباهة عن الصدور بتنفيذ من جهاز الأمن بدعوي إنها تسئ لقيادات دول مجاورة ويقصدون ليبيا ومصر إضافة لقولهم إنها تدعوا للانفصال وضد الوحدة فقد كانت تكيل الاتهامات لقيادات الحركة الشعبية وتشكك في نوايا الجنوبيين تحديدا أكثر ما كان يحيرني هو هل الطيب مصطفي رئيس التحرير وخال الرئيس اخذ تفويضا من الشعب السوداني لدعوة الانفصال حينما يقول صوت الأغلبية الصامتة وهل الرجل عادل حينما يبرز إنسان الشمال انه مظلوم ومضطهد من قبل الجنوب؟ عجبت لطرح الرجل والذي شفع له المقام انه خال الرئيس في بلاد لقرابة الدم والقبيلة والتنظيم شأن كبير…
معلق: حسين محمد علي:
مناسبة حديثك عن صحيفة (الإنتباهة) بهذه القساوة وبهذا التحيز ومن باب حب الانتقاد أقول لك من المؤسف أن تختزلي تجربه صحيفة (الإنتباهة) في شخص الطيب مصطفي رئيس مجلس إدارتها وان الصحيفة التي تأسست منذ العام 2006 وأخذت موقعا متميزا بين الصحف لدرجه إنها الآن أصبحت الصحيفة الأولي من حيث التوزيع حيث كانت تطبع وتوزع أربعين ألف نسخه كأكبر صحيفة سياسيه تصل لهذا العدد قبل الإيقاف، والآن بعد عودتها وبعد أن عاودت الصدور طبعت حوالي سبعين ألف نسخه، فهل كل الشعب السوداني يحب الفتنه؟؟ وأزيدك علما أن غالبيه القراء قاطعوا الصحف بعد توقف صحيفة الإنتباهة لأنهم فقدوا المصداقية والطرح الموزون، ولكن هل الشعب السوداني بلا عقل ولا دراية حتى ينساق وراء دعوة أو فكره لشخص واحد، كما تقولين؟ هل الطيب مصطفي اخذ تفويضا من الشعب السوداني لدعوة الانفصال؟
وكيف لا يقول صوت الأغلبية الصامتة والشعب السوداني مغيب من قضاياه المصيرية، فمن استشارت الحكومة من الشعب حتى تعطي الجنوب حق تقرير مصيره؟ ومن استشارت الحكومة من الشعب حتى قامت بخصخصة سودانير ومصانع الاسمنت وشركات الاتصالات وغيرها؟ ومن استشارت الحكومة من الشعب حتى قامت بإلغاء مجانية العلاج والتعليم، وانتم صامتون، لا حس ولا خبر ولا احتج ولا تعبير؟ فكيف لا يقول صوت الأغلبية الصامتة والصمت يخيم عليكم طول هذه السنين؟ ألا يحق لكم أن تفرحوا بان وجدتم من يخرجكم من صمتكم وان يكون خال رئيسكم من يخرجكم من صمتكم لتطالبوا رئيسكم بمطالبكم عبر صوت الأغلبية الصامتة، أو عبر غيرها من الصحف التي أصبح اغلبها بوقا لسياسات الحكومة ليس لشيء سوي الخوف من الإيقاف والخوف من قطع الإعلانات الحكومية، وإعلانات الشركات الحكومية التي يسيل لها لعاب الصحف ورؤساء تحريرها؟
ثم أراك تناقضين نفسك بنفسك بقولك أن حديث الطيب مصطفي والسماح له بالحديث جاء من واقع انه خال الرئيس؟ طيب مادام انه خال الرئيس لماذا تم إيقاف صحيفته وهل خال الرئيس يقف مع الشعب المسم ام ضده؟
أما قولك في انه هل هو صادق في دعوته بان إنسان الشمال مظلوم؟ ألا ترين أن الظلم يمشي علي قدمين، بحيث أن الاتفاقية أعطت أهل الجنوب حق تقرير مصيرهم دون إشراك جميع أهل السودان، أليس جنوب السودان جزء من السودان ككل فما السبب في إعطاء أهل الجنوب الحق في اختيار الانفصال دون بقية السودان؟ وأعطيك مثالا بسيطا فإذا كنت أنتي في أسره تتكون من 15 فردا وأعطي والدك ثلاثة من إخوتك حق اقتسام الربع من منزل الأسرة دون رأي البقية فهل كنت ستوافقين علي هذا القرار الجائر؟ حق تقرير المصير بنفس هذه الصورة بالنسبة لنا نحن أهل السودان. ثم إن إعطاء حق تقرير المصير للجنوب من شانه أن يفتح الباب واسعا علي مصراعيه لأي فتنه تقوم في الشرق كانت أو في الغرب في التفكير في إدراج بند حق تقرير المصير في التفاوض كما فعل أهل دارفور في كثير من مفاوضاتهم مع الحكومة.
أختي الكريمة عوده الإنتباهة عوده للحق، وعوده لقدسية الرأي، وعوده لروح الصحافة، فهي صحيفة تحترم قراءها من خلال طرحها الصادق، وليس من خلال نشر صور الفنانات الكاسيات العاريات علي صدر صفحات الصحف بغرض الترويج واستجداء القراء، ولزيادة نسبه التوزيع، كما تفعل بعض الصحف، ولكن الشعب السوداني حصيف يستطيع أن يميز بين الغث والسمين…وهذا ما لزم توضيحه .
خالد إبراهيم عويس، معلق: الأخت أمونة…ما شاء الله على هذا الوعي الكبير..ربنا يحفظك
الطيب مصطفى يعبّر عن رأي المؤتمر الوطني الحقيقي، وهو رأي عنصري كريه وفي حال الطيب مصطفى يُضاف إليه بعدٌ شخصي يتمثل في فقدان ابنه في الحرب في الجنوب! للأسف الطيب مصطفى شخصية موتورة ومشحونة بأفكار القرون الوسطى التي طبقها على التلفزيون حين كان مديرا له – دون مؤهلات سوى قرابته بالبشير – وفي صحيفته ومنبره المسمّى منبر السلام العادل ظلّ يمثل الصوت (الخفي والحقيقي) للمؤتمر الوطني، فهو يحاول دق إسفين كبير بين الشمال والجنوب ويسعى لإشعال نار الحرب لأن مثله لا يمكن أن يهنأ بالسلام ولا يمكن أن يرى في الجنوبيين بشراً مثله لأنه ببساطة عنصري لا يختلف أبدا عن عتاة التوتسي والهوتو من عنصريي رواندا الذين تسببوا في الفتك بنحو 800 ألف من بني جلدتهم بظرف أيام.
http://www.goled.net/vb/showthread.php?t=1150
تحليل سياسي نفسي سلوكي:
توقيف صحيفة الإنتباهة في أكتوبر 2010م وقبل الاستفتاء بشهرين كان من باب التحوط والحذر والتعمية..ليس إلا!! لم يكن عقابا لخطأ ما، كأن تهاجم الصحيفة مصر أو ليبيا!! فالصحيفة على مدار أربع سنوات منذ صدورها عام 2006م كانت تروج للانفصال وبث الكراهية وسط السودانيين وبث روح العنصرية بإسم الدين والإسلام – كما قالت الأستاذة مزاهر. وعند اقتراب فترة الاستفتاء، برزت علامة استفهام ضخمة حول هذه الصحيفة وصاحبها والسلطة العليا – البشير!! أوقفوها حتى إذا جاء الانفصال كما هو متوقع، يأتي في مناخ غير تحريضي (!) في فترة الشهرين المتبقية للاستفتاء؛ وبتوقيفها رغبوا إعطاء الانطباع الكاذب للشعب كما لو أن السلطة العليا ليست عنصرية وانفصالية – هكذا يلعبون على ذاكرة الشعب السوداني!! أنتهزها فرصة وأدعو طلبة الماجستير والدكتوراه في الإعلام أن يدرسوا أرشيف الصحيفة في هذه السنوات الأربعة، وأن يتيقنوا على أية مرجعية قرآنية أو حديثية اعتمد العنصريون!! نسبق الدراسات ونقول، أعتمد العنصريون على فكر المدرسة الوهابية التكفيرية – وكان يمثلها جعفر شيخ إدريس، نظريا وعمليا!!
في هذا الحوار أعلاه ما بين الثلاثة، نجد المشارك في الخيط حسين محمد علي أكثرهم جهلا بحقيقة الإنتباهة، ويمثل عينة من الشعب السوداني كيف نجحت رئاسة الجمهورية التشويش على عقول السودانيين بصحيفة الإنتباهة!! خلاصة ما كتبه التالي:
1. الإنتباهة الصحيفة الأولى، ويستنكر حسين محمد علي أن الشعب السوداني لا (يمكن أن) ينساق وراء دعوة أو فكرة لشخص واحد (كما تقولين)، هل الطيب مصطفي اخذ تفويضا من الشعب السوداني لدعوة الانفصال؟
2. الطيب مصطفى وصحيفته، صوت الأغلبية الصامتة أي الشعب السوداني الصامت!!
3. الإنتباهة هي الوحيدة التي نبهت أن الشعب السوداني معزول من استشارته في كل شيء، بدءا من تقرير مصير الجنوب، والخصخصة، ورفع مجانية العلاج، والتعليم الخ
4. على الشعب السوداني أن يفرح بان يجد من يخرجه من صمته، وان يكون خال رئيسه من يخرجه من صمته ليطالب رئيسه بمطالبه عبر صوت الأغلبية الصامتة، الإنتباهة!!
5. الصحف السودانية أصبحت اغلبها بوقا لسياسات الحكومة ليس لشيء سوي الخوف من الإيقاف، والخوف من قطع الإعلانات الحكومية، وإعلانات الشركات الحكومية، التي يسيل لها لعاب الصحف ورؤساء تحريرها.
هذه فحوى مداخلته. قبل أن نستمر في التحليل ننبه أن الدولة العنصرية القائمة يديرها بالفعل أساتذة الجامعات الإسلاميين!! وعلى الخصوص أساتذة العلوم السياسية والاجتماعية وعلم النفس السلوكي، والمتخصصين في سايكلوجية الجمهور، مع التداخل ما بين كل المؤسسات السيادية والأكاديمية مع أجهزة الأمن والإعلام الخ؛ فهنالك مركزية عليا هي التي تضع عناوين بحوث الماجستير والدكتوراه في كل الجامعات!!
و”صحيفة الإنتباهة” و “منبرها العادل للسلام” هي إنتاج هذه المؤسسات!!
فحين يقول أمين حسن عمر – لإحدى إذاعات ال FM يجب أن تُمتدح القيادة السياسية التي أنجزت انفصال الجنوب لا أن تُذم!! لأن المزايدين يقولون إنه خطأ ويتناسون جوهر الاستقلال الذي يمنح كل شخص حرية الاختيار”. ندرك أن هؤلاء ما جلسوا في نيفاشا إلا لفصل الجنوب بشروط تفضيلية لهم!! ولكن حتى هذه فشلوا فيها!! لقد بلعهم المانحون وخاصة واشنطون الكذبة تلو الكذبة!!
صحيفة الإنتباهة التي عبرت عما لا تستطيع الدولة الانفصالية العنصرية القائمة البوح به لعبت بالمعايير المزدوجة – حتى تجعل الانفصال جاذبا!! وهذا ما خططت له تلك الأكاديميات المذكورة أعلاه، كيف يمكنهم تمرير الانفصال، والترويج له، وكيف يمكن خداع الشعب السوداني وتخديره وإتقاء غضبته الخ، نعم كانت الإنتباهة ومنبرها يعبران عن غضب السودانيين، مثل أن الشعب لم يستشر في تقرير مصير الجنوب فحسب، بل أيضا لم يستشر في كل القضايا مثل إلغاء التعليم المجاني، والرعاية الصحية، والخطة الاقتصادية، وأفردت صحيفة الإنتباهة الكثير عن الفساد – وهذا كله في نفس السودانيين، لذا أرتفع عدد توزيع الصحيفة إلى سبعين ألف نسخة!! ولكن ما لم يتخيله السودانيون هو أن كل هذا “ملعوب”، ودور “مرسوم” من قبل تلك الأكاديميات!! فصحيفة الإنتباهة ومنبرها هو نقطة تجمع لهؤلاء الأكاديميين ورجال الأمن – بثياب صحفية وسياسية!!
الجماهير دائما تميل لمن يعزف على أوتارها..!! مالت الجماهير “الغبشة” للإنتباهة لأن بقية الصحف الأخرى فعلا “جربانة” فهي “ممنوعة” أن تتطرق في نفس “القضايا” بالجرأة التي تتطرق بها صحيفة الإنتباهة، أو “تنتقد” كما “تنتقد” صحيفة “الإنتباهة” الخ ليس لأن الطيب مصطفى خال الرئيس، بل لأن “الإنتباهة” هي كرت السلطة نفسها!! إذا سمحوا للصحيفة A لا قدر الله أن تكون إنتقادية مثل “الإنتباهة”، ستطالب بنفس الحق الصحيفة B وأيضا C وأيضا D إلى الصحيفة Z بنفس القدر من الحقوق، وهنا تفلت في يد السلطة السيطرة على الإعلام، ومن ثم على الجماهير التي قد تستمرئ المطالبة بحقوقها بشكل تصاعدي!!
وفي التاريخ الإسلامي هنالك سابقة مثلها، فحين نزع الخليفتان الأولان ارض فدك (أرض مليئة أو غنية بالبساتين والغلال) من الصديقة فاطمة الزهراء وكانت تعيل منها نفسها وعيالها لأنه لا تحرم الصدقة على آل البيت، كما كانت تتصدق منها على الفقراء!! رفض الخليفتان إرجاعها لها رغم احتجاجها وشهودها أن أبيها أورثها لها!! ومع علمهم وقوة حجتها، خاف الشيخان لو ارجعا لها أرضها لن يعدما أن تأتيهم مرة أخرى وتطالبهما بحق بعلها بن أبي طاب في الخلافة!! هكذا فسر المفسرون موقف الخليفتين في قضية هي واضحة!! أتي عمر بن العزيز بعد مئة سنة وارجع فدك لأبناء فاطمة، فأحتج علماء البلاط عليه وقالوا: لقد سودت وجهي الشيخين بالظلم!! قال لهم: لقد أتى في علمكم وفي علمي أن فاطمة صادقة، ولو كنت محل أبي بكر لصدقتها!!
إذن صحيفة الإنتباهة ومنبرها هما كرتا السلطة اللذان خدع بهما عمر البشير الجماهير، وروج بهما للانفصال وحصله، وأمتص بهما غضب الجماهير وكأنهما “معارضة حقيقية” فأشبع أحلامها في التغير بلا طائل!!
ما زال السؤال قائما: هل يمكن لرئيس دولة عنصري أن يبني دولة إسلامية؟
من الواضح أن كل هذه الأكاذيب التي تدرج فيها الانقاذيون من مرحلة لأخرى هي بهدف إنشاء دولة إسلامية، وفشلوا، وأصبحوا هم جلادو الشعب وهم من سرق قوته، وهم من قتل أبنائه، وهم من فصل جغرافيته الخ، ولم يألوا جهدا في ممارسة الكذب والنصب كما رأينا في سرقة بترول الجنوب – وهذا يفسر لم الهرولة من قبلهم لملأ الجيوب قبل أن يذهب البترول لأصحابه الأصليين وتكشف سرقاتهم ويظهر احتيالهم للملأ!!
إضافة إلى أن الفكر السلفي على عقيدة بن تيمية هو عنصري تكفيري حشوي وخارجي، يحمل في ثناياه بغض محمد وال بيته حسدا، نجد أن عمر البشير وطاقمه الحاكم أيضا عنصريون، فطابق شنا طبقه!! فلا يستغرب أحدكم ركون المؤتمر الوطني للسلفيين وللإخوان المسلمين (أيضا سلفيين وهابيين) – وفشله كأن ينفتح على الإسلام كله!! ولقد وضح تماما انحياز هؤلاء العنصريين في السلطة لهؤلاء الخوارج في حادثة أمدرمان مع الطرق الصوفية!! وعليه، لا يمكن إنشاء دولة إسلامية يقودها أفراد عنصريون، بدءا من رئيسها لوزرائه ومستشاريه الخ ولكم في طبيب الأسنان الفاشل عبرة حين وصف الشعب السوداني بالشحاذين، أو شعب دارفور بالقمل..!!
أحد هذه الأكاذيب التي يمارسها المؤتمر الوطني على نفسه وعلى الشعب السوداني هي صناعة هؤلاء السلفية والأمنجية الذين يدخلون الانترنيت مخصوصا لكي يفسدوا على أصحاب المقالات والقراء مناخهم الفكري والتلاحمي..فرأينا كيف هذا الأمنجي العنصري “ود الإمام”، وبأية لغة منحطة يعلق على مقال الكاتب السوداني اتيم اتيم بول بأفظع وأحط الألفاظ تمشيا مع سياسة المؤتمر الوطني القديمة والثابتة لفصل الجنوب ودق إسفين ما بين الشعب الواحد.!!
لذا يجب على بكري أبو بكر أن يضيف بعض الأسكريبتات لصفحته سودانيزاونلاين في قضية التعليقات، بحيث لا يمكن التعليق إلا بعد أن يملأ المشارك “فورم” يضع فيه البروفايل الخاص به ومن ثم عنوانه البريدي، وكأن لا يستطيع تنشيط مشاركته إلا عبر رسالة مع “وصلة تنشيط” تصله على صندوق بريده، ثم ربط العنوان البريدي ب “الاسم الحركي” للمشترك ربطا محكما بحيث بدونهما معا لا يستطيع التعليق!! وهكذا يمكن التخلص من رذالة هؤلاء الأمنجية..!!
هذه المقالة هي مساهمة صغيرة في اتجاه محاربة العنصرية، وكأن تتبلور جهود السودانيين كافة في رؤية مشتركة لإعادة الوحدة مع الجنوب – على مستوى وحدة كونفيدرالية، وأن يعملوا معا دولة مدنية سودانية كبرى في القرن الأفريقي، مستقلة سياسيا واقتصاديا…..على أنقاض دولة المؤتمر اللاوطني!!
شوقي إبراهيم عثمان
(كاتب) و (محلل سياسي)
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.