[email protected] في مقال للسيدة أم سلمة الصادق المهدي بهذا العنوان ...حاولت أن تبدي رائها في النظام والمظاهرات التي تعم شوارع المدن والأرياف في السودان.كما حاولت السيدة المحترمة تفسير إحجام اغلبية الشعب من المشاركة في المظاهرات رغم إستمرارها لمدة تزيد عن الأربعين يوماً...ورغم أن أغلب الأسباب الي ساقتها السيدة المحترمة قد تبدو وجيه ومقنعة ...الإ أنها تناست أو تفادت أو لا تعترف ببعض الا سباب الأكثر واقعية ... عندما خرجت الجماهير بالملايين كما جري في مصر وتونس فإنها خرجت مقتنعة بعد سنوات من العذاب والهوان بعدم العيش تحت ظل الأنظمة الفاسدة ...جاء هذا النضال أثر لقهر شعبي متراكم وقمع متزايد يستهدف قيم العدالة والحرية وحق الإنسان في العيش الأمن وحقوق المواطنة...وإذا كان في بطولة الانسان العادي مازلزل الأنظمةالتي وضعت الحاكم فوق الشعب...فإن هذه البطولة لم تصل حد إجتثاث الأنظمة من جذورها ...أعادت الي ذهني هذه التجارب ...ذكريات مريرة حول فشل ثوار أكتوبر في الوصول إلي أهداف ثورتهم...والفشل الثاني في أبريل حيث تكالبت القوي الداخلية والخارجية وفرضت سوار الدهب رئيساً؟؟؟ الجماهير في مصر وتونس ليست لها تجربة سرقة الثورة...الشي الأهم في إحجام الجماهير من المشاركة الواسعة والقضية الأن مرتبطة باقناع هذه الجماهير (بالبديل الديمقراطي) مع العلم بأن الشعب المصري والتونسي مع إحترمنا الشديد لهم ولثوراتهم لايتمتعون بالخبرة الجماهرية كالشعب السوداني الذي إكتسب الخبرة الكافية في اسقاط الأنظمة الديكتاتورية(عبودوالنميري) هذا البديل الديمقراطي يجب أن يكون في مستوي يقنع الشعب ويلف الشعب حول الشعارات الرئيسية ويقود الشعب ليس عبر البيانات المنمقة والوثائق التي أثبتت التجارب السابقة عدم إلتزام القوي السياسية بها... شعبنا عاجلاً أم أجلاً متي تخلصت القيادة السياسية من تاريخها في خيانة الشعب وطعنه من الخلف ...وحتي ماخرجت تقوده في الشارع ومتي ما تخلصت من خطوة إلي الأمام وخطوات الي الخلف ...مثلمايقوم به والد السيدة المحترمة أم سلمة الصادق المهدي ... قل لي بربك أيها المواطن كيف نفهم دعوة الصادق المهدي إلي إسقاط النظام وأبنائه يرتعون في القصر ويساهمون في أكثر اجهزة النظام إضطهاداً وقمعاً للشعب السوداني؟؟؟سيدتي أدعو أخاك أن يستقيل من جهاز الأمن أولاً وليخرج أخاك عبد الرحمن من القصر بعده سنري؟؟؟ بقاء نظام أخوان الشيطان ليس نابعاً من قوتهم بل نابع من ضعف القيادة الجماهرية وخيانة الأحزاب التقليدية التي أكل عليها الدهر وشرب و منذ إستقلال السودان لم يقدموا شئياًإيجابياً للشعب السوداني ...الأحزاب التقليدية أحزاب قذرة يجب أن ترحل عن الساحة السياسية السودانية وهذا مطلب شعبي... حليم براغ