[email protected] عالم الصحافة يجمع بعض من متناقضات ومنغصات يجد الكاتب نفسه أمامها كامر واقع وخاصة انها مهنة النجاح فيها مبنى على المهنية والصدق والالتزام فكرا ومبدا عقيدة وايمان بما تكتب برؤية للواقع وفق منظور واقعى ولغة للكتابة تحتوى على نبرة صادقة صادقة مع النفس وصادقة مع الاخر. على ضوء شموع الحقيقة المتقدة يتكون البناء بلبنة تعطيك مناعة ضد الخوف والدوران فى فلك الارتهان والعبودية والرق ومن ثم الاستعباد لصناع القرار فالخوف يسلمك للقهر الفكرى ومن ثم الى الارتهان فالسقوط والغرق فى الماء الاسن ومستنقع الوحل يحدث ذلك الان فى بعض الصحفييين وهم يعرفون بسيماهم وقطعا هى ليست أحب الاسماء اليهم انهم انصاف صحفيين فمن باع قلمه و ضميره عبر كلمات باسم الصحافة وباسم المهنة وشرفها لتمجيد من لا يستحق واسقاط الضوء عليه أو للدفاع عن باطل وغض الطرف عن الحقيقة لعمرى لهو الارتهان والتدليس والتطبيل وانها لفقاقيع سرعان ما يفرغها الهواء وتتلاشى فعلى قدر صدقك يخرج الكلام فرحلة التكوين للكلمةقاسية ومخاضها عسير وكلما كان عسير كانت أكثر صدقا واصدق تعبيرا.فما اكثر الارضائيين من الكتاب فى صحافة اليوم ذوى الاسلوب الرخيص واعتناق ديانة الملق والتدليس دون بسط لصدق الصحافى الشامل على اعتقاد انه بهذا قد يحلق بعيدا فى عنان السماء ولكنه لا يدرى أنه يحلق خارج السرب سرب الانقياء الشرفاء اصحاب الكلمة والمبادىء.ويسقط فى هاوية لا غرار لها. وبما ان ساحة الكلمة ممتلئة بجيل جديد وجد نفسه متربعا على عرش الصحافة المصنوعة والمفبركة باسم الاعلام زورا وبهتانا بأمر الحاكم بأمر الله وبدأ رحلة الصعود الى الهاوية مرافقا لنظام اعلامى كاذب تعود على التعتيم والرقابة والسنسرة فافرغ المهنة من محتواها واصبحت أى شىء اخر لكم أن تسموه ما شئتم غير أن تكون صحافة فعندما تتجرد الكلمة من الصدق وتصدح باسم السلطان وتغرد بلحن طاغوتى هالك وترافقه فى تدليسه وكذبه وتهتف بحياة دهاقنة الافك باسم حرية الكلمة المغتصبة كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الاكذبا.استغرب كثيرا لمعشر الطبالين مروجى باطل القول قولا وفعلا وخرس ألسنتهم عن قول الحق وتجاهلهم لما يجرى وهم يرونه رأى العين ويغضون الطرف يزعمون أنهم من نمير فلا نميرا بلغوا ولا كلابا واقطع قولى جازما بان من يبيع شرف الكلمة يمكن أن يخون ويشهد زورا ويتجسس ويأتى بكل بهتان مبين فالحرام يميت القلب وبه يصدأ ويتقيح فالقلوب كالقدور تغلى بما فيها والالسنة مغاريفها فلا غرو أن نقرأ ونسمع سقط الكلام وبذاءة الكلمة تخرج من افواههم سبا وقذفا زورا وكذبا افكا وبهتانا فيا لضمائرهم الخربة المرتهنة لقوى البغى والظلم والعدوان . اقول لهؤلاء الحالمون ستصحون يوما ما من حلمكم هذاو لن يسطع نجمكم كما تتأملون ولن تهنأون بما كسبت أيديكم وبما كنتم تدعون فسلطانكم زائل وسطوتكم زائلة فاذا كنتم تعتقدون أنكم تربعتم على عرش الكلمة فأنتم واهمون فللكلمة الحرة والشريفة رجالها وانتم لستم منهم وان غد لناظره غريب