[email protected] الحرب الشعواء التى قادها و يقودها الظلاميون بالتمكين اللعين ضد الصحافة أو السلطة الرابعة أدى إلى تدنى كفاءتها وعدم قدرتها فى نقل صور الأحداث بوضوح وتمييع الحقائق وتلبيس الحق بالباطل في أحيان كثيرة. مسك المجرمون بمقص رقيب زورا وبهتانا ليشوهوا الحقيقة الظاهرة الطاهرة في عملية أشبه بالختان الفرعوني. وزادوا الكبت والقهر بتكميم جمر كلمة الحق فى أفواه الصحفيين وكسر أقلامهم لكتم عبق الحرية من أنفاس العاشقين للإنعتاق، وقطع أيدى رافعي رايات نشر الوعي الحاملون ديدنها، ودحرهم من ساحة عملها قدر المستطاع. ولهذا أضحت الصحافة بلا رائحة ولا طعم إلا من البغاث. وتجردت من ثوب الشفافية ولبست من نفس لباس الطغمة الظالمة الخليع. وأصبحا كالتروس تدور عكس بعضها البعض لتدل على ديناميكية نزاهة مصطنعة وفي الحقيقة ما هي إلا ماكينة أو آلة إعلام موالية وليست سلطة رابعة أبدا. فهي آلة تابعة، وللأسف لا تنشر صحافة التمكين أو السلطة التابعة إلا تزييف الوعى وذلك بتكاثر أقلام التمكين والأرزقية أصحاب الوعى التعيس. وفي النهاية صارت مصدر هرد للكبد وغصص فى الحلق وألم دفين يؤدى للتبلد العقلى وصعوبة فى النطق. ولكن لأن الحق فطرة والخير من شطره كان لابد من ظهور البديل الذى بدأ يسحب البساط رويدا رويدا من السلطة الرابعة. إنها السلطة الخامسة إذا كما أحب أن أسميها. برزت لتكشف لون الواقع الداكن وترتقى لتفوق تلك السلطة الزائفة. أصبحت تلك المواقع الإسفيرية تتقدم لتكون لسان حال المجتمع. فباتت تنقل الحقائق كاملة والصورة الواضحة للاخبار حتى يتسنى للقارئ التفكير بحيادية وإدلاء رأيه بوضوح من دون تلقى أو إملاء. فتجد المواضيع يتم تقليبها من عدة جهات بواسطة المقالات والمعلقين الذين هم مؤشر كبير لدرجة نمو الوعى. فهذا تاكيد بان بذور تلك المواقع نمت لتخرج جذور وستأتى ثمار أكلها قريبا بإذن الله وذلك بالرغم من قلة نسبة المستخدمين مقارنة بعدد الشعب. فكلمات الصدق الطيبة ستبقى أصلها ثابت وفرعها فى السماء مرتكزة بصلابة فى الأرض ويكون لها القرار. وفى هذه السانحة لابد أن نشيد بكل المواقع وعلى سبيل المثال لا الحصر الراكوبة وحريات وسودانيز اونلاين وسودانيات ونتمنى لهم أن يملأوا منصب السلطة الخامسة بكل حرفية وتوفيق. ونسأل الله حفظها وحمايتها وتحصينها من شر المعتدين والمخربين. فهي دبابيس فى عين الإنقاذ ومنارات تلتقى فيها سفن الحرية والوطن بما لا تشتهيه رياح الظلم والقهر والإستبداد. وبمناسبة الهجوم الذي تعرضت له الراكوبة الآن وودت تنبيه كل المواقع الإلكترونية للسلطة الخامسةعلى إنتباهكم أصلا بأخذ حذركم جيدا. يد الأنجاس والخبثاء لن تتوقف و ستمتد طويلا وستكون مستمرة عبرهجمات تخريبية من قبل الظلمة الظلاميين لعرقلة مسيرتكم والزج بها فى اتون التهكير. أخبرنى صديق أن أعداء الحرية والفطرة والحق والحقيقة يقومون بإستئجار شركات متخصصة من دول شرق آسيا مثلا لإنتاج الفيروسات والتهكير ومراقبة الكمبيوتراترات. وغير ذلك يمكن أن يرسل إيميل لأحد الشرفاء الكتاب ويكون فيه فيروس يزرع لمراقبة الكمبيوتر أو تدميره. هذا بالإضافة لتجنيدهم بعض المخدوعين والأرزقية والهاملين ذوى الخواء العقلى بالدخول تلك المواقع وتنغيص وتبخيس الأحرار أصحاب الرأى والفكر أولى الألباب. ولكن مهما فعلوا فلن يستطيع الباطل الزهوق الذى يحركه الشرالممحوق الإنتصار على الحق الأبلج ومن خلفه الخير الأحجج. فالعالم يسير لإنفتاح اكثر واكثر. المعلومات سيكون انتشارها سريع فقط بكبسة ازرار و ستصل فى المستقبل لدرجة قبل ان يرتد اليك طرفك. وعندها ستصل الحقيقة للجميع من غير بهتان ولا تزييف وسيعلمها الجميع علم اليقين قبل أن يروها عين اليقين، إلا الأوغاد والأرزقية والطبالين وأشباههم. فهم سيداوموا غيهم فى الحرب الخاسرة بإسم الضلال وفى سهولة كبسهم على الفأرات بالجرذان. واهم ومغفل ومعتوه من يظن أن الظلام يمكن أن يهزم حرية الشمس في وضح النهار.