[email protected] على الرغم من وعود الحكومة بتخفيض تعرفة الكهرباء بعد بناء سد مروي حيث ذكر وقتها السيد مكاوي محمد عوض بأنه بحلول عام 2011سيتم تخفيض سعر كيلواط الكهرباء إلى (10 قروش) وهو رقم لم يتم العمل به ولا بخمسة أضعافه. عشرة قروش؟ يا لها من قروش! إنها كلمة تذكر من حضروا رخاء الستينات بالقروش والملاليم في تلك السنوات لكن سرعان ما يكتشف هؤلاء أن هذه العشرة القروش هي قروش في الظاهر ومخادعة وما هي إلا مائة جنيه قلموا أظفارها؛ و أزالوا أصفارها حيث أن الجنيه كان ألف جنيه والعشرة قروش عشر الألف وهي بالتالي مائة جنيه . تحولات تذكر بقفشة الأسد الذي تحول إلى قط . نقول على الرغم من الوعود بتخفيض التعرفة سارت الأمور على عكس ذلك وثبت أن تصريحات المسئولين التي وعدت بتخفيض قيمة استهلاك الكهرباء كانت للاستهلاك السياسي وهو استهلاك لا يحتاج لكهرباء بل لآذان يلقون فيها الوعود؛ و لعقول يغرر بها فتصدق ولأكف يلهبون أصحابها بالحماس فتصفق. تعرفة الكهرباء في السودان هي الأعلى مقارنة بكل الدول المحيطة بنا بما فيها بعض دول الخليج.وهي زيادة لم تمر على المجلس الوطني بل إن احد قادة المجلس وصف زيادة تعرفة الكهرباء بنسبة 250% بعد ال600 كيلو الأولى بالزيادة الفاحشة. أين الوعود بالرخاء في الكهرباء بعد بناء السدود؟ يبدو أن بنيات مشروعات التنمية في بلدنا معادية للشعب.يتم تشييدها من أجل إلقاء حمولتها الثقيلة على كاهل الشعب.