بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الإشتراكي – الأصل أمة عربية واحدة قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة تصريح صحفي حول جريمة أجهزة الأمن بمدينة نيالا بدم بارد أطلق المرجفون من عناصر أمن النظام الرصاص الحي علي طلبة وطالبات وأبناء شعبنا المتظاهرين سلميا في شوارع نيالا احتجاجا علي غلاء الأسعار وسياسات النظام التي مزقت الوطن وأذلت شعبه وأفقرته لتردي أحد عشر شهيداً منهم : مجاهد محمد علي - الطالب بمدرسة الخليفة الأساسية و الطالبة تهاني حسين بمدرسة صفية الأساسية , وأصيب بجراح مختلفة ما يتجاوز السبعون متظاهراً اغلبهم من الطلاب. وفي سعيها البائس لإخفاء جريمتها النكراء أمرت أجهزة القمع أطباء المدينة بالامتناع عن تحرير شهادات وفاة للضحايا وألقت بجثامينهم الطاهرة بأحد الأكشاك. وفي شمم و إباء وبإصرار علي فضح جريمة النظام رفض ذوي الضحايا استلام أي جثمان إلا بعد تحرير شهادة طبية تحدد أسباب الوفاة ليتثني بضوئها ملاحقة الملطخة أيديهم بدماء الضحايا. ولأن كانت الضائقة الاقتصادية والتضامن مع أصحاب و سائقي المركبات العامة المضربون احتجاجا علي زيادة أسعار المحروقات قد دفعت أولائك الطلاب والمواطنون للتظاهر وترديد الشعارات المنددة بالغلاء والمطالبة برحيل النظام فان جريمة اغتيال المتظاهرين سلميا قد فجرت غضبة المدينة عن بكرة أبيها مما دفعت برئاسة الولاية لتعطيل العمل بالمؤسسات العامة والمدارس لتلتحق بذلك عمليا بحالة الإضراب التي شلت الحياة تماما بالمدينة . لقد بررت رئاسة الولاية الزيادة في أسعار المحروقات بطول المسافة بين الأبيض و نيالا وبالحالة الأمنية التي أحكمت خناقها علي مدن الولاية فأضحي من الصعوبة بمكان التنقل الأمن إن لم يكن قد توقف تماماً من مدينة إلي أخري بما في ذلك من والي مدينة نيالا وبخاصة طريق الفاشرنيالا كبديل لطريق الضعين نيالا الذي كانت تمر عبره شاحنات الوقود ! وذلك تبرير واه تماماً لأن المسافة بين الأبيض و نيالا لم ولن تتغير ولأن مسؤولية تأمين الطريق هي من صميم واجبات الدولة ولأن المواطن يعلم أن زيادة أسعار المحروقات و غيرها من السلع الأساسية أضحت نهجا ثابتا للنظام بما يعكس فشله في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي الاجتماعي. اللجوء لهذا المستوى من القمع بحق أطفال المدارس والمتظاهرين سلميا يعكس هلع النظام من حراك الشارع العام لكنه في المقابل لن ينقذه من السقوط بإرادة أبناء و بنات شعبنا الذين لن تثنيهم سياسات النظام القمعية عن مواصلة النضال وتقديم التضحيات حتى يتم اجتثاث النظام من جذوره. وهذا من ما يدلل علي أن السلطة الجديدة في دارفور وليدة صفقة الدوحة المشبوهة تمضي علي نهج سابقتها والطريق المسدود الذي يسلكه النظام وأمراء الحرب لحل قضية النضال الوطني في دارفور والتي ليس من حل لها بمعزل عن الحل الجزري للأزمة الوطنية الشاملة المرتبط بإسقاط النظام الذي باع الوطن وأذل الشعب و سرق قوته وفصل جنوبه عن شماله. المغفرة وجنان الخلد للشهداء: وعاجل الشفاء للجرحى : والعزاء لأسر الضحايا وأبناء و بنات شعبنا بمدينة نيالا. الخزي والعار للقتلة من عناصر جهاز الأمن. ولن تضيع أرواح ودماء الشهداء والقتلى هباءاً فلكل جريمة عقاب والله جل شأنه يمهل ولا يمهل. حزب البعث العربي الاشتراكي( الأصل) 2-8-2012