م . عبدالله محمد البشير [email protected] إلى الآن لم يدخل السودان الطريق الصحيح وهو الدولة التي لها قضاء مستقل يحكمه القانون ومحكمة دستورية عليا وخدمة مدنية مستقلة وقوية وفوق إرادات السياسيين ويحكمها التكنوغراط والمختصين وتعليم مستقل ومواطنين يحكمون أنفسهم في كافة أنحاء البلاد مع تطبيق الحكومة الإلكترونية لتسهيل الخدمات الصحية الكهربائية والاقتصادية والتعليمية والزراعية إن الانتخابات السابقة والتي قاطعها بعض الأحزاب والفئات والحركات وفي السودان الآن آلاف الكيانات السياسية وغير السياسية ومئات الحركات المسلحة وغير المسلحة ورغم مئات الندوات والمقالات وغيرها هذه كلها لن تنتج عن أي حلول لمشاكل السودان والحكومة شغلت نفسها بالحلول الجزئية وهذا مثال الذي يطفيء ناراً مشتعلة بينما تشتعل ناراً أخرى ولقد نادي أناس كثيرين بضرورة عقد المؤتمر الدستوري لكل أهل السودان وهذا النداء كان قبل إتفاقية نيفاشا وضرورة حل مشاكل البلاد بمؤتمر واحد عام والواحد قد يتساءل أين نتائج مؤتمر أهل السودان وعدد لا حصر له من مؤتمرات دارفور كيف يتوحد أهل السودان هذه هي المشكلة والخوف أن تنتهي كل هذه المشاكل بوصاية دولية أو تحتوي قرارات مجلس الأمن توجيهات للحكومة لقضايا داخلية والقرار الأخير خير دليل على ذلك وهو الذي فرض على الحكومة مفاوضة قطاع الشمال للحركة الشعبية والذي كانت تعتبره الحكومة قطاع متمرد وخارج السلطة وهذا يدل على عدم ثقة المجتمع الدولي في الحكومة وتوجهاتها وهذا ما يجب على قيادة حزب المؤتمر الوطني أن تعترف به لجماهيرها .