[email protected] باعتباري مواطن بسيط .. فانني وفي معظم الحالات اعاني من فهم الخبر عند نشرها في الصحف السودانيه .. معظم الاخبار الوارده في الصحف السودانيه هي عن السياسه و الرياضه و الفن .. قد اكون ميالا للسياسه فاقراء اخبار السياسه وغير ميالا للرياضه فلا اهتم سوي بالعناوين البارزه او العكس .. ان حاولت متابعه حدث بعينه في السياسه و كنت غبر ميالا لها او حاولت ان اتابع حدث معين في الرياضه وكنت غير ميالا لها فاجد صعوبه بالغه .. او لوكنت خارج البلد لفتره طويله ورجعت للسودان واطلعت علي احدي الصحف السودانيه فانني علي الارجح لن افهم شئ لانني محتاج الي الرجوع لاصدارات للايام السابقه من نفس الصحيفه من ثم استطيع فهم ما ينشر اليوم من اخبار .. لتوضيح وجهه نظري ساضرب لكم امثلا علي ذلك ... لوفرضان ان علاقه السودان باحدي الدول المجاوره توترت الي ان وصل الامر الي سحب السفراء والسبب ان كل دوله تعتبر ان الدوله الاخري تتدخل في شئونها من ثم تدخلت جهه ثالثه واجتمعت برؤسا الدولتين .. لو ان هذه الاحداث استمرت عده اشهر الي ان تم جمع الرئيسين , عندها يتم نشر اخر الاخبار دون ذكر ملخص للاحداث قبل لقاء الرئيسين او ان تم نشر ملخص غير كافيا .. فان الشخص الغائب عن البلد لفتره من الذمن لايستطيع ان يفهم شئ اما اذا كان الامر مرتبط بالرياضه قد يجد المتواجد والغائب نفس الصعوبه ... اذا طالعت احدي الصحف السياسيه تجد ان معظم ماهو منشور عباره عن تحليل لاحداث قديمه .. نسبه الاخبار فيها اقل من عشره في المائه حتي هذا العشره في المائه تم نقله عن طريق صحف خارج السودان (او ربما الانترنت) وان كانت الخبار تلك حدثت داخل السودان .. مهمه الصحفيين الاساسيه اصبحت هي تحليل احداث واخبار قديمه وربطه بواقعنا اليوم . قد يكون ذلك مفيدا لكن ان مارس احد الصحفيين مهنه الصحافه وهو ينتمي الي حزبا ما او تيارا ما فان تحليلاته تكون خطره جدا و الاخطر من ذلك ان تكون الصحيفه برمتها مملوكه لحزبا ما او ربما شخص بعينه عندها تظل هذه الصحيفه بوقا للكذب و التسويف و الممارسه الغير مهنيه .. نجد ان كل الصحفيين متواجدين في الخرطوم مصدر معلوماته اما الانترنت او تلقي الخبر بالموبايل عليه يبداء بالتحليل لايذهبون الي موقع الاحداث وان كانت في الخرطوم دعك من المواقع الملتهبه (ابيي - دارفور - النيل الازرق) , تعيين طفل في احدي الصحف كناقل للخبر عبر جهاز اتصال متواضع في المواقع الملتهبه اجدي من تعيين ثلاث صحفيين مخضرمين يعتمدون علي التحليل في كتاباتهم .. ونستون شرشل رئيس وزراء انجلترا السابق كان صحفيا وحضر للسودان مندوبا لاحد الصحف الانجلزيه لتوثيق احداث احتلال انجلترا للسودان بما يسمي حمله كتشنر , كان يتابع الاحداث لدرجه انه احصي الشهداء و الزخيره و العتاد لكل طرف ويعد رسائله مرجعا للاحداث حينها والان ايضا .. هنالك معلومات غريبه ترد الي .. وهي ان بعض من رجال الدوله المصابين بمرض الشهره يدفعون لبعض الصحفيين لعمل لقاء معهم او التصدي و الدفاع عنهم في حاله ما ان يتم كشف المستور عنه انا كمواطن سوداني بسيط جل ما اريده هو نشر الخبر و الحدث في الصحف مجردا دون اي اضافات او تحليلات .. واتركوني احلل واقيم المور وحدي دون فرض وجهه نظر معينه علي ... ولا مانع من ذكر بعض التسلسل التاريخي للخبر علي ان لايخفي بعضها لغرض يخص الناشر عندها ساعتمد علي صحفنا السودانيه ..