[email protected] رغم علم بعض المثقفين باهمية التعليم ،الا ان هناك من يسعون الي تحقيق مصالحهم الشخصية في المجتمعات ،القبائل والعشائر التي ترتفع فيها نسبة الجهل . وبهذا المنهج يجد قليلي الوعي بالقضايا الوطنية والقومية، والذين لم ينالوا حظا من التعليم ،بالتاثير في مجتمعاتهم اوعشائرهم ،بضرورة ان يتكاتفوا مع بعض ،لان ربما سيتعرض مجتمعاتهم ( عشائرهم )، للتهميش ،وعدم التمثيل العادل في السلطة ،في الدول الافريقية التي يتم التمثيل فيها وفقا للتوازنات الاجتماعية ( العشائرية )، ليظهروا امام مجتمعاتهم كالمدافعين عن حقوقهم حتي يضمنوا لانفسهم مناصب في السلطة ( تنفيذية،تشريعية ،.....)، ويؤسفني ان اجد بعض الشباب الذين يفكرون بهذه العقلية التي لاتصلح لحكم دولة تعادل دولة الفاتيكان ( Vatican )، من حيث المساحة والسكان ، وان كنا نؤمن بالواجبات التي يمكن ان تقوم بها الدولة تجاه شعبها ،وادراكنا بالعدالة والمساواة امام القانون فليس هناك مبرر بان نحتمي بقبائلنا او عشائرنا ،وبذلك يصعب تصديق مقولة " هذا استهداف لمجتمع ،قبيلة او عشيرة" . ويستحيل ان تستهدف الدولة هذه الاقلية الا ان يكون الذين يمسكون بمقاليد السلطة في تلك الدول ،من الذين لم ينالوا تاهيلا افضل ،وبعض المثقفين والمؤهلين الذين ما زال جرثومة العنصرية في دماءهم، لذلك ينبغي عليهم ان يسعوا لتطوير انفسهم بدلا من ممارسة الحقد والاقصاء تجاه المجتمعات او العشائر الاخري . وعلي المؤسسات التعليمية ان تهتم بالاساتذة والمعلمين في تنمية القدرات والمهارات، وبالاضافة الي ذلك ان تراقب السلوكيات السيئة التي تنتج عن الاساتذة والمعلمين في حق الطلبة والطالبات خاصة في سن المراهقة التي ترفضها المجتمع، وايضا التدخل في شؤونهم الخاصة وقد يترتب عليها اثار سلبية في المجتمع لذلك علي تلك المؤسسات ان تبذل مجهودات لزيادة قيم التربويين حتي يساهم في العملية التربوية...