[email protected] ان الدول الحريصة علي التقدم تجعل قضية التعليم علي راس اولوياتها ليتم القضاء علي التخلف والجهل ،وان كانت الحكومات الاتحادية مهتمة بالقضايا السياسية ،الاقتصادية والامنية ،فينبغي علي المؤسسات التعليمية ان تهتم بالعملية التعليمية، لان عدم الالتزام والاخلاص من قبل بعض المدراء والمدرسين في المدارس، قد يؤدي الي تدهور التعليم، واختفاء الامانة العلمية لدي بعض المعلمين ،وقلة المعلمين المؤهلين ،حيث تجد من ترك الدراسة في المرحلة الابتدائية، وهناك من جلس لامتحانات الشهادة الثانوية وكان محصلته ( الرسوب )، وما كان امامه سوي اتباع العقلية التي ذكرناها انفا ليصبح (معلما) ،حتي اضحي من الذين يتم اختيارهم من قبل وزارة التربية والتعليم لاعداد وتصحيح امتحانات الاساس، وهو مازال لا يحمل مؤهل اكاديمي ( شهادة ثانوية )، ورغم هذا فان بعض المعلمون يدركون عدم كفاءته،الذي يذكرني وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ،حين تم تعينه وزيرا للدفاع بعد اخفاقه في وزارة الداخلية (عمارة الرباط) . يجب علينا ان نسأل انفسنا، ما مصير ابناؤنا الطلاب اذا استمر العملية التعليمية بهذه الطريقة ، اذن ارتفاع نسبة الامية ، والتخلف تمثل تحدي حقيقي امام تلك الدول ،لذلك علي حكومات تلك الدول ان تضع خطط استراتيجية للتعليم ،ليتم بناء مجتمع متحضر ومتقدم، حتي يتمكن الاغلبية من المشاركة في السلطة وفقا لكفاءاتهم ومؤهلاتهم ،بدلا من بقاء الاقلية المؤهلة في السلطة ،وبذلك يتم التوزيع العادل لمردود التنمية الاقتصادية لكافة مكونات المجتمع.