( 1_3) الور حسن عقيد [email protected] قبل ظهور الدولة ،كان البشر يعيشون في مجتمعات مختلفة ،ويمارسون حياتهم وفقا للعادات والتقاليد، وبعض المعتقدات التي اكتسبوها من الاجيال السابقة ( اجدادهم )، ولكن مع ظهر الدولة واحتضانها للعديد من المجموعات المختلفة، تم سن القوانين حتي تحقق التماسك القومي ، ربط النسيج الاجتماعي ، التنمية الاقتصادية ، القضاء علي الفقر ، ترقية المجتمع نحو القيم النبيلة ، حفط ارواح المواطنيين من المهددات الخارجية ، احترام حقوق الأنسان والمشاركة في السلطة . ورغم هذا فان هناك تحديات ما زالت تواجه الدول التي تتعدد فيها الاثنيات والمجموعات العرقية ،والثقافات المختلفة، ومن خلال ممارستهم لعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم كحق شرعي ، الا ان هناك بعض العادات والتقاليد تؤثر علي تقدم الدولة حتي، لا تصبح مجانية التعليم مجرد شعارات ليست تطبيق في ارض الواقع ، وان لا يكون المشاركة في السلطة للاقلية المتعلمة والمؤهلة فقط في الدول التي ترتفع فيها نسبة الامية ، لذلك علي تلك الدول ان تضع استراتيجيات تساعد في ترقية المؤسسات التعليمية ، حتي يتم القضاء علي الامية والجهل ، وبذلك تتحقق العدالة السياسية والاجتماعية بمشاركة اي شخص مؤهل بلغ السن التي يحددها القانون في ان ينتخب حتي يتمكن من المشاركة في السلطة ، او ان ينتخب من يراه مناسبا ، وكذلك يمكن للسلطة التشريعية التي تعتبر هي الاقرب الي الشعب ، ان تدرس بعض العادات والتقاليد التي تؤثر في التقدم الاقتصادي والتنموي والمعرفي للدولة ، وتقدم مقترحات او التوصيات لاجراء استفتاء بشأن هذه العادات والتقاليد من قبل تلك المجتمعات كنوع من الديمقراطية، مع مراعاة النراهة والشفافية في تلك العملية ،حتي تحقق الدولة الغاية التي قامت عليها...