[email protected] الحياة التزام تجاه الخاص والعام هنالك من يضحي بالخاص من اجل العام ويكون مبدئيا وذو نبل خاص وقيم راسخة يؤمن بها ويعمل من اجلها ونسميه في عرفنا ثوريا او مناضلا او مجاهدا او غيرها من المترادفات وهنالك من يضحي بالعام من اجل الخاص ويبيع نفسه للشيطان نفسه وبثمن بخس دراهم معدودات ويفقد بذلك اهم شئ في الكون ، يفقد نفسه وانسجامه مع يعيش متماهيا في الاخرين ليكون بلاذات مستقلة اوبلا كينونة محترمة وغالبا ماتجده غير متصالح مع الاخرين لانه يحس ان الآخرين متفوقين عليه دائما فهم احرار وهو عبد الشهوة والمال، هم اغنياء رغم فقرهم وهو غني رغم ما اكتنزه من مال حرام، هم شرفاء وهو غير ذلك ، هم غالين وهو رخيص. امي قالت لي حكمة لن انساها ابدا لعظمتها : كل ماله ثمن فهو رخيص مهما عظم ثمنه فهناك من يقدر ان يشتريه حتما ولكن الغالي هو الذي لايستطيع احد شرائه وكانت محقة في ذلك كما علمتني تجربتي في الحياة وظلت تثبت لي ذلك كل يوم. السلع التي تباع وتشترى مثل السكر والقمح والفول والطماطم والاحذية والملابس والسيارات و....الخ ولكن الانقاذ جعلت الناس تبيع اشياءا اخرى هي ليست سلع مثل الشرف والضمير والمواقف ودماء الاخرون كيف يباع الضمير ويشترى في سوق الله اكبر !!! كل الانظمة الديكتاتورية في قمة تعنتها تفعل ذلك ودائما مايكون البيع فرديا لقيادات انتهازية مدسوسة في صفوف المعارضة ومواقف سياسية ومقايضتها ببعض التنازلات او التقاضي او الابتزاز ولكن نظام الانقاذ الحالي دائما سباق الى ابتداع اساليب وانواع جديدة في هذا المجال الذي حاز فيه على عدة جوائز عالمية بشهادة المقربين منه والمعارضين له على حد سواء فهي حائزة على شهادة العالم في الكذب والشمولية والفساد والفشل الاقتصادي والسياسي والعسكري وووو جوائز لاتحصى ولاتعد . مثل شراء الناس بالجملة في شكل قبائل وعشائر واهالي مناطق فتسمع بان القبيلة الفلانية تبائع الرقيص البشير وتعلن انضمامها للمؤتمر الوطني السؤال المحير، كيف تنضم قبيلة لحزب سياسي له مبادئه واستراتيجياته ومشاربه الفكرية وخلافاته مع غيره من التيارات السياسية الاخرى المتواجدة في الساحة السياسية كيف انا وابي وامي واخواني وابناء عمومتي نؤمن بذات المفهوم السياسي وننضم للمنظومة نفسها لكن يبدو ان النظام يحسب الناس بالراس كالماشية تماما ومن ابداعات هذا النظام ايضا الكذب علانية وبكلام غير معقول وفرض تصديق الكذب على الاخرين بقوة السلطة والقمع وقطع الارزاق مثل ان يقال بان دخلك 1800 دولار وانت لاتجد ماتأكله وغالبا مايكون دخلك صفرا دخلك صفر جنيه سوداني ويجب عليك ان تصدق الحكومة حينما تقول بان دخلك 1800 دولار هو في حد بيعرف روحه اكتر من الحكومة؟؟؟ يعني اذا لم تجد ماتأكله فلاتخرج شاهرا سيفك في الناس بل اخرج الى رباطة الانقاذ واهتف باعلى صوتك : -ابيع نفسي !!! وببقى بيننا الامل في التغيير دوما,,,,,,,,,