بسم الله الرحمن الرحيم هل دخل الشوتال فى غِمدهٍ محمود باكاش اوشيك الرموز والشعارات لها معاني ودور ودلالات فى الساحة السياسية السودانية ومؤتمر البجا كاحد هذه الاحزاب إختار(( الشوتال)) رمزاً له والذي يعني الكثير لأهلنا فى الشرق ويُعبر عن ثقافة البجا الضاربة فى جذور الحضارة السودانية فاصبح الشوتال رمزاً دائما لمؤتمر البجا منذ ان أشهرهُ المؤسس والمناضل الكبير طه بليه من غمد الظلام فى وجه الظلم والتهميش الممنهجيين من قبل الحكومات المتعاقبة على السودان تجاه اهل الشرق . ولكن بعد بليه وصحبهُ ترنح الحزب يميناً ويساراً فاصبح الحزب ألعُوبة بين الاحزاب التى تسمى (بالتقليدية) الى إعلان الكفاح المسلح فى مطلع التسعينيات فكانت بداية ثورة مسلحة إلتّف حولها الجميع من قيادات سياسية وشباب وطلاب ومواطنيين واضعين فيها امالهم للتخلص من الفقر والجهل والمرض وتُحقق بعض احلاهم ولكنهم قبضواْ الريح بعد سنيين من الصبر . والذي يُراقب مؤتمر البجا مُنذ توقيع اتفاقية الشرق (سيئة الذكر)الى الان يرى تردي مُريع (حرك بليه فى قبرهُ ) وخلافات و إنشقاقات وإنشطارات اميبية (الاميبا كائن اولي) انهكت جسد الحزب المنُهك اصلاً فاصبح هرم الحزب دون قاعدة وسند جماهيري والقيادة تجلس على جبال من الفشل فى كل المجالات حتى صارت عبئاً ثقيلاً على الشرق واهلهُ وعليها ان تترجل او تقوم باصلاحات حقيقية من القيادة الى القاعدة قبل فوات الاوان والمؤتمر الذى سوف يُعقد فى الخرطوم رُغم تحفظنا على الزمان والمكان، وكم كنا نتمنى ان تسبقهُ مؤتمرات فى كل القطاعات ولكن شيئ خير من لاشيئ فهي فرصة حقيقية لتجاوز الخلافات التى انتفت بانتهاء السبب (اتفاقية الشرق الهشة)، وفرصه ايضا لإخراج مؤتمر البجا من عباءة المؤتمر الوطني والدوران فى فلكهُ وانتشالهُ من قاع التبعية والإنقياد . وعلى القيادة الحالية ان تدرك انها ساهمت وسهلت فى خطف مؤتمر البجا وتمزيقهُ وفق سياسة فرق تسد التى ينتجها المؤتمر الوطنى وان تُقييم تجربتها السابقة وتُصلح القُصور وتعمل على اصلاحات شامله فى هيكل الحزب دون مكايدات لتخفيف الألام والاحباطات التى اصابت الجماهير . وعلى الشباب والطلاب ان يدركواْ دورهم الطليعى فى توحيد الصف داخل الحزب وعدم الإكتراث للاصوات النشاذ التى تخطط للنيل من من مؤتمر البجا وترويضهُ (كما هو الان) لخدمة اجندات خفية ومصالح شخصية . اذاً ماهو المخرج من مسلسل الفشل الذى ننتجهُ نحن ويخرجهُ الاخرون اذا لم نتوحد لمصلحة الحزب وجماهيرهُ وان نسمو فوق الخلافات التى تؤدي الى زوال مؤتمر البجا من الخارطة السياسية وتحولهُ الى كيانات وتيارات تتقاتل من اجل سلطة زائفة وادوار كومبارس . لذا علينا جميعا ان لانضع اصابعنا فى اذاننا وان لا تاخذنا العزة بالاثم وان نضع الحزب وجماهيره فوق كل المصالح حتى يعود مؤتمر البجا كما كان خصوصية فى كل المصالح حتى يعود مؤتمر البجا كما كان خصوصية فى الاسم وشمولية فى المحتوى وان لايدخل الشوتال فى غمد الظلام مرة اخرى. واله من وراء القصد محمود باكاش اوشيك