الاخوان بشدنون عهدهم بمهاجمة النوبة فى مصر محمد داؤد محمد. [email protected] تشهد الصحف القاهرية حملة شبه منظمة ضد كل ما هو نوبى فى محاولة لطمس الهوية النوبية وهزيمة المطالب النوبية لاستعادة الحقوق النوبية المشروعة فى حق العودة الى ارض النوبة الاصلية حول ضفاف بحيرة النوبة ومطالبة النوبة فى مصر ان ينص دستور مصر المرتقب على التعددية الاثنية للمكون البشرى فى مصر . نعم كانت البداية قبل سقوط حسنى مبارك بفعل الثورة الشبابية التى سقط فيها عدد كبير من الشهداء من بينهم عدد خمسة شهداء من ابناء النوبة فى مصر سقطوا شهداء وهم يدفعون عن مصر شر الديكتاتورية وحكم الفرد ، اقول كانت البداية حين فجر الكاتب القاص النوبى احجاج ادول القضية النوبية فى المحافل والمناشط الدولية خارج مصر وداخلها فكان حينها ان صدر اول رد فعل مضاد (كركاتير ) فى احد الصحف التى تسمى قومية رسم الكركاتيرست الاديب حجاج جالس فى كنبه ( دكة بزى بلدى ومعه الرئيس اوباما يجلس بجانبه يقول التعليق ( اوباما يقابل حجاج اجول فى دكه امام البيت الابيض الامريكى )، واستمر الهجوم خلال تلك الفترة فى شكل نكات بايخة وتهمكم وازدراء واضح ملئت الصحف والمجلات المصرية وبعد ان جلس الريس مرسى على سدة الرئاسة كاول اخوانى يحكم مصر انبرى عدد من كتاب الصحافة فى مصر ليقودوا هجمة مضادة للمطالب النوبية بداية بمهاجمة الدكتورة منال الطيبى الناشطة الحقوقية المعروفة والنوبية الوحيدة فى الجمعية التاسيسة لوضع الدستور المصرى الدايم ليس لشئ ، فقط لمطالبتها ان ينص مشروع الدستور على التعددية الاثنية فى مصر ، فراحوا يلفقون القصص والحكاوى كذبا وافتراء عليها وعلى النوبة فى مصر كتب احدهم قصة ملفقة جمع فيها بين النقيضين اذ قال ان مصر تواجه مؤامرة دولية بفعل النوبين المقيمين فى اوربا وامريكا وفق اتفاق بين كل من امريكا وايران واسرائيل تهدف الى تقسيم مصر وفصل النوبة عنها واقامة دولة كوش النوبية فى شمال السودان وجنوب مصر ، لكم ان تحكموا فى مثل هذه الفرية والكذبة الواضحة البينة فكيف يعقل وفى هذه الظروف الحالية ان تجتمع المصالح الايرانية والامريكة والاسرائلية معا وهل قيام دولة نوبية فى مصر عمل مفيد لايران او حتى لاسرائيل ويستمر الكذب حيث كتبت احداهم ان النوبة شعب عنصرى وله ملامح اجتماعية شبية باليهيود الاسرائلين وهم مجموعة قبائل تعتقد انها شعب الله المختار وان مطلب العودة الى ارض انوبة ارض الاجداد انما هو سناريو شبيه ومطابق تماما لسناريوالصهوينية فى تاسيس دولة اسرائيل وتقسيم فلسطين وتستمر الكاتبة فى الكذب بقولها ان النوبة فى مصر يتمتعون بما لا يحلم به اى مصريا فى ارض الدلتا او القاهرة من حيث ان الدولة منحت لكل نوبى منزلا ذو كلفة عالية جدا وان النوبيين يتمتعون فى مصر بشغل اكبر الوظائف الحكومية ويستمر الكذب وتأكيد الجهل حتى ان كاتب مشهور كتب فى توصيف النوبة فى مصر مالم يسبقة عليه احد اذا انه قال ان النوبة قبائل من البدو رحل استطونوا ضفاف النيل فى منطقة جنوباسوان وشمال السودان وكانو يمتهنون رعى الايل والاغنام وانهم الان بعد قدمت لهم مصر التعليم والرعاية الاجتماعية يريدون ان يقسموا مصر الى اكثر من دولة من بينها دولة كوش النوبية وفى مجلة مصرية اسبوعية كتبت احداهن ان كل ما نعرفه عن انوبة انهم يمتهنون المهن الوضيعة خدم وبوابين واننا كنا نعرفهم بالبرابرة ويسكنون فى حى عابدين بالقاهرة واخرى قالت ان النوبة كانو عبيد لدى الاسر المصرية الكبيرة وان اسرتها من ال الهصيبى واسمتهم بالهضايبة كان لديهم عدد كبير من العبيد النوبين وبعد الثورة تم استخدامهم كخدامين باجر زهيد . ان مثل هذه المقالات المفترية انما هدفها هو خلخلت الوحدة النوبية وتشكيك الجماهير النوبية فى قيادتها الشعبية والضرب على وتر التمدد الشيعى والتخويف من العدو الاسرائلى الغاشم بجعل ان كل من يتصدى للدفاع عن الحقوق النوبية متامر على الوحدة الوطنية وعميل اسرائيلى وشيعى عميل لايران . ان الاضطهاد الاجتماعى الذى مورس وما زال ضد النوبة فى مصر لم يكن وليد صدفة او رد فعل للحراك المطلبى النوبى بل هو مخطط دهرى اتفق ومارست تنفيذه بوعى او بدونه كل الانظمة التى تعاقبت على حكم مصر منذ اول دخول العرب وحتى هذه اللحظة كان اشهرها اتفاقية البقد التى تشتهر بالبقض وفى عهد الايوبين حين اصدر والى النوبة فرمانا بمنع استخدام الابجدية النوبية ومنع كتابة اللغة النوبية او تداولها مكتوبة ومل الفرمان كل المنطقة التى تعرف ببلاد النوبة من دنقلا وحتى شمالى مدينة اسوان ويستمر تنفيذ المخطط حتى يومنا هذا بمثل هكذا ردود افعال لمطالب النوبية المشروعة لاستعادة الحقوق النوبية المسلوبة حق العودة للارض النوبية برعاية الدولة وحق التمتع بخدمات الدولة ورعايتها واهمها المطب الاساسى ان ينص الدستور المصرى المرتقب بالتعددية الاثنية ومصر لم ليس كل سكانها عرب ومسلمين انما فى مصر اثنيات اخرى غير العرب كالقبط والنوبة والامازيق يبلغ تعداد الانفس النوبية فى مصر الان حوالى خمسة ملاين مواطن ومواطنة اليس من حق هذا الكم من السكان ان ينص على وجوده دستوريا اذ كانوا يريدونهم ان يكونوا مصريين مثلهم ونواصل محمد داؤد محمد.