[email protected] (1) منذ ان نال السودان استقلاله ظل يعانى من الاضطرابات السياسية والامنية والعسكرية وفشلت الحركة الوطنية فى وضع دستور دائم متفق عليه كان ذلك اس الازمات التى عاشها الشعب السودانى كان الفكر الاستراتيجى للحركة الوطنية قاصرا حيث كانت تعمل من اجل تحقيق الاستقلال دون النظر الى مابعد الاستقلال والاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويعتبر غياب الدستور اساس ازمات السودان . بالاضافة الى ازمة الدستور نجد ان غياب الديمقراطية داخل الاحزاب السياسية واشكاليات التركبية البنيوية حيث نجد ان الاحزاب تسيطر عليها اسر اومجموعة معينة والاستقطاب يكون على اساس طائفى او عرقى او دينى الامر الذى اثر على شكل العملية السياسية وتباعدة المساحات بين مكونات المجتمع السياسي وظهر ذلك جليا فى الفترة الديمقراطية فترات الائتلافات وبرزت المناكفات بصورة واضحة الامر الذى يجعلنلى اقول ان النظام البرلمانى غير صالحا فى السودان لان الاحزاب لم تصل مرحلة الوعى والتكامل السياسى من اجل تحقيق مصلحة الوطن . الازمة الاخرة تتمثل فى الشعب السودانى نفسه نجد ان الشعوب لديهم دور فى نشر ثقافة الديمقراطية والتوعية باهمية الديمقراطية كوسيلة للتداول السلمى للسلطة وترجيح الخيار الافضل بغض النظر عن الانتماءات الدنية او الثقافية والاجتماعية او العرقية الان المواطن السودانى ظل يروج للامثال لااساس لها من الصحة مثل جنا بتعرفوا ولا جنا مابتعرفوا ؟ الناس ديل شبعوا ؟ وغيرها من الغرافات التى لاتمثل الحقيقة او المعرفة العلمية باى حال من الاحوال . (2) تجارب الحكومات الديمقراطية نجد ان الحكومة الديمقراطية الاولى استطاع تحقيق اهدافها او برنامجه الانتخابى والاخفاق فى بعض الجوانب وتمت سودنة الوطائف بنجاح لكن الاخفاق ابعاد الاخوة الجنوبين الامر الذى ادى الى تعميق الفجوة بين الشمال والجنوب واندلاع التمردات والصراعات . والهدف الثانى الجلاء اوالاستقلال . والخطاء الثانى دخول العسكر المسرح السياسى واستلام السلطة من قبل عبدالله خليل على العموم نجد ان الفترات الديمقراطية تتميزة بالمناكفات وعدم استقرار الحكومات التجارب العسكرية كانت جمعيها حكومات قمعية بوليسة صادرات الحريات العامة للشعب السودانى ام نميرى فقد شهد السودان فى عهد اضطرابات سياسية وامنية انقلاب 1971واتفاقية اديس ابابا وهجوم المرتزقة 1976وانقلاب حسن حسين وقوانيين سبتمبر للشريعة الاسلامية الامر الذى ادى الى تمرد 1983.ام الانقاذ تحتاج الى مقالا خاصا بالاضافة سيناريوهات الحل........................