[email protected] يصلنا كل صباح اخبارا عن الفساد المالي و الاخلاقي حتي صرنا لا ننفعل او نحتج او علي الاقل نستغرب من كثرتها و جرائتها .. كل ماسمعنا خبرا جديدا لفساد ما الا يكون خلفه اقرب المقربيه لرئيس الجمهوريه او احد رجال دولته الميامين .. لا قانون يحاسبهم ولاهم يخشون القانون لان القائمين علي هذه القوانين يحتفظون بمناصبهم بسبب دفاعهم باستماته عنه كان مهمتهم الاساسيه ليس تطبيق القانون بل هي تغييبه .. ماسمعنا يوما بان احد المجرين تم محاكمته رغم وضوح الادله وضوح الشمس في كبد السماء , وهذا ماجعل الامر يستفحل ويصل درجه الاستفزاز و الاستهتار بكرامه الشعب السوداني .. صار الفساد المالي سمه لمن تم تنصيبه قي اي وظيفه من الوزير الي الغفير , يكون هم من تم تنصيبه هو تامين حياته المستقبليه اولا من ثم فعل كل ما هو مهين و قبيح من الافعال التي تقربه من ماهو اعلي منه في السلطه لضمان استمراره في منصبه , الغفير منهم يفعل ذلك لرئيسه المباشر و رئيس رئيسه و مدراء الادارات يفعلون ذلك لوكلاء الوزارات ومن هم اعل درجه و الوزراء يفعلون ذلك للمقربين من سياده الرئيس من اخوه واهل وخال و من ثم ذوي النفوز في حزب المؤتمر الوطني .. و كل هولاء حلمهم ان يصبحوا من الشله سياده الرئيس اذ ان امكانيه السرقه ومبالغها حسب درجه تقربه من من هم اعلي منه في القائمه , بصوره اخري يستطيع العفير منهم ان يسرق سريرا او مرتبه ويكون حلمه ان يسرق مليون دولار و مدير الاداره يستطيع ان يسرق 2-5مليون دولارا ويكون حلمه ان يصل الي 100مليون دولار و ان يكون وزيرا لاي وزاره غنيه و الوزراء يتمنون ان يظلوا في وزاراتهم مدي الحياه اذ انهم امنو حياتهم الماليه الي ملايين السنين ان مد الله في عمرهم ومنهم من يحلم بان ان يكون رئيسا للجمهوريه .. رئيس الجمهوريه تجاوز مرحله تامين حياته المالين لمليارات السنين و لاهله وقبيلته اذ انه لايحتاج لبذل الجهد للوصول لذلك اذ ان مريديه ياتونه بمايريد بطبق من ذهب بعلمه وبدون علمه .. وقد اعتاد الرئيس ان يقرر مايشاء دون اعتراض من احد لا من الذوي النفوز او مستشاريه الذين لايستشارون بل يستعملون لتكميم افواه المحتجين ان استطاعوا اليه سبيلا , وان يقيل و من يشاء و يعين من يشاء حسب درجه تطبيله له وان قامت الدنيا ولم تقعد لفساد احدهم لايقيلهم ويجعل الموضوع موضوع رجاله و الماعجبوا يشرب من البحر يمنع القانون الذي هو في الاصل غير مفعل الاللمساكين من محاكمته وقد تجد اهل القانون نفسهم يباركون للرئيس ذلك ويعتبرون ذلك شجاعه و ان رجال الطابور الخامس هم السبب وان المجرم فقط سرق 10مليون دولار او قتل ثلاث اشخاص (يعني شنو) , وصل امر العشوائيه درجه السباب العلني للقبائل و البطون وماذال المسلسل مستمر ولانعرف كم عدد حلقاته ... قد يحتار البعض في استمرار الفوضي منهم 23سنه ... اليكم راي ...... الحكومه اطلقت العنان للاجهزه العسكريه لتعذيب وقتل الشرفاء الذي قالوا لا .. امثله للقتل - ما حدث في كجبار وبورتسودان و غرب السودان و جبال النوبه كامثله للاباده الجماعيه اما عن التصفيات الفرديه فهي كثيره جدا , التعذيب و الاغتصاب - لكل سوداني في ذلك ولكلن امثله قد تختلف لاناس مختلفين وكل منها اغرب من الاخري .... لماذا لايحاسبون , لان الحكومه تريد ان ترهب الشعب لكي لايثورا و تشتعل المظاهرات عندها سيتم خلعهم عليه يتم الاستعانه في معظم الحالات باناس لا اخلاق لهم ويعطونهم الاوامر بالقتل مؤكدين لهم بانهم لن يحاسبوا ان اغتصبوا او قتلوا او حرقوا احدهم بل قبيله بحالها وان القانون وضع للشعب وليس للعسكر او وجهاء الدوله وان صحائفهم و صحفييهم الذين نراهم لايكتبون مقالا والا ونجدهم يبجلون و يثنون علي الؤئيس و جماعته ويدافعون هن العسكر حتي دون معرفه التفاصيل اذ ربما كان الخبر خبر كاذبا , الموظفين و المهنيين - يتم تهميشهم واقصائهم وكثير ما تجد احدهم يشغل وظيفه ما ويكلف بمهامه من كان اقل منه درجات وقد يتم ترقيت من كان يشغل وظيفه اقل عده ترقبات ليصبح بين ليله وضاحها في درجه اعلي من صاحبنا بعده درجات ويرمونه بتهم اقلها بانه غير متعاون , عليه اصيب البلد بانهيار تام اصبح من الصعب اعاده سيرتها الاولي ونظل محتارين ونقول لبعضنا امعقول ان يكونوا سودانيين مثلنا ونحن اهل الشهامه و الكرم او ان ينتمي هولاء لقبيله البشر وهل للبشر قبل من قبل بمثل هذه الافعال , في مامضي استنكر كاتب عزيز علي قلبي بانه لايعتز بان يكون سودانيا اذا كان هولاء سودانيين و قال فيهم المرحوم الدكتور الاديب الرائع الطيب صالح - من اين اتي هولاء - حقا من اين اتوا ... ام تراهم من كون اخر , لابد لعلماء البشريه من دراسه هذه الحاله الحياتيه و السلوكيه النادره .....