[email protected] جاء في الاخبار بان هنالك تكدساً في جهاز المغتربين وأن الجهاز يمنح في المتوسط حوالي 3 ألف تاشيرة خروج يوميا وقبلها صرح وزير الصحة الولائي بروف حميدة بأنهم في الوزارة لا يمانعون في هجرة الأطباء وبعده يأتي وزير التعليم ويرحب بهجرة المعلمين ووزير العمل يفتح الباب للباحثين عن عمل ووزير الخارجية يتيح الفرص للباحثين عن الهجرة في امريكا وكندا واستراليا ولا مانع لديه في خروج القرفانين فباب المطار يخرج جمال بضم الجيم! اما بالنسبة للمغتربين خارج السودان فما يفكر فيهم يوما احد في العودة الطوعية أو القسرية إلا ويتم نصحه بعدم المجازفة والعودة لسوء الاحوال في ربوع الوطن العزيز .. هذا بخلاف العائدين في اجازات إذ يتندر بعضهم بأنه عائد لبلا د الغربة "نهائي" والبعض الآخر يطلب من ذويه العفو والعافية بأنه قد لا يكرر ذلك قريبا. من المسؤول؟ سؤال يطول شرحه والإجابة عنه : هل ضاق الوطن بمواطنيه أم ضاق المواطين من وطنهم؟ ود سيد احمد غني حيكومات تجي وحيكومات تغور والحال يا هو نفس الحال ولكن! حالنا الآن يغني عن الإجابة علي السؤال شعب يتمرد حينا ويستكين احيانا وسلطة جاثمة علي صدر الوطن والمواطنين ربع قرن من الزمان وإستئثار وكنكشة علي السلطة بصورة اختصروها في عبارة "التمكين" عملاً بما جاء في الآية: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر )، لكنهم رغم اقامتهم للصلاة وإيتائهم للزكاة لم يأمروا بالمعروف والذي من اساسياته عدل الحاكم والعدالة الإجتماعية ولم ينهو أو يتناهوا عن المنكر فيما انتشر من فساد وإفساد في الأرض فضاقت بالارض العباد. ومن يهن سهل الهوان عليه .. هذا ما ارتضيناه لانفسنا بتمكينهم منا ومن رقابنا وتكرر الكلام الذي لاتسكت عنه شهر زاد كل يوم عن ازمات ومشاكل وفقر ومرض وجهل وفساد تنؤ به اوراق الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي ولا داعي من تكراره من جديد.