[email protected] تعطل محرك سفينة عملاقة. استعان أصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم إصلاح المحرك. أحضروا رجلا عجوزا يعمل في إصلاح السفن مند أن كان شابا يافعا. كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر في العمل. فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة الى القاع. كان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبانه، راجيان معرفة ماذا يفعل لإصلاح المحرك. بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الرجل العجوز الى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة. وبهدوء طرق على جزء من المحرك. وفوراً عاد المحرك للحياة. وبعناية أعاد المطرقة الى مكانها، وانصرف بعد أن أصلح المحرك. بعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار. "ماذا!؟" صرخ أصحاب السفينة في غضب.. "هو لم يفعل شيئاً غير أن طرق على الماكينة". لذلك كتبوا للرجل العجوز قائلين: "رجاءً ارسل لنا فاتورة مفصلة." أرسل الرجل الفاتورة مفصلا فيها العشرة آلاف دولار كالتالي: الطرق بالمطرقة... 2 دولار معرفة أين تطرق.. 9998. دولار لنعلم عزيزي القارىء أن الجهد مهم، لكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق. وتأتي الأنباء عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين الشمال والجنوب بأديس أببا، ليس لأن المشكلة أكبر من مشكلة كوبا، ولكن لأن النظر إلى المشاكل لا بد أن تستصحب مصلحة الوطن، والأمة، والتنازل غير المخل، فقد فقدنا جزءا كبيرا من الوطن، فأي تنازل سيكون بحجم ذاك، سددوا وقاربوا، وليكن الطرق في مكانه الصحيح. تعثر آخر في مباحثات اللجنة السودانية المصرية المشتركة فى اللحظات الأخيرة إثر خلافات نشبت وسط الوفدين ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على موعد تدشين الطريق البري (قسطل – وادي حلفا) الرابط بين البلدين بطول 27 كيلومتراً. هكذا جاءت الأنباء، أيضا لأن الطرق لم يكن في مكانه الصحيح. قل لي بربك ما مناسبة أن يرهن القيادي فى حزب المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل افتتاح طريق ساحلي على البحر الأحمر بين السودان ومصر بحل قضية حلايب العالقة بين البلدين .!! في هذا التوقيت بالذات. أهي مصر فقط المستفيدة من هذا الطريق؟ وهل استولت مصر على حلايب الآن، وفي هذه اللحظة؟ لكل مقام مقال، ولنتعلم أين نطرق.!!