حسام محمد عبدالوهاب [email protected] إن ما ورد في الإعلام الرسمي عن إستئثار السودان على 60% من المنتوج الإجمالي من (البنقو)في إفريقيا وأن المزروع منه في محمية الردوم الطبيعية يتمدد على مساحه تعادل مساحة دولة البرتغال، ونصيب ولاية الخرطوم وحدها يعادل 65% من الناتج الكلي وتتركز النسبة بشكل أساسي وسط طلاب وطالبات الجامعات والأحداث، أمر لايدعو للدهشه أيها الأفاضل إذا ما وضعنا في الإعتبار أن تلك النسبه فقط هي التي وصلت الى الدفاتر الرسميه، إن الواقع الراهن يتحدث عن نفسة بجدارة فنسبة تعاطي (البنقو) وسط عموم الشباب أكبر بكثيير مما يتصور الجميع بل صار تدخينه طقسا يوميا معتاداًداخل أسوار الجامعات وأزقة الحارات وجزءاً من تفاصيل الحياة العادية. إن إستشراء (البنقو) كماً ونوعاً وكثافة إنتشاره وسهولة إقتناءه(عبر الموبايل) ليست عمليه سهله أو يفترض أن لا تكون عمليه سهله، فمن الواضح تواطؤ وتلكؤ الجهات الرسميه في إحكام الرقابة وردع المتاجرين والمتعاطين لأسباب أظنها معلومة، فمن غير المعقول أن تكون هنالك مناطق معروفه للقاصي والداني تقوم ببيع (البنقو) للشباب ولا تعلمها جهات مكافحة المخدرات. إن مشروع الدمار الاخلاقي الذي بدء في السودان بالتزامن مع حكم الجبهة الاسلاميه تغلغل في عظم القيم والأخلاق السودانية وأدى الى أزمه حقيقية تتمثل في أجيال إنقاذية مهترئة بالية غائبة عن الوعي لاتعلم ما تفعل وما ستفعل فهذة الكارثة تستوجب الخروج من دائرة الصمت وتكثيف المساعي للتصدي من كل أطياف المجتمع منظمات وأحزاب ومراكز ثقافية وغيرة فليكن يوم 26 إكتوبر وهو اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ضربة البداية.