بالمنطق ولو تحورتم وراثياً ..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] * في لغة الضاد مصطلح اسمه (تأكيد المؤكد).... *و آخر اسمه (فضول الكلام) ... *وثالث اسمه (تفسير الماء بعد الجهد بالماء) ... *وشاعر يقول عن (مُعرفٍ) ما ساخراً : قلت محمد بن يزيد منهم قالوا زدتنا بهمُ جهالة .. *وفي رواية أخرى : قلت محمد بن يزيد منهم قالوا الآن زدتهمو جهالة .. *فمما هو تأكيد لما نحن متأكدون منه أصلاً تكرار الوالي كبر- "كل يوم والتاني" - لمقولة (من ظن أنني سأستقيل فهو واهم).. *وتكرار المتعافي " المُمل" لعبارة (لن استقيل أبداً) ... *فعبارتا النفي هاتان هما من (فضول الكلام) الذي لا داعيَ له ... *وحجج صاحبي العبارتين المذكورتين إزاء دواعي البقاء في المنصب هي أشبه بمحاولة (تفسير الماء بعد الجهد بالماء) .. *فيا كبر، ويا المتعافي ، ويا كل نافٍ لللإستقالة مثلهما : *(أرقدوا عافية) على كراسيكم الوثيرة وجنبوا أنفسكم مشقة (النفي) ... *فمن يشيع عنكم تفكيركم في الإستقالة هو - قطع شك - محض إنسان (حاسد) لا يريد الخير لشخصكم .. *أو بالأحرى ؛ لا يريد الخير للبلاد والعباد ... *فلو كان مثل الحاسد هذا يعرف شخصكم حق المعرفة لعلم أنكم من (أزهد) الناس في المناصب ولكنكم قبلتم بها (مكرهين) من أجل خدمة الناس .. *وكيما يُخدم الناس خدمة (جيدة) فلا بد لصاحب المنصب أن يكون باله (مُرتاحاً) من كل الذي يجعل الناس هؤلاء (تعيسين).. *(يعني) كيف يمكن - مثلاً - للوالي أو الوزير أو المسؤول أن يكون (خادماً) للناس من غير أن يكون بيته يعج ب(الخدم والحشم والعجم) هو نفسه .. *وكيف يمكن لأي من هؤلاء أن يعمل على توفير لقمة العيش للناس دون أن يكون متوافراً لديه هو أولاً ( المحمر والمقمر والمشمر) .. *وكيف يمكن لكل منهم أن يهتم بوسائل ترحيل الناس ما لم يؤمن لنفسه - في المقام الأول - مثنى وثلاث ورباع من وسائل الترحيل الفارهة .. *فالمنصب مسؤولية عظيمة لو يعلم الذين يشيعون أخبار الإستقالات (السخيفة) هذه من حين إلى آخر ... *والتخلي عن المسؤولية في مثل هذا (المنعطف الخطير) - عبر الإستقالة - هو شيء مثل التولي يوم الزحف .. *ولعل أسخف إشاعة من هذه الشاكلة هي تلك التي قيلت عن المتعافي حتى كاد أن يصدقها قادة المؤتمر الوطني أنفسهم .. *بل لعلهم فعلوا مما حدا بالمتعافي إلى (قطع مأمورية داخلية مهمة) والرجوع إلى وزارته (فُريرة).. *فيا مروجي الشائعات (البايخة) - ونخاطبكم أنتم هذه المرة - من الذين في قلوبهم مرض : *دعوا كبر والمتعافي وأمثالهما (يشتغلوا) دون أن (تشغلوهم) بما يصرفهم عن جليل مهامهم .. *(يعني) الواحد منهم (يشوف شغلو) أم يتفرغ لتصريحات النفي (كل دقيقة والتانية) ؟!.. *فمليون مرة قال لكم كبر أنه لن ( يتعتع) من كرسيه ولو ( انطبقت السما على الأرض) .. *ومليون ألف مرة قال المتعافي لكل واحد منكم - وهو يبتسم كعادته في أحلك الظروف - (تنحي إيه اللي انت جاي تقول عليه؟!) .. *فهم قاعدون (على نفسكم) ولو (تحورتم وراثياً) !!!!!! الجريدة