[email protected] الاحداث في الشرق الاوسط تتغير سريعا بعد نشر الفيلم الذي اثار مشاعر المسلمين وخرجوا في مظاهرات ادي الي قتل السفير الامريكي في بنغازي عقب الهجوم علي القنصلية من قبل متظاهرين ومسلحين ولقد تم اغتصابه والتمثيل بجثته وفقا لما اشار اليه وكالة الصحافة الفرنسية لكن سرعة تعامل السلطات الليبية وتعاونهم الكامل والاعتذارات التي قدمت اثلجت صدر الحكومة الامريكية وهو ما اكده وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون علي ان الهجوم لن يؤثر علي العلاقات الامريكية الليبية وكذلك تعاونت الحكومة اليمنية واعتذرت عن الهجوم علي السفارة ووافقت علي استقبال قوات من مشاة البحرية الامريكية لتعزيز الامن حول السفارة وحماية الدبلوماسيين علي الرغم من رفض البرلمان اليمني لوجود قوات اجنبية علي الاراضي اليمنية ، لكن الامر اختلف في مصر والسودان حيث عبر الرئيس الامريكي باراك اوباما في مقابلة مع احد القنوات التلفزيونية الامريكية ان مصر ليست دولة حليفة وليست عدوة وهو امر له دلالته في العمل الدبلوماسي وهو ماجعل عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية يصرح ان تصريحات الرئيس الامريكي خطيرة جدا وهو مايعكس حجم الازمة التي يعيشه واشنطنوالقاهرة ربما ستنفجر سريعا . فالاحتجاجات علي الفيلم في القاهرة خلقت ازمة بعد ان تاخر الرئيس مرسي يومين ليصدر بيانا واضاف اليه الطلب للسفارة المصرية بواشنطن باتخاذ اجراءات ضد منتجي الفيلم فهذا لم يرضي عنها واشنطن واعتبرها غامضة وغيرمقبولة ، الازمة الحالية سيحطم كل مابناه باراك اوباما طيلة فترة الاربعة سنوات السابقة فقبل اقل من شهرين اصبح من المؤكد للمواطن الامريكي ان اوباما لم يفعل شيئا بل اذادات الكراهية تجاه امريكا ربما الازمة بين القاهرةوواشنطن لن تؤثر سريعا علي مصر لكن في حالة السودان سيكون الامر كارثيا علي الحكومة السودانية فبعد ان رفضت الخرطوم استقبال قوات مشاة البحرية لحماية البعثات الدبلوماسية لامريكا خوفا علي امن دبلوماسيها لكن رد الخرطوم اغضبت واشنطن وابلغت عائلات الدبلوماسيين والموظفين الغير الاساسيين مغادرة الخرطوم فورا وهو مايبدوا ان الامر لن يقف علي هذا الحد ، فمنذ ان تسلم ادارة اوباما السلطة تعامل مع الحكومة السودانية بصورة غير ودية وغير مسبوقة حيث تم تجميد ملف الجنائية الدولية والضغط علي الحركات الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال وكذلك مارست ضغوطا كبيرا علي جنوب السودان علي تقديم تنازلات في مواقفها كل ذلك كان في صالح الحكومة السودانية لكن خلال ثمانية واربعون ساعة فقط تتغير الامور فالرئيس الامريكي سيكون له الرد علي تلك الاحداث والا سيتهم بالخيانة وتعريض الامن القومي الامريكي الي الخطر ، كذلك الاحداث جاءت في فترة بالغة التعقيد علي الرئيس باراك اوباما وهو الانتخابات الرئاسية حيث اصبح شبه المستحيل عليه الفوز بعد تلك المواقف الضعيفة وحيرة المواطن الامريكي من مقدرة اوباما علي المحافظة الامن القومي الامريكي . التطورات الاخيرة سيكون له تاثير كبير علي المفاوضات الجارية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وسيتعرض الخرطوم علي ضغوطات والتهديد بالعصاء الامريكية الشهيرة ربما كان سبب امتناع الحكومة السودانية علي استقبال قوات مشاة البحرية الامريكية لاسباب سيادية كذلك خوفا من ردود الجماعات الدينية المتشددة والانتباهيون لكن لقد خسر الخرطوم الكثير من التعاطف الدبلوماسي من قبل واشنطنوسيدفع الثمن غاليا ........!