منصات حرة أدب الإسلام فى رد الإساءة نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] منذ أن إشتعل فى الكون ضياء الإسلام وتعاليمه ودعوته للسماحة والسلام والحب وهو يعاني من إساءة تلو الأخرى ولكن هنا علينا أن نسأل سؤال .. أين هم المسيئون وأين هو الإسلام الآن .. والإجابة لا تحتاج لكبير جهد فالإسلام اليوم فى كل الكون ينتشر فى أمريكا وأوربا وأستراليا وأفريقيا وآسيا وفى كل بقعة من بقاع الأرض تجد مسجداً أو مصلى ..أما أصحاب الإساءة فمزابل التاريخ مسواهم . وقبل أن ينفعل المسلمون ويتشنجوا فى الرد على بعض الإساءات المرتبة والمقصودة لتثير حفيظتهم عليهم بلرجوع لأخلاق .. الرسول (ص) فى الرد على الإساءات .. فرسول الإسلام (ص) ..عندما غابت تلك اليهودية التى كانت تتبرز وتضع الأوساخ والشوك امام منزله ليومين أخذ يسأل عنها وعن سبب غيابها .. ليطمئن عليها .. فكان هذا التعامل الراقي والإنساني سببا مباشراً لإعتناقها الإسلام .. وعليهم أيضاً الرجوع بذاكرة التاريخ .. عند فتح مكة عندما قال الرسول (ص) للمشركين أذهبوا فأنتم الطلقاء .. بعد ان قتلوا من المسلمين ماقتلوا فى رمضاء مكة وعذبوا ماعذبوا منهم وبطرق وحشية ودون رحمة او شفقة ولو كان المشركون هم من دكوا حصون المدينة حينها لقتلوا جميع من فيها من نساء وشيوخ وأطفال المسلمين دون رحمة ولفعلوا الأفاعيل .. ولكن هذه هى سماحة الإسلام .. العفو والسلام والتسامح .. ومايحدث هذه الأيام من إنفعالات من بعض من يدعون الإسلام لايمثل المسلمين ولا يمثل دين الإسلام .. فقتل السفير الأمريكي فى بنغازي ومحاولة إثارة العنف هو فعل مرتب من ذات الذين كتبوا تفاصيل الفلم الكرتوني المسيئ للإسلام ونبي الإسلام ليكتبوا عن عنف الإسلام وتطرف المسلمين ويروجوا للعالم أن المسلمون لايستحقون الديمقراطية والحرية ..فمن هم هؤلاء .. وحتى نعرفهم علينا البحث عن الذين فجروا كنائس الإسكندرية والقاهرة .. والذين فجروا كنيسة الخرطوم فى ضاحية الجريف والبحث عن جزور هذه الجماعات المتطرفة ومن يدعمهم .. حينها سنجد الإجابة الشافية عن هدف هذه الحملة المنظمة لإثارة حفيظة الشعوب التى بدأت تنعتق من قيود التبعية وتبحث عن فضاءات الحرية والديموقراطية .. وهذا المسلك هو ضد مصالح الدول الإمبريالية الباحثة عن إحتلال ثروات وعقول وحكومات هذه البلاد .. على المسلمون فى جميع بقاع الأرض تجاهل هؤلاء .. وتفويت الفرصة للفكر المتطرف والذى تتبناه حكومات وجماعات تخدم مصالح الإمبريالية العالمية .. والتركيز على بناء الدولة المدنية التى تتعايش فيها جميع الديانات السماوية جنباً إلى جنب فمن شروط الإسلام الإيمان بالكتب السماوية والرسل جميعاً .. فمحاولة إثارة العنف الديني المتطرف ودعمه عبر هذه الأفلام الكرتونية الرخيصة والمسيئة للأديان هى محاولة بائسة وأخيرة لهؤلاء .. وتفويت الفرصة عليهم لا يتم إلا عبر التجاهل التام لهم وعدم إعطاء قيمة لما يفعلون .. فتعاليم الإسلام مليئة بالقصص التى تحكي عن معاملة المسيئ .. مع ودي .. الجريدة