تستقبل دولة مصر اليوم الرئيس السفاح/ عمر البشير (رئيس السودان) المطلوب للعدالة جراء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب السوداني؛ فقد اعترف (البشير) بعظمة لسانه في إطار تبخيسه لعدد قتلى دارفور بأنه قد قتل عشرة آلاف مواطن سوداني فقط ! بينما بلغ عدد قتلاه أكثر من مليوني مواطن سوداني في جهات البلاد الأربع ! متجاوزا بذلك أعداد القتلى في جميع الحروب العربية الإسرائيلية ؟ كما قامت عناصره عقب هبة يونيو الماضي بدفن أكثر من 40 جثة من مشرحة مستشفى الخرطوم بدون علم ذويها مدعية بأنهم مجهولي الهوية، في ظل اختفاء أعداد من المواطنين... وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت دولة مصر في بيان لها أول أمس (الجمعة)، بسحب دعوتها للرئيس البشير، والقبض عليه بمجرد وصوله للقاهرة... والرئيس السفاح عمر البشير، هو راعي الفساد والاستبداد في السودان، حيث يمنع وصول الغذاء والدواء للمدنيين الأبرياء ويستخدمه كسلاح ضد مواطنيه في جنوب كردفان والنيل الأزرق، في إطار عادته المعروفة في نقض العهود، بينما يهب ملايين الأطنان من لحوم الأبقار والخراف السودانية المسروقة للآخرين بُغية جرجرتهم شعبا وجيشا لموقف معادي لتطلعات شعب السودان في الحرية والسلام والعدالة، ناهيك عن تبرعه بملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية السودانية للآخرين من غير السودانيين، في وقتٍ لا يجد فيه مئات الآلاف من المواطنين من خريجي كليات الزراعة ومعاهدها ومدارسها أرضا ليفلحونها، وهو أمر يرقى لجريمة الخيانة الوطنية بإمتياز. إن استخدام الغذاء والدواء كسلاح، واغتصاب النساء، وقتل المواطنين لنزع أراضيهم في ظل فساد في توزيع الأراضي، هو الأكبر من نوعه في تاريخ السودان، حسب اعترافات الراعي الأكبر للفساد والاستبداد، بالإضافة لتدهور قيمة الجنيه السوداني، والغلاء الطاحن في عموم البلاد، وبناء السدود في الشمال بشكل غير علمي، وتسييس مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، والفشل في حفظ كرامة السوداني بالداخل والخارج، وتخريب النسيج الاجتماعي بالبلاد عبر سياسة (فرِّق تسد)، وعزل السودان دوليا وتشويه صورته... جميع هذه الظواهر السلبية، إنما هي نتائج لسياسات الفاسد والمستبد الأكبر الرئيس/ عمر البشير، طيلة ثلاثة وعشرون عاما عجاف... وفي وقتٍ يعمل فيه الشعب السوداني العظيم، صانع الثورات ومعلم الشعوب، على إنجاز ثورته ورمي نظام البشير في مزبلة التاريخ، حيث مكانه الطبيعي، فإن تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر، تدعو كافة الوطنيين السودانيين الشرفاء لرص الصفوف والمشاركة الفاعلة في قبر نظام الفساد والاستبداد، كما تدعو أيضا شعب ثورة 25 يناير المصرية العملاقة للضغط على حكومته للتوقف عن استقبال الفاسد والمستبد الأكبر/ عمر البشير، وذلك حفاظا على العلاقات التاريخية والمصالح المتوازنة والمتبادلة بين شعبي وادي النيل. عاش كفاح الشعب السوداني عاش كفاح الشعب المصري تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر اللجنة السياسية الأحد 16 سبتمبر 2012م