إلي مفوضية الإختيار....ماهو سر العداوة بين البوم والغربان؟؟ مهدي أبراهيم أحمد [email protected] ولعل من حظ (زاويتنا) أنها أضحت مرتعا خصبا للتجارب و(أصحابها) ولاأدري هل في ذلك فخر يحسب لها بانها (مقصودة) أم إنه يحسب من باب المسؤلية التي ناءت بحملها ظهور أصحابها فقصدوها وأفرغوا همومهم في ماعونها بغية الوصول بقضاياهم الي أربابها ولاغرو فقد ناء الظهر بماحمل ولابد لظهرهم أن يستريح من عنائها وأحد من ناءت بظهورهم أثقالها من الهموم يحكي وهو من شريحة الخريجين الذين أرهقت نفوسهم وأزعجت كيانهم ممارسات مفوضية الإختيار في التوظيف والتعيين سندلف أولا لشكواه ثم نعقب علي ضوء مابثه فيها..والحديث له- قدمت للوظيفة بعد طول إنتظار فقد كنا نسمع بالوظائف المعلنة ولكن حتي المتاحة أضحي التمييز يكتنفها سواء بتحديد الدرجة أو شرط العمر وغالبية الخريجين يحملون الدرجة (الثالثة) ولكن شرط التمييز أضر بهم وهم يعولون علي الأمتحان التحريري الذي ينبغي أن يتساوي فيه الكل وقضي شرط العمر-هو الآخر-وتحديده علي طائفة أخري صبرت وصابرت حين أعترف الجميع بتجاوزات التعيين والأخطاء المصاحبة له ، وعندما قامت المفوضية بتصحيح المسار أختلس الزمن من الغالبية عمرهم ولجؤ المفوضية أخري الي تحديد شرط الدرجة وتحديد العمر يقضي علي الآمال المنشودة في تحقيق العدالة بين الخريجين وعدم التمييز بينهم في الشروط مع وجود الفيصل في الأمتحان التحريري الذي بظني هو الفيصل بين التوظيف وعدمه . والوظيفة التي قدمنا لها أغفلت بأختيارها عن شرط الدرجة وتحديد العمر ثم كان الإعلان عن معاينة شفهية في أحدي دوواين وزارة المالية ذهبنا الي هناك في اليوم المعلوم، سجلت أسماءنا لتحديد أحقية الدخول ،ثم بعد برهة جاء دوري ،دلفت الي الداخل ،أشاروا الي بالقدوم ،كانوا شابين ومعهم ثالثة جلست وسطهم ،طالبوني بالشهادات سأل أحدهم عن درجتي ودونها الآخر وكانت تلك أولي خطوات مسلسل الإحباط صاروا يسألوني ويستولدون لي من أجابتي أسئلة أخري حتي عجزت وأنتصروا علي وأنتهت المعاينة بتيقني الكامل من عدم الأختيار ولعل حكمة سيدنا علي تبقي معهم حاضرة (إذا سألك الناس وقلت لهم أنك تدري صاروا يسألونك ويسألونك حتي لاتدري ) وهذا هي قاعدة لجنة المعاينات عندنا في البلاد فعندما لاتدري إجابة السؤال فأنهم يظلوا يلفون ويدورون حوله ليكون مبررا كافيا وشرعيا لهم لخروجك من المنافسة غير مأسوفا عليك . وتلك الطريقة ربما تجعل الكثيرون يحجمون عن الدخول لتلك المعاينة والتي من وجوه أصحابها قد تعرف الأجابة ،وقد يتفأجا الخريج بالأسئلة وعندما يحتج بأنها ليست من صميم عمله وتخصصه حتي يتمسكون بها يكون الأحتجاج دافعا لهم علي توليد الأسئلة بنفس تلك الشاكلة حتي يخرج الخريج من المنافسة أسألوا كل من أمتحن المعاينات الشفهية وستجدون الإجابة بأن الأبعاد لم يكن في أسئلة التخصص وأنما علي قاعدة سيدنا علي كرم الله وجهه وبعدها يكون الإبعاد بعذر مقبول . ولعلي هنا أذكر طرفة فالشخص الذي ينتهي من المعاينة يمر خارجا من عندهم بجانبنا بادرته أبصارنا وسألناه عن طبيعة الأسئلة فأفتي وعلي وجهه يبدو الغضب بأنه قد سألوه عن الحضارة المروية وعن ملوكها وأين أخفي أولئك كنوزهم المعروفة ، والخريج ساعتها يتبع للتخصصات الطبية وعلي ذلك فلنقس ..فقد سألوني عن ولاة الولايات ومعتمد شبشة وعن اليوناميد واليوناميس وطبيعة عملهما ومن علي رأسيهما وحتي برتكولات نيفاشا التي يكمن الشيطان في تفاصيلها كان لها من معاينتي قسمة ونصيب لوكنت مكان مفوضية الأختيار لأنحزت للأمتحان التحريري الذي يعرف فيه خريجو التخصصات أنفسهم فيقرأوا علي ضوئه لكن أن تعمد مفوضية الأختيار الي جعل المعاينة الشفهية معبرا للوظيفة العامة فذلك فيه ظلم كبير وأإجحاف مطبق فقد يجيب الخريج علي تخصصه ولكنه قد يرسب بفعل الأسئلة المستولدة في حينها والتي أجزم صادقا إن لجنة المعاينة نفسها قد لاتعرف إجابتها ولكنه واقع يفضي الي الأبعاد بعذر مقبول ويفضي الي شرعية عدم الإختيار ....أنتهت الحكاية ........... ترك لي حكايته وأنصرف بعد أوفي قصته تمامها وجاوز عليها بالنصيحة والمقترحات ولصاحبها قصة عايشها وأحب أن تنشر في الصقيع وفي الهواء الطلق عسي أن يتلقفها أصحاب شأنها فيعيدوا النظر في الأمور فقد تجاوزنا مراحل الظلم والإجحاف بطرائفها ونوادرها التي أخذت حيزا و سارت بها الركبان -ولاأفسر ولا أزيد - الي غير رجعة الي عهد جديد جعل الرئيس ثقته الكاملة في مفوضية الإختيار بعد ترفيعها لترفع الغبن عن تلك الطائفة وتحقق حلم أسرهم بالتوظيف والإختيار بعد أن تناوشتها سهام الجميع (بالتجاوز) ، ولكن في حكاية صاحبنا ربما يبين الواقع الحقيقي فقد أشار أولا في قصته الي التمييز في الأختيار بدواعي الدرجة وتحديد شرط العمر وأشار أخيرا الي عمل لجان المعاينة الشفهية وله في قصة سيدنا علي فقه وتأصيل علي عمل لجان المعاينة الحقيقي . شكاوي عديدة قد تطرق آذاننا دائما بأن اللجؤ الي الإمتحان الشفهي ماهو الا وسيلة لجعل من تنشد الجهة المعنية إختيارهم ليكون بوابة العبور لهم الي التعيين بإجراءات مقبولة و(شرعية) وكما علمنا فإن أحد أعمدة المعاينة لابد أن يتبع الي المؤسسة المعنية وصاحبة الشأن في الاختيار وهذا يسهل له من مهمة تمييز من يرغب إستنادا علي توصية معينة من شخص معروف أو من خلال تدريب سابق أو من خلال طول فترته في الوظيفة المؤقتة أولئك قد تكون قائمتهم (جاهزة) ومعدة سلفا ولاتحتمل أي إضافة و قد يجدون حظهم مباشرة في التعيين بعيدا عن (قسم) لجنة الإختيار مايعني بأن قرارات الرئيس قد ضرب بها عرض الحائط ولاعزاء لجموع الخريجين اصحاب النوايا السليمة الذين ينشدون العدل والإنصاف وأحد أعضاء لجنةالمعاينة يسأل الخريج بجرأة يحسد عليها ماهو سر العداوة بين البوم والغربان ...والسؤال نحوله الي أعمدة الدولة ومفوضية الإختيار قبل أن نسأله للخريج ...في أنتظار الإجابة ...