[email protected] لقد فشل الرئيس اوباما خلال فترته الرئاسية الاولي في التعامل مع كثير من القضايا الداخلية والخارجية منها البرنامج النووي الايراني وكان مواقفه ضبابية وغير واضحة حول كيفية التعامل معها مما اقلق اسرائيل بشكل كبير ، ومارست ضغوطا كبيرة علي ادارة الرئيس باراك اوباما لتغيير سياستها الخارجية التي اصبحت تركز كثيرا نحو الدول العربية وصعود جماعة اخوان المسلمين في مصر الي سدة السلطة خير مثال حيث يشير بعض التقارير ان الرئيس مرسي لم يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية التي اجريت ضد منافسه احمد شفيق فلقد قام الاخوان بعملية تزوير واسعة النطاق كما ان الضغوطات الكبيرة التي مارسها الجماعة علي مستوي ميدان التحرير اوحت للادارة الامريكية ان الاخوان المسلمين سيرتكبون فظائع في حال عدم فوزهم وعقدوا صفقة مع الاخوان علي حساب احمد الشفيق الفائز الحقيقي في الانتخابات كل تلك التصرفات جعلت اسرائيل تخشي علي امنها القومي من تصرفات ادارة اوباما وتهاونها . لكن من المعروف ان للكتلة اليهودية في امريكا تاثير كبير علي مجريات الانتخابات الامريكية فبكل تاكيد لن يحظي اوباما بدعم الكتلة اليهودية وهو ماسيصعب اليه الفوز في الانتخابات خاصة بعد الرسائل القوية الذي قدمه خصمه الجمهوري ميت رومني اثناء زيارته لاسرائيل حيث وعد بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس كعاصمة ابدية لاسرائيل كما اشار ، وموقفه الواضح حول البرنامج النووي الايراني وهو مايطمن الحكومة الاسرائيلية وينعش امالها حول مستقبل افضل بعد الفترة العصيبة التي عاشوها طيلة فترة الرئيس اوباما وهومادعي الرئيس الاسرائيلي نتياهو للمسارعة الي اعلان دعمه القوي للمرشح الجمهوري رومني ضد باراك وتجلي ذلك في الاستقبال الرسمي الذي حظي به ميت رومني في اسرائيل حتي قبل ان يتم تنصيبه رسميا كمرشح للحزب الجمهوري حيث اقيمن له مادبة عشاء رسمية وهو سيصب المزيد من النار في العلاقات الامريكية الاسرائيلية في حالة اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما والمح البعض ربما سيسعي الرئيس باراك اوباما الي الانتقام من نتياهو بسبب مواقفه ضده . مالات العلاقات الامريكية الاسرائيلية اصبح لايمكن التكهن بها بعد ان فشل اسرائيل في اقناع الادارة الامريكية في تغيير قرارها حول خفض حجم مشاركتها في المناورات العسكرية التي تجري سنويا بين الطرفين ، بعض التقارير تشير ان نتياهو سيقوم بضربة عسكرية للمنشاءات الايرانية بالتزامن مع الانتخابات الامريكية في نوفمبر وهو ماسيضع ادارة اوباما في محك حقيقي حول كيفية تعامله مع تلك الازمة وسيكون موقفا محرجا لاوباما . تعاني الادارة الحالية من مشاكل خارجية كثيرة ولقد اتهمه رومني بالتخازل والتهاون مع حلفاء امريكا ، ولقد سبق لمساعدة وزيرالخارجية السابقة للشئون الافريقية ان اشارت ان ادارة اوباما ارتكبت خطا استراتيجي عندما حاول ان يتعامل مع الحلفاء والاعداء علي قدم المساواة ومحاولة لعب دور الوسيط في الاشارة الي الصراع بين جنوب السودان والسودان اثناء ازمة منطقة فنطاو ( هجليج ) وعلق المرشح الجمهوري على الخلاف بين الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله «نحن نبرز خلافاتنا مع الاصدقاء والحلفاء ولا نبرز أسناننا للخصوم . لكن ربما سيتمكن باراك من الفوز من جديد ليس لنجاحه في الفترة السابقة لكن جازبيته الشخصية وكاريزميته بخلاف منافسه الجمهوري حيث اشار بعض استطلاعات الراي ان 60% من الناخبين يرون ان اوباما اصبح زعيما ضعيفا خلافا للتوقعات لكن عندما يوجه لهم سؤال حول لمن سيدلون باصواتهم يكون الاجابة دائما اوباما مما يشير ان الانتخابات لن يحسمها فقط الاقتصاد والسياسة الخارجية .