عبدالله عبدالوهاب [email protected] ثار ذلكم السؤال في دماغي وأنا أطالع مقالا ل{ديكتور} إسمه عبدالماجد عبدالقادر بصحيفة ألإنتباهة {29/أغسطس/2012} و ذهب فيه علي لسان علماء الأنثروبولجيا دون أن يسميهم إلي أن لغة الدينكا لا تحتوي في قاموسها علي كلمة الشكر و لا يوجد في لغتهم ما يقابل رد الجميل!! وذلك يرجع لطبيعة الحياة والبيئة المليئة بالحيوانات المفترسة وقساوة الغابة حيث أن الناس تخطف رزقها من بين فك الأسد. وبقية الحيوانات مثل الثعالب تأكل باقي الطعام ولا تقول شكرا فيا ديكتور مثل هذه الإفتراضات قيلت في القرن الثامن والتاسع عشر وهي محاولة لإثبات نظرية التفوق العرقي للإنسان الأبيض علي بقية خلق الله وأنت بالطبع مقصود ومعك الطيب مصطفي بمدلول هذا الإفتراض هذا من ناحيه و من ناحية أخري توسلت به ألكنيسة لنشر المسيحية في ظلمات أفريقيا والسودان بما فيه من شندي و حجر العسل جزء من هذه الظلمات.!! ولكن إنبري لهذه الخزعبلات علماء أنثروبولجيا القرن العشرين أمثال كلود ليفي إستراوش وجماعة مدرسة براغ و علماء امريكا الشمالية فرجرجوا هذه الإفتراضات وقذفوا بها في وجه أجدادهم و قدسية كنيستهم قائلين إن الدماغ البشري واحد إذ لا يوجد عقل بدائي متخلف وآخر عقل حضاري متطور! فقط تكمن الفروقات في الوسائط الإقتصادية والتعليمية.. وهؤلاء العلماء ليسو من ديار أولاد جعل و ليسو بمسلمين ولكنهم دوما يراهنون علي المستقبل إسوة ببيل غيتس والذي أنزل {Downloaded} معرفة الكمبيوتر وبسطها بين ألناس في مقابل تنظيم القاعده والذي يشحن {Uploaded) خرافات الماضي مغذيا بها عقول المستقبل بحسب ما أفاد ألصحفي {ثوماس فريدمان في كتابه العالم مصطح/2004} أها يا سعادة الديكتور فما دام الأمر كذلك فإني اضيف إليك بأن الثقافات السودانية الأصلية ومن ضمنها بالطبع ثقافة المجموعات النيلية تتميز بدرجة من التسامح تصل لأن يزوج السلطان إبنته للغريب إحتفاءا وإحتراما له فكل حبوبات حبوباتنا هن من نسل أولئك السلاطين والملوك إن كانوا في مروي ولا الفاشر أو ملكال أو سنار.. وهنا أحيلكم لروايات الطيب صالح و قصيدة العودة إلي سنار لمحمد عبدالحي و أشعار محمد المهدي المجذوب وصلاح احمد إبراهيم و إدوار لينو ملحوظة:- الإعلام مرئيا كان أم مقروءا لا يمكن أن يستمر ما لم يستند علي قاعدة إعلانية جبارة ترفده بالمال! فالجريدة حتي لو وزعت مليون نسخه فإنها لن تنجح بدون إعلان.. فجريدة ألإنتباهة وفي هذا العدد بها واحد و أربعين إعلان بينما جريدة الجريدة بها سبعة إعلانات صغيرة مقارنة بصفحة إعلانية كاملة بالإنتباهة. والملاحظ أيضا أن كل تلك الإعلانات إعلانات حكومية أو من بنوك وشركات شبه حكومية إذن يبقي السؤال عن من يمول هذا الجهل النشط??????!!