[email protected] تقول بنونة بت المك نمر فى رثاء اخوها عمارة كوفيتك الخوده أم عصا بولاد ودرعك في أم لهيب زي الشمس وقّاد الخوذة (helmet) باللغة الانجليزية عرفت منذ القدم لحماية الرأس من سقوط الاشياء عليه عودتتنا الاقدار ان نلتزم بارتداءها عند الدخول الى مواقع تشييد البناء تحديدا هنا بدولة الامارات التى تلتزم بالمعايير الدولية من ناحية الامن والسلامة ، وبالتأكيد نواحى اخرى كثيرة لا وجود للالتزام بها فى سوداننا الجريح، ومن المفارقة ان هذه الخوذة التى تستخدم فى البناء والتشييد كذلك يستخدمها العسكر وخصوصا شرطة مكافحة الشعب وليس الشغب ، وهذا يقودنا للتحدث عن الشرطة السودانية التى تحولت من الشرطة فى خدمة الشعب الى الشرطة فى خدمة النظام الحاكم، وكيف ان هذه القوات اصبحت تتكون من اكثر الافراد جهلا واقلهم تعليما، ونجد ان هذا النظام الاستبدادى لملم الفاقد التربوى ليكونوا هم من بايديهم الامن وتطبيق القانون!!!! للاسف عند مقارنة الشرطى السودانى بأى رجل شرطة فى الدول الاخرى نجد الفارق كبيرا، حيث ان افراد الشرطة يجب ان يكونوا من افضل الناس بالمجتمع واختيارهم يجب ان يتم وفق معايير خاصة جدا لان رجل الشرطة هو المؤتمن على الامن والامان وتطبيق القانون وحماية الناس ، ناهيك عن التعامل الراقى مع المواطنيين واظن ان كل المسافرين عبر مطار الخرطوم يلمسون هذا الفرق الشاسع بين تعامل موظف الجوازات والجمارك وغيرهم من النظاميين فى مطار الخرطوم واى مطار فى دولة اخرى، من شاكلة "يا بشر تعالو بى هنا". كذلك هذه الخودة ام عصا بولاد قادتتنى للحديث عن الهجرة الجماعية للشباب السودانى وما شهدته السفارة الليبية من موت شاب نتيجة للتدافع الكبير للجموع التى آثرت الهروب من جحيم هذا النظام الطارد المهجر لاهل السودان. فللاسف هذه الخودة التى ارتديها ويرتديها الكثير من الزملاء خارج السودان انما نرتديها لنبنى اوطان الاخرين ، بينما يحرم ابناء الوطن من بناء اوطانهم ، والكل يعلم هذا الاقصاء المر لكل من وما هو مخالف لثورة الانقاذ الفتية، التى فوضت نفسها لانقاذ الوطن دون اى تفويض من اهل الوطن لانقاذهم، ياخى الشعب السودانى قال ليكم شكرا جزيلا لحدى هنا والافضل لكم ان تذهبوا لدفن واقامة المأتم على مشروعكم الحضارى وخططكم العشرية والخمسية .....الخ . ابناء السودان الخارج فى كافة التخصصات يقدمون خدماتهم وخبراتهم للدول الاخرى وما احوج السودان لهذه الخبرات والكفاءات لانتشال هذا الوطن مما هو عليه... ولكن لا حياة لمن تنادى .