[email protected] طالعنا صباح الخميس صور على عثمان محمد طه النائب الأول للمشير وهو يقبض شيكا من المدعو عبدالله الجيلي المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي..وهما يبتسمان.. قالت الأخبار أن الجيلي قدم إلى علي عثمان مليار جنيه كتبرع من الدفاع الشعبي كدفعة أولى لأسر شهداء طائرة تلودي دون أن يوضح لنا كم من الدفعات ستترى ودون أن يساله العفيف الشفيف على عثمان عن مصدر هذه المليارات والدولة تشكو الحاجة وتترك بنيها يموتون بالجوع والمرض وقادة الحكومة يكررون أنه ما من قرش لدى وزارة المالية.. على عثمان الذي كان يحدثنا قبل أسابيع عن راتبه الشهري وضرائبة التي تستقطع ويقودنا بعملية حسابية بسيطة شفافة إلى أن مايتبقى منه عشرة الآف وبضع جنيهات.. لا يعرف أننا ابداً لم نصدقه.. وهو أيضا لا يصدق نفسه لكنه ينسى.. ويحق لنا أن نتسأل .. ماذا فعل من ذهب إلى ربه بتحطم طائرة تلودي ليستحق أبناءه كل هذه الأموال؟ هل أبناء قادة الحكومة أفضل من أبناء بقية الشعب الصابر؟ ومن أين يأتي ما يسمى بالدفاع الشعبي بكل هذه الموال؟ وشعب من هذا الذي يدافع عنه من يسرقون امواله ويحمون اللصوص؟ أهو شعب الكيزان المختار أم الشعب السوداني الذي يحتاج بعضه لبضع جنيهات ليسد رمقه أو يشفى من مرضه؟ يفعلون ذلك وكأن الدفاع الشعبي هذا مؤسسة قطرية.. ولم يكذب الصادق الرضي وهو يقول منذ ظهور الشياطين.. أنت تعرف أنهم يقفون ضدك .. ضدنا .. ضدي.. وأعرف أننى سأظل ضد السلطة اللاوعي.. نحن الآن فى عمق القضية.. لست من نورٍ لِتَغفِر.. أنت من طينٍ لتبني.. فابن لى بيتاً .. لنا .. لك .. للصغار القادمين.. إن يكن للعدل وجود.. فليكن دمنا هو المقياس.. أن تكن السماء مقابلاً للأرض.. فلتكن الدماء مقابلاً للعدل.. قال الله كونوا ثم كنَّا.. والله حي لا يموت..