عبد الحق حسن حتى لا أذهب بكم بعيدا أعزائى فالمطرب جمال مصطفى لم يرجع وحده للصفوف الخلفية ورغم ذلك ليس له دخل بهذا العنوان. فهو كرائد أمن وخريج قانون وفوق ذلك كله مؤتمر وطنى أظنه بقادرعلى الرد على ذلك الإمام الذى قد يكون أفضل منى ومنه عند الله سبحانه وتعالى. ولذا ننتظر رده أو كما ردت ندى من قبل. لكل شئ منزلة والأحرى أن تعرف قدرها. فمهما يكن لا ينسحب بساط العز وينزع تاج الكرامة إلا عند الاستهتار بالمكانة وتضييع الامانة. وأما اذا رضخت وسبحت مع التيار فالمصيبة أعظم. فليس بكمية شراء الأعداد يقيم الأداء ويتأكد من تأدية غرض الرسالة. ولا بإزدياد عدد القراء وإن كانوا حاملى الشهادات العليا!!. بل تعرف بدرجة تأثيرك على المجتمع ليدرك لقيمته أولا ثم إنتشار الوعى ثم الإرتقاء فى شتى مجالات الثقافة، ولا يتسنى له ذلك إلا من خلال الصحافة. فهى التى تهيئ له المناخ للتعبيرعما يختلج بنسيجه وتتيح له وسائل الدفاع عنه وتيسر له سهولة الإدلاء برأيه بحرية وصراحة فى كافة مجالات حياته الإنسانية. وعلى كل فلابد أن تكون لسان حاله. ولكنها تراجعت وأصبحت عكس ذلك تماما بالتعاطى بما يشغله بكل برود دم وأعصاب. بل أصبحت مصدر هرد للكبد وغصص فى الحلق وألم دفين يؤدى للتبلد العقلى وصعوبة فى النطق. الحرب الشعواء التى قادها و يقودها التمكين اللعين ضد الصحافة أدى إلى تدنى كفاءتها وعدم القدرة فى نقل صور الأحداث بوضوح وتدليس الحقائق. لقد مسكوا بمقص رقيب أغلف فقاموا بتكميم جمركلمة الحق فى أفواه القابضين عليها وكتم عبق الحرية من أنفاس العاشقين للإنعتاق وتحجيم أيدى رافعى رايات نشر الوعى الحاملون ديدنها وقرا ودحرهم من ساحة عملها قدر المستطاع. ولهذا تجردت الصحافة من ثوب الشفافية ولبست من نفس لباس الطغمة الظالمة الخليع. وأصبحت تروس تدور عكس بعضها البعض لتدل على نزاهتها ولكنها فى النهاية ماكينة أو آلة إعلام موالية وليست سلطة رابعة إنما آلة تابعة. وللأسف لا تنشر صحافة التمكين أو السلطة التابعة إلا تزييف الوعى وذلك بتكاثر أقلام التمكين والأرزقية أصحاب الوعى التعيس. ولكن لأن الحق فطرة والخير من شطره كان لابد من ظهور البديل الذى بدأ يسحب البساط رويدا رويدا من السلطة الرابعة. إنها السلطة الخامسة كما أحب أن أسميها، برزت لتكشف لون الواقع الداكن وترتقى لتفوق تلك السلطة الزائفة. أصبحت تلك المواقع الإسفيرية تتقدم لتكون لسان حال المجتمع. فهى باتت تنقل الحقائق كاملة والصورة الواضحة للاخبارحتى يتسنى للقارئ التفكير بحيادية وإدلاء رأيه بوضوح من دون تلقى. فتجد المواضيع يتم تقليبها من عدة جهات بواسطة المقالات والمعلقون الذين هم مؤشر كبير لدرجة الوعى. فهذا تاكيد بان بذورتلك المواقع نمت لتخرج جذورالوعى وستأتى ثمار أكلها قريبا بإذن الله وذلك بالرغم من قلة نسبة المستخدمين مقارنة بعدد الشعب. فكلمات الصدق الطيبة ستبقى أصلها ثابت وفرعها فى السماء وترتكز فى الأرض ويكون لها القرار. وفى هذه السانحة لابد أن نشيد بكل المواقع وعلى سبيل المثال لا الحصر الراكوبة وحريات وسودانيات وتمنى لهم أن يملأوا منصب السلطة الخامسة بكل حرفية وتوفيق. ونذكر بأنها هى و القناة الفضائية لن يكونوا دبابيس فى عين الإنقاذ فحسب وإنما ستكون منارات تلتقى فيها سفن الحرية والوطن بما لا تشتهيه رياح الظلم والقهر والإستبداد. وودت أن أنوه أن لهذا المنصب الذى تبؤاتموه أعداء وددت تنبيهكم على إنتباهكم أصلا، فهو من جانب الحرص والتوصية بالحق والصبر، بأن يد الحرب ستمتد لكم طويلا وستكون مستمرة عبرهجمات تخريبية من قبل الظلمة الظلاميين لعرقلة مسيرتكم والزج بها فى اتون التهكير. أخبرنى صديق أن أعداء الحرية والفطرة والحق والحقيقة يقومون بإستئجار شركات متخصصة فى إنتاج الفيروسات والتهكير ومراقبة الكمبيوتراترات. وغير ذلك يمكن أن يرسل إيميل لأحد الشرفاء الكتاب ويكون فيه فيروس يزرع لمراقبة الكمبيوتر أو تدميره. وأيضا تجنيد بعض المخدوعين والأرزقية والهاملين ذوى الخواء العقلى بالدخول تلك المواقع وتنغيص وتبخيس الأحرار أصحاب الرأى والفكرأولى الألباب. ولكن مهما فعلوا فلن يستطيع الباطل الزهوق الذى يحركه الشرالممحوق الإنتصار على الحق الأبلج ومن خلفه الخير الأحجج. فالعالم يسير لإنفتاح اكثر واكثر. المعلومات سيكون انتشارها سريع فقط بكبسة ازرار و ستصل فى المستقبل لدرجة قبل ان يرتد اليك طرفك. وعندها ستصل الحقيقة للجميع من غير بهتان ولا تزييف وسيراها الكل عين اليقين إلا الجرذان وأشباههم. فهم سيداوموا غيهم فى الحرب مع الضلال وفى سهولة كبسهم على الفأرات بالفأرات.