ساخن..... بارد وزير صحة الخرطوم .... و حماية الوالي علاما ؟! محمد وداعة [email protected] مستشفى الخرطوم لن تقوم له قائمة وأن حشد له كل مال السودان وبتروله ،وكذلك يرى السيد وزير الصحة الولائى الدكتور مامون حميدة أن هذا سيكون حال كل المستشفيات الكبيرة ، وأن الحل كما يرى السيد الوزير فى تفكيك هذه المستشفيات الكبيرة ونقل وحداتها المتخصصة الى الاطراف كالمخ والاعصاب والنساء والتوليد..الخ. ونحن على يقين من ان السيد الوزير يعلم أن مستشفياته الكبيرة والمستشفيات التعليمية منها والصغيرة والمراكز الصحية تعانى من تلوث تام ، ولم تعقم هذه المستشفيات منذ سنين عددا ، وأن المئات من الفيروسات والبكتريا السامة والطفيليات تسرح وتمرح فى هذه المستشفيات ، وأصبحت هذه المستشفيات أكبر حاضنة لكل أنواع الفيروسات حيث اشارت الى ذلك احدى الدراسات حول مستوى التلوث حتى داخل المعامل و عنابر المرضى ، هذه المستشفيات التى تسرح فيها الحيوانات المختلفة والغربان والحشرات الطائرة والزاحفة ،هذه المستشفيات التى تنبعث منها الروائح الكريهة وتتصاعد منها الابخرة والخمائر بكافة انواعها ،هذه المستشفيات التى تتعامل مع نفاياتها الطبية كالنفايات العادية وتحمل باكياس القمامة بعد أن تتعفن وتتصاعد منها الروائح الكريهة ، هذه المستشفيات التى تتعامل مع نفايات العينات المعملية ونواتج العمليات الجراحية كما تتعامل مع نفايات المطبخ ، أين هى المستشفيات يادكتور؟ ان هذه المجمعات الصحية هى مركز لنفايات هائلة ، لايمكن ان يكون قراركم السماح بانتشارها فى المستشفيات الطرفية الاخرى كابراهيم مالك والبلك والبان جديد ، وعلى الاقل هذه المستشفيات الطرفية لم تسجل مستويات عالية من حالات التسمم الدموى او التلوث البكتيرى اوالفيروسى حتى الان ، وأنت تعلم سيدى الوزير أن لا وزارتك الولائية و لا الوزارة الاتحادية لم توفر بعد المعدات والوسائل اللازمة للتعامل مع النفايات الطبية ولاتوجد كوادرمدربة للتعامل معها ، ويتم جمعها ونقلها عن طريق عمال النظافة العاديين بما فى ذلك النقابات المشعة أو المفضضة. الوزير المحترم بدلا من مناقشة الوضع مع المختصين من الكوادر الطبية والصحية والعلماء فى مجال الطب وصحة البيئة ، أستصدر قراراته من مجلس تشريعى الولاية ، ونحن اذ نؤكد احترامنا لسلطة الولاية التشريعية الا اننا نرى ان مثل هذه القرارات كان عليهم ان ياخذوا برأى أهل الاختصاص ونرى ان القرار جاء متعجلا ولم يحظ بالدراسة الكافية ويراد له التطبيق بضربة لازب .. صاحب ذلك التضارب فى القرارات المستعجلة أقالات وتنقلات قام بها السيد الوزير ولكن التردى المرير للاوضاع الصحية والتدهور الذى شمل الخدمات الصحية وأنعدام معينات العمل المريع الذى قاد الى فقدان ارواح بريئة لانعدام الاساسيات كالاكسجين والخيوط الجراحية والشاش والادوية المنقذة للحياة ، وسيادة الاحباط وسط العاملين فى الحقل الصحى نتيجة للصراعات وغياب المؤسسية وتعارض مصالح من يقومون على الامر مع مصالحهم الشخصية وما شخصكم و استثماراتكم فى المجال الصحى سيدى الوزير الا ابلغ دليل على ذلك ، فيما يبدوا ان السيد وزير صحتنا قد نسى كل ما كان يقوله من خلال برنامجه (صحتك) و كيف بدد الان الصورة الزاهية له كمقدم برنامج ، ووضع مكانها صورة تتناقض و لا تشبه الاولى ، السيد والى الولاية فى رده على مذكرة كبار الاختصاصيين قال أن وزير الصحة خط أحمر وأنه ينفذ سياسات حكومة الولاية ، وبالتالى فالسيد الوالى بدلا من المساعدة فى حل المشكلة زادها تعقيدا واصطف مساندا لوزيره فى مواجهة الجميع ، لاشك أن السيد الوالى على دراية تامة بالاوضاع داخل المستشفيات وهو على علم بأن سياسات وزيره قد فشلت فشلا ذريعا باعتراف السيد الوزير شخصيا حيث صرح و اعلن ( السودانى3 اكنوبر العدد2441 ) بان المستشفيات الكبيرة و على الاخص مستشفى الخرطوم لن تقوم لها قائمة ولو رصدت لها كل اموال البترول وكل موارد البلاد ، من حق الوالى ان يتمسك بوزيره كما يشاء ، و علينا ان نقول ان نجاح السيد الوزير كمقدم برنامج تلفزيوني يعنى بالصحة او نجاحه كمستثمر فى المجال الصحى ليس كافيآ لنجاحه وزيرآ ، لكن على السيد الوالى ان يكون على يقين من ان الاوضاع الصحية في الولاية ستستمر في التردي وستنهار تماما مادام وزير الصحة فى مكانه وان ما يقوم به ماهو الا تنفيذ لسياسة حكومته ، ما لم افهمه هو ماذا كان يعنى السيد الوزير بان مقدمى المذكرة كلهم طلابه ، هل يستنجد بقول الشاعر معن بن اوس ( اعلمه الرماية كل يوم .... فلما اشتد ساعده رمانى )