السيد رئيس الوزاء بيتر نيجاس Peter Necas تقبل تحيات السودانيين المقيمين في الجمهورية التشيكية. الهدف من هذه المذكرة هولفت إنتباهكم إلى الجرائم التي يرتكبها النظام السوداني ضد شعبه.. النظام السوداني الحالي وصل إلي السلطة علي خلفية انقلاب عسكري في العام 1989.. ويحكم البلاد من خلال القمع والترهيب والقتل الجماعي على مدى السنوات ال 23 عاماً السابقة.. فقد مايقارب 800000 سودانياًحياتهم أثناء الحروب الأهلية في أجزاء مختلفة من البلاد.. أكثر من ثلاثة ملاين شخص نزحوا وانتشروا في أنحاء دول الجوار..عندما وصل هذا النظام إلي السلطة أدعي أن من أولوياتة هو حل مشكلة الحرب الأهلية في الجنوب وفشل فشلاً ذريعاًنظراً لفساد أجهزة الأمن وبرامج النظام ( الحرب المقدسة التعريب وأسلمة الدولة )بل توسعت الحرب الأهلية إلي مختلف أنحاء السودان. دارفور تحتل المرتبة الثانية في القائمة الطويلة التي تضم جنوب كردوفان والنيل الأزرق والجزء الشرقي من البلاد والمناطق المحلية في الشمال.. ويسعى النظام إلي فرض برنامجه الثقافي الإسلامي بقبضة حديدية..وهذا هو السبب المباشر الذي جعل شعبنا في الجنوب إختيار الإنفصال..أما بقية الشعب في الأماكن الأخري فقد أضطروا إلي حمل السلاح لحماية أنفسهم من ديكتاتورية وجرائم نظام عمر البشير. بسبب فشل النظام في الحكم يعمل المجتمع الدولي..من خلال الأممالمتحدة والوكالات المتخصصة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بهدف التدخل والمساعدة في حل هذه الكوارث المتنامية التي ملأت البلاد..والكثير من الدول الأوروبية والأفريقية والعربية قامت بتعين مبعوثأً خاصاًفي السودان نتيجة لمصادرة الديمقراطية والقمع الداخلي واستمرار سجن ونشطاء المعارضة الواسعة..وأصبح الحوار السوداني وحل مشاكله تعقد خارج البلاد..أديس أبابانيويوركالدوحةوالقاهرة تعتبر من المدن العديدة المضيفة للمحادثات بين النظام ومعارضيه. يبين التاريخ أنه بالرغم من أن النظام أجبر من قبل المجتمع الدولي علي التفاوض والتوصل إلي حلول واتفاقيات مع معارضيه لكنه لم يبدأ بتنفيذ أي واحدة منها إطلاقاً..وهذا هو السبب في استمرار الحرب الأهلية في الجنوب وعلي الحدود المتاخمة بالرغم من التوصل إلي إتفاق مع الحركة الشعبية لتحربر السودان في العام 2005 ولا تزال لأتوجد حلول نتيجة غطرسة نظام عمر البشير القمعي والالأف من ضحايا الحرب الأهلية لأتزال بلا مأوي..وهذا نفسه يمكن قوله عن الحرب المنسية في دارفور..ومنذ إندلاع هذه الحرب في بداية هذا القرن ..قام المجتمع الدولي بالوساطة وعقد الكثير من المفاوضات الدولية بين النظام والفصائل المسلحة وجرت هذه المفاوضات في مدن عديد من العالم أبوجا- طرابلس- الدوحة -القاهرة -أديس أبابا -نيويورك - والعديد من المدن الأروبية وتم توقيع العديد من الاتفاقات ألتي لم تطبق بعد..وبسبب هذا الوضع الرهيب والغير إنساني قام الإتحاد الأفريقي بدعم من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بنشر أكثر من 50000 جندي لحفظ السلام في دارفور لحماية المدنيين .وفي نفس الوقت الذي يدعي النظام ظاهرياً بموافقته علي وجود القوات الأجنبية..يسخر أعوان النظام من قطاع الطرق والبلطجية من هذه التصريحات ويستمرون في مهاجمة وخطف وقتل هؤلاء الجنود وأخر حادثة جرت في الثلاثة أسابيع الماضية إذ تم قتل 4 جنود من القوات الإفريقية وبنفس التاريخ تم إرسال 10000 جندي إضافي من قبل الإتحاد الأفريقي من أجل مراقبة الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان. بشكل عام أن بلدنا التي حصلت علي استقلالها في العام 1956 أصبحت تتغير تدريجياًمن دولة مستقلة إلي محمية للاتحاد الأفريقي و الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية ..حكومة نظام عمر البشير حكومة غير كفء وحكومة فاسدة ..وليس فقط حكومة لاتستطيع حماية شعبها بل تقتل شعبها و تعمل علي شن حرب ضد مواطنيها..في نفس الوقت تم إصدار العديد من مذكرات الإعتقال بحق رئيس الدولة وبحق عدد من الوزراء وكبار رجال النظام من قبل المحكمة الجنائية الدولية ..نتيجة إرتكابهم جرائم ضد الأنسانية بحق الشعب السوداني . سيادة رئيس الوزراء نسبة لهذه الأسباب مجتمعة وغيرها وبسبب استمرار القمع والقتل والعنف والتعذيب و الإغتصاب والقيود المفروضة علي حقوق الإنسان بما فيها الحق في التجمع والتظاهر وحرية التعبير والتنظيم وحرية الرأي وغياب كامل لحكم القانون ..يطالب الديمقراطيون السودانيون في الجمهورية التشيكية الحكومة التشيكية التدخل من أجل المساعدة علي حماية شعبنا من الفقر والمذلة والإرهاب بكافة أنواعه الذي سببه نظام عمر البشير الديكتاتوري ..وذالك يمكن تحقيقه بوقوفكم مع الشعب السوداني في المحافل الدولية وعن طريق إضعاف العلاقات مع حكومة الخرطوم ورفض إستقبال الوفود وإلغاء التجارة ومبيعات الأسلحة لنظام حكومة عمر البشير الديكتاتوري..وفي نفس الوقت نناشدكم بتقديم المساعدات لضحايا القمع من خلال توفير المنح الدراسية ومنح اللجوء للأشخاص الذين هم بحاجة اليه .. حليم ماجد ع إتحاد الديمقراطيين السودانيين في الجمهورية التشيكية. تم تسليم هذه المذكرة لرئيس الوزراء التشيكي (بيتر نيجاس) اليوم الأثنين الموافق 22102012 التحية لكل الشرفاء الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية ويجب علينا أن نناضل بكافة الطرق لدحر هذا النظام الإرهابي الذي بداء يترنح ورحم الله الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل السودان وشعبه.