[email protected] كان أحدهم يتمشدق بسكين يلبسها في ذراعه ويشمر عنها في الملمات وبيوت (المرايس) حتى يبعد عنه الشر والطامعين.. ولكن شاءت الايام أن يأتي الى تلك (الأنداية) شخص شرس لا يهاب أحدا وفي نفس الوقت يملك من السفاهة ما يكفي بلدا لو وزعت عليه.. ونشب عراك بينهما مما مكن السفيه من السيطرة على اخينا فلكزه في منطقة حساسة من جسده.. لم ينطق معها كلمة.. فقال له الشماتة: الزول دا ما حقرك يعمل لك كدة وانت شايل سكين.. خاتيها لمتين ما تطعنوا بها! فقال لهم: خاتيها لليوم الاسود.. فعلقوا عليه أي يوم أسود غير هذا اليوم الذي امتهنت فيه كرامتك وتمت ............... هذا ما ينطبق على حكومتنا الرشيدة والتي وقف وزير دفاعها بكل همة وأمانة امام مجلس الوزراء ليعلن بأن راداراته لم تكتشف تلك الطائرات المعتدية.. في الوقت الذي يتمشدق فيه بأن البلاد مؤمنة وأنهم (يرمون الى قدام) بالله أي بلد محترمة تلك وزير دفاعها يعلن بكل هذه الاريحية والانبساطة والسهولة بأن الرادارات لا تعمل او انها لم ترصد الطائرات المغيرة ويبيت في وظيفته غرير العين هانئها!؟ ولكن عندما نعود الى تاريخ هذا الوزير الهمام إبان تقلده لمنصب وزير الداخلية وانهيار عمارة الرباط والتي كلفت الدولة الشئ الفلاني عندما حاول ان يسجل موقفا تمثيليا فأعلن استقالته من وزارة الداخلية أحسسنا لحظتها اننا قد بلغنا من الرقي الديمقراطي مرتبة عليا لنفاجأ بأنه قد تمت ترقيته الى فريق أول وتحويله ليكون وزيرا للدفاع.. من (أحمد) إلى (حاج أحمد).. لكن معاه حق إن استقال يا ترى ماذا يمكنه ان يصير؟ّ لأن الخانتين مشغولتان فالنائب الاول لن يهوب ناحيتها فهي محروسة بأسد النظام وعرابه وطبعا لا يمكن ان يفن يتبوأ منصب (الريس) رغم انه يملك من المقومات الرئاسية من الرقيص وغيره! وحتى يثبت اخونا بان البلاد آمنة فالزيارة التي قام بها اول ايام العيد الى كادوقلي استقبله فيها ثوار الحركة الشعبية بخمس صواريخ كاتيوشا اظنها كفيلة بأن تخرصه قليلا ومشايعيه الذين يدخرون سكاكين الوطن لليوم الاسود.. ويخلعون ثياب الزيف والإفك والكذب.