.. [email protected] منذ ضربة مصنع الشفاء و حكومة الانقاذ ممثلة في وزير دفاعها الصقر الأعشى و المجنح تتوعد ( قوى الاستكبار ) العالمي ووكلائها في المنطقة وقواعدها ( المطفحة والغاطسة والطائرة والزاحفة ) من فوقنا وتحتنا وحوالينا ، بقوة الرد حيث بدا التهديد برد الصاع صاعين حتى بلغت الصاعات ستة عشر صاعا باعتبار ان الضربات قد وصلت الى ثمان صفعات امريكية اسرائيلية تفاوتت ما بين الخرطوم بحري وبورتسودان و قاعدة العاصمة الخرطوم العسكرية ذات نفسها ! بيد أن الوزير الذي لا تطاله يد التغيير ولو بلغت يد العدوان الطولى غرفة نوم الرئيس مثلما فعلتها أمريكا يومها مع الراحل القذافي ! أبت نفسه الآبية والمقصود هنا وزير دفاعنا المخترق عبد الرحيم حسين طبعا، الا ان يتكرم علينا في العيد من كادوقلي وقد أمتلاء أحد كفيه صاعا من الحلاوة والآخر تمرا حلالا ، ولكن هذه المرة ليست عيدية لأمريكا ولا اسرائيل باعتبار ان صاعات الرد عليهما مؤجلة للوقت والطريقة المناسبين ، وانما لعدو آخر وهو الحركات المسلحة التي تقاتل ضد التهميش ! ونعم العيدية يا سيادة الوزير وقد شهدت قبايل عيدنا استباحة العاصمة التي يحرس منشآتها الاستراتيجية خفراء مسترخون على عناقريبهم وقد توسدوا سفروقات الدفاع الجوي لاصطياد عصافير العدوان الرشيقة ! فيا وزيرنا مخترع نظرية الدفاع بالنظر القصير جدا ، فالمنشآت الاستراتيجية الهامة تحرس بالصواريخ ذاتية الانطلاق عند مرور ( ابو الرقيع حتى ) فقد انتهى عهد الحراسات التقليدية التي يمكن استغفالها بالتشويش والتلاعب التقني ، هذا ان كنا فعلا نريد أن نكون دولة مصنعة للسلاح الاستراتيجي ، لحماية ترابنا على حد قول الرئيس في ظل المقاطعة التي خلقت حاجة دفعت الانقاذ لتصبح اما للاختراعات بعد ان تلاقحت مع انظمة مشابهة وشالت معها الشيلة اياها ! طبعا قد ينبري لنا عبقري ويقول ان امريكا بجلالة قدرها ضربت في عقر دارها فما بال السودان ..أها ..! ولكن نرد عليه بمنطق ان العبرة ليست في الاختراق الأول ، ولكن في تجنب تكرار الضربات و عمل التحوطات اللازمة سواء بتطوير المقدرات الدفاعية او اجتنا ب مسببات ومبررات تلك الضربات من الجهات المعتدية والمعنى هنا مفهوم درءا لاستعداء من هم أقوى وأكبر بمنطق التكنلوجيا ، حيث الكلام عن قوة الايمان بالمبدأ وصلابة العزيمة في هذا العصر وحده لايكفي وانما ياسينه كما يقول المثل تحتاج الى جكة تقنية موازية أو مقاربة على الأقل ! فلماذا ندخل شواربنا في الجحور الضيقة ، التي لا يتورط فيها الا القط الغبي ، رغم انه أدرك انها لا تمرر شواربه عبرها ! وأحلق شواربي ، ان كانت الضربات ستقف عند هذا الحد ، طالما ان الانقاذ تضحك علينا بنكات الصاعات السخيفة ، ومادام أن وزير دفاعها با ق يطور من نظريات الدفاع بالنظر التي يطبقها أفراد حراساته من الخفراء ! وكان الله في عون السودان المحروس برعايته سبحانه تعالى ..وهو من وراء القصد .. - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 75837.jpg