بقلم عصام حسب الله سليمان [email protected] على الرغم من ان الدولة السودانية تعتبر من اغنى الدول الافريقية من حيث الموارد والتنوعات المتعددة على المستويات المختلفة , وقد اطلق عليها من قبل لقب سلة غذاء العالم ,الا انها مليئة بالتناقضات المنسجمة مع بعضها البعض اليس من التنقاض موت الكثير من الجوع والمرض وموت الاطفال فاقدي السوائل وحالة الفقر المدقع الذى يعيشه السواد الاعظم من الشعب السوداني يا لها من دولة عجيبة وغريبة حقا .دولة اذا استثمر فيها كمية الشمس التى تسطوء فيها كطاقة شمسية لكانت كافية لسد حاجات الشعب السوداني والعيش حياة افضل بكير مما يعيشه الان .وهذا بصرف النظر عن الموارد الزراعية من حيث الكميات الكبيرة من الامطار التى تهطل في اجزاء كبيرة من البلادوالمساحات الشاسعة من الاراضى الخصبة التى تصلح لزراعة معظم المواد الغذائية والصناعية .لكانت كافية لان يعيش الشعب السوداني عن بكرة ابيه في رفاهية تامة واذدهار .هذا الاضافة للموارد الغابية والثروة الحيوانية والسمكية وكذلك لا ننسى استثمار السياحة للجمال الطبيعي الذي تتمتع به هذه الدولة ,وهل مدينة شرم الشيخ المصرية اجمل من جبل مرة اذا ما قورن ذلك ام اجمل من جبل توتيل بكسلا .رغم هذه الموارد الضخمة في بلادنا الا اننا نجد معظم الشباب عاذفون عن الزواج فقط بسبب عدم الامكانية لتحقيق ذلك مما اصبح الهدف الاساسى لهم يا للعجب شباب طموحهم زواج فقط لاغير ومعظمهم يعمل لاكثر من ستة سنوات من اجل تحقيق طموحه وهناك من يفشل في تحقيقه .اليس هذا تناقضا منسجما !!!!!!!! ؟ ورغم الكم الهائيل من الامكانيات المادية والثروات التى يتمتع بها الدولة السودانية تجد عدد كبير من المناطق في البلاد التلاميذ يجلسون على الحجارة تحت الشجر لتلقي التعليم والعديد من بنو وطني يشدون الرحال لمسافة تبعد عن 12 ساعة بحثا عن مركزا صحيا حتى وليس مستشفى لتلقى العلاج يعني اذا هناك حالة ولادة مستعجلة على سبيل المثال لماتت قبل الوصول المركز . اليس هذا تناقضا منسجما .ورغم ان دولتنا يجرى فيها اطول واعزب نهر في العالم و من المعروف ان 25% من الكرة الارضية عبارة عن يابس و 75% منه يغطيه المياه اي ثلاث ارباع الكرة الارضية مياه التى نجد فيها 42 % من تلك النسبة اللكلية من المياه ملوثة غير صالح للشرب وال 33% من النسبة المتبقية عبارة عن مياه نقية صالحة للشرب 12 % تقريبا من هذه المياه الصالحة متوفرة في الدولة السودانية هذا النسبة . مع كل ذالك تجد ان معظم الشعب السوداني الفضل لا يجد المياه النقية الصالحة للشرب وتجد العديد من سكان الارياف السودانية يشدون الرحال لمسافة لا تقل عن عشرة ساعات لجلب ماء الشرب على الروؤس. اليس هذا تناقضا منسجما ., يعني بالبلدي كدا حسب هذه الكمية المتوفرة من المياه لو حكامنا ديل ببيعوا موية بس لبعض الدول لكان كافيا ليعيش الشعب السوداني في رفاهية واذدهار .وهذا كله بغض النظر عن البترول والمعادن وخاصة ان دولتنا توجود فيها اغلى انواعها كاليورانيوم. من المعروف ان جيش اي دولة في العالم يتم تاسيسه من اجل حماية الوطن والمواطن ودستور الدولة وسيادتها وكل مافيها من مصالح وطنية الا جيش هذه الدولة العجيبة التى اسس من اجل حماية الحكام وقتل وتشريد مواطنينه فقط لاغير . اليس هذا تناقضا منسجما .مع كل هذا و ذاك من هذه الثروات الضخمة والكثيرة التى لاتحصى لا يصدق احد اذا قيل له ان في مثل هذه الدولة هناك من يعجز ان يوفر لنفسه وجبة في اليوم ولا يجد ما يسد به رمغه من عطش كل هذه بسبب تلك السياسات الخاطئة والفاشلة التى تبنتها الدولة منذ نعومة اظافرها من العام 56 .وقد اثبتت الدراسات ان هذه الموارد كافية لكي يعيش كل الشعب السوداني الفضل عن بكرة ابيه في رفاهية وان يركب كل فرد عربية فارهة وان يعسش الجميع في عمارات وفي سلام دائم لفترات طويلة من الزمان لولا تلك العنهجية والانانية والعنصرية البغيضة التى تبنتها افشل الساسة على وجه هذه البسيطة اصحاب الافق الضيقة التى لا تراعي سوى مصالح الفئات القليلة من البرجوازية المتبرجزة . الى متى هذا الصمت !!!؟ اليست هذه الدولة السودانية عجيبة وغريبة !!!!؟