بؤس التفكير للعصابة المتحكمة فى شأن السودان الان يظهر كل يوم بشكل جديد , يتجلى فى الاستعلاء الفارغ والا انسانية والتجرد من التفكير الاجتماعى , مما زاد فى وحشية الدولة واستغلالها للبشر بدرجة فاحشة السوء , جاء فى الصحف الصادرة صباح امس ان معتمد محلية الخرطوم قد اصدر حزمة قرارا ت لايقاف الظاهر السالبة فى العمارات وتشمل : وقف السكن العشوائى داخل المبانى قيد التشييد والقطع السكنية المسورة وايقاف جميع المخالفات ومنع بائعات الشاى بمختلف جنساياتهن من العمل على امتداد الشوارع الرئيسية وايقاف غسيل السيارات العشوائى بشوارع الاسفلت وبحث استيعاب الغسالين فى مشروع الغسيل الجاف للمركبات , وجاء فى القرار ايضا ...رصف المحيط الخارجى لمقابر فاروق ( بالانترلوك) وتخصيص افراد من الشرطة على امتداد شارع (15) لتأمين المنطقة التجارية وتنظيم حركة المرور ... (عينى باردة على اهل العز والجيهة ) وقلبى على المطاردين والمطاردات الذين والائى يشوهون مظاهر الثراء والرفاهية فى عاصمة الجوع والقهر , القرار الاستعلائى تعامل مع البشر كظواهر سالبة ويحاول من اتخذ القرار ان يغطى على الممارسات السيئة والاانسانية التى يتعرض لها الباعة الجائلون وبائعات الشاى والاطعمة فى طرقات ( العاصمة الاسلامية ) الكل يعلم ان بعض اصحاب السلطة الذين يقومون ( بتنفيذ الكشة ) يدخلون فى مساومات يومية توفر لهم مالذ وطاب من الخضروات والفواكه وكذا حاجتهم من اكواب الشاى والقهوة (مجانا خدمة لعيون القانون ) كما يعلم الكل واولهم المستهدفون ان القرار يعتبر مقدمة لفرض اتاوات جديدة سريعة العائد لان اداتها جاهزة ووافرة هى القمع ومصادرات ادوات العمل والذلة فى محاكم النظام العام والغرامات . المال وقهر المواطنين هما الدافع وراء ذلك القرار اضافة لارضاء متنفذين ( لاترضى عيونهم المدللة ان تقع على مناظر مؤذية فى الشارع العام ) استطيع ان اؤكد ان القرار اذا نفذ فلن يسود سوى لوقت يتم فيه تحقيق الربط المقدر من الايرادان وتجديد شكل المساومات مع المستضعفين من الرجال والنساء . الميدان