تأمُلات بالغتو!! كمال الهِدي [email protected] عندما تناولت بالأمس في هذه الزاوية الخطأ الكبير الذي وقع فيه الحارس الحضري، كان ذلك لأن وجهة نظري هي أنه خطأ فادح وكبير ولا ينفع معه الترتيق وشغل الطبطبة الذي تعودنا عليه. ولا مانع في أن يقول أي منا رأيه الفني حول أمر كهذا، وليس بالضرورة أن يتفق الجميع أو يختلفوا مع رأي أي كاتب. عن نفسي ترسخت لدي قناعة من واقع مشاهدة الحضري في المباريات الأخيرة أنه لم يعد الحارس المهاب. وقد يرى غيري أن الحضري أفضل مما أصفه، ولهؤلاء الحق في ذلك. لكنني أرى أن الحارس عندما يشار له بالبنان فلابد أن يمثل دفاعاً بأكمله وينقذ الأهداف المحققة لا العادية. وعندما كان الناس يشيرون لحامد بريمة في وقت سابق بأنه حارس مميز لم يكن ذلك إلا لأنه كان يتحمل كل أخطاء دفاع المريخ ويصححها دون أن يصرخ في وجه أحد أو يهزئ أحداً. والحضري نفسه كان في فترة سابقة متميز جداً، لكنه اليوم ولاعتبارات عديدة لم يعد كما السابق. وكم تمنيت ألا ننظر للأمور من زاوية ضيقة. فالإصرار على أن الهدف دائماً هو هجوم هذه الفئة ودفاع تلك هو أحد الأسباب الرئيسة ( المسقطة حجر كرة القدم السودانية). طالعت اليوم العديد من الآراء غير الموضوعية للعديد من كتاب المريخ. والأمر بالنسبة لي مفهوم تماماً فهم قد حاولوا إيجاد حائط صد منيع للدفاع عن خطأ الحضري، بافتراض أن بعض الكتاب الزرق سوف يحاولون استغلال هذا الخطأ. ليس منطقياً ولا مقبولاً أن يطالب بعض كبار كتاب المريخ جماهير النادي بالذهاب للمطار لاستقبال الحضري من أجل التخفيف عليه. يعني كان جاء الفريق فائز يستقبلونه في المطار.. وكان أخطأ الحضري يستقبلونه للتخفيف على الحارس فريد زمانه! ده كلام شنو يا ناس! وأصلاً لا أجد سبباً واحداً يجعلهم يخافون على الحالة النفسية للاعب عركته الميادين مثل الحضري. قصدت بالأمس التنويه لهذا الخطأ لعلمي التام بأن مرتكبه لو كان حارساً سودانياً لسلخته نفس الأقلام التي تحاول اليوم التخفيف عن الحضري سلخاً. وليس مقبولاً أن يحاول بعضنا ابعاد المسئولية عن الحضري ليلقوا بها في شماعة الحكم. فحكم مباراة أمس الأول لم يظلم المريخ، بل على العكس كان نزيهاً للحد البعيد. ولو لم يكن كذلك كان بإمكانه ألا يحتسب هدف المريخ الوحيد لأن الكرة التي عبرت خط المرمى لم تعانق الشباك بسبب إعادتها بواسطة أحد مدافعي الفريق الخصم. يعني الهدف الصحيح جداً كان من الممكن إلغاؤه بكل سهولة، لكن الحكم لم يفعل. المسئول الوحيد عن هزيمة المريخ في هذه المباراة هو الحضري، وليس هناك قوة في الأرض يمكن أن تقنع الناس بغير ذلك. الغريب أن بعض المواقع المصرية انتقدت الحضري بقسوة على هذا الخطأ، فيما يحاول بعضنا الدفاع عنه، ويا لها من مفارقة. ورغم كل شيء أتمنى ألا يستمر بعض الزملاء الزرق في العزف على هذه الأسطوانة بفهم محاولة تحطيم معنويات حارس المريخ. فليس هناك أصلاً ما يخيف الهلال من تواجد الحضري كحارس للمريخ. فقد سجل الهلال في المباراتين الأخيرتين ثلاثة أهداف في مرماه. ونحن نريد تأهل الفريقين وبعد ذلك فلتكن الغلبة لمن يبذل أكثر داخل الملعب لا خارجه. وما لم يعد إعلامنا الرياضي نفسه منذ الآن للتعامل الجيد مع احتمال مواجهة الناديين الكبيرين في النهائي، فقد يدفع ذلك جماهير الناديين لنفس المربع الأول الذي عانينا منه في المباراة قبل الأخيرة. تهيئة الجماهير أو تحريضها على العنف ليس بالأمر الذي يحدث بين عشية وضحاها، وإنما يتشكل ذلك عبر أيام أو أسابيع أو حتى أشهر. وكل العشم أن نساعد بعضنا البعض بالتناول الموضوعي وبعيداً عن تلوين الحقائق، حتى يتهيأ جمهور الكرة في بلدنا لشتى احتمالات كرة القدم ويتقبلها بصدر رحب، بعيداً عن هذا الفهم الضيق للأمور. في الجانب الآخر أكدت المفوضية بالأمس على شرعية مجلس الهلال وهو ما لم يكن موضع شك. فقد بين أستاذ الأجيال النعمان حسن في عدد من مقالاته خطل من كانوا يتحدثون عن عدم شرعية المجلس، وأكد لهم أن أي نقص تتم تكملته ممن يلون من فازوا بالمقاعد في عدد الأصوات، لكن البعض لم يفهموا ولا يريدوا أن يفهموا القوانين التي تحكم العملية. تصحيح مهم: نشرت في مقال الأمس بريدي الإلكتروني القديم الذي تم اغلاقه منذ فترة لذلك لم يتمكن بعض القراء من مراسلتي بخصوص المذكرة التي تحدثت عنها بالأمس والعنوان الصحيح هو:[email protected]