[email protected] يحكى أن فريق كرة قدم في هذه البلاد الشاسعة كان يعاني لسنوات طوال في الحصول على خدمات حارس مرمى يليق بمقامه القيادي ويحمي عرينه ومرماه المستباح على الدوام حتى ضاق الحال بأدارة الفريق جراء النقد والهجوم من قبل الجماهير فخرج القوم يهيمون على وجوههم وقرروا الا يعودوا الا وقد وجدوا ضالتهم ، وشاءت الاقدار ان التقوا جميعهم بمحض الصدفة عند السوق في أحدى مدن الصعيد البعيد فجلسوا يستردون أنفاسهم وينالوا قسطا من الراحة وهناك في الركن البعيد من السوق ، ركن الخضار كانت الشاحنات تفرغ حمولتها فلاحظوا الصبي الفنان ابوقرعة بيني وبينك كان فنانا بجد ، اربعة لواري تفرغ في نفس الوقت والكل يرمي بالبطيخ ولا واحدة وقعت على الأرض ، كان ابوقرعة بارعا يلتقط كل البطيخ وفي خفة ورشاقة يحسده عليها القرود في جزء من الثانية كان يلتقط البطيخة ويكون عرف وزنها وحجمها وامكن كمان حدد لونها وطعمها والقاها خلفه في الكوم المناسب . جماعتك قالوا ليك أهو دا الزول النحن دايرنو وبي سرعة جابوا ليك الولد وأقنعوه تلعب حارس مرمى وفي ثواني كان الجماعة في دار النادي وهاك يا فنلة جديدة وشورت اديداس وكدارة بوما وطيران على دار الاتحاد يازول أسمك ؟ : ابوقرعة سنك ؟ اتكسرت في الملجة قبال اسبوع لا لا . سنك سنك يعني عمرك كم ؟ يا زول والله كم دا ما أدونا ليهو ممتاز ممتاز طيب تعرف توقع ؟؟؟؟ شنووووووووووووو ؟ طيب نحن سجلناك ، تعال ابصم ولا أقول ليك أمشي أنا ببصم ليك . وفي اسبوع ولله الحمد كان الزول اتسجل بجواز منظمة الاممالمتحدة وقوانين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ولا عب نهائي الكأس كمان ، تتصور ...من الملجة .... أقصد من المطار للملعب مباشرة !! يا زول أبوقرعة ما عاوز تمارين ،، دا الرشاقة والمرونة ورثة عندو وللامانة ليك يا الله الولد ماقصر زي الصقر طول المباراة ولا جرادة حايمة اليوم داك في الاستاد وفي آآآخر دقيقة في المباراة انفراد كامل بالمرمى وصاروخ في المقص ووقعت قلوب الأنصار .. والختمية كمان .. بس على مين كان الفتى أبوقرعة في الموعد كالصقر التقط الكرة وضج الملعب بالتصفيق وسقط ابوقرعة على الأرض .. عندها تذكر الملجة وركن البطيخ فوضع الكرة خلفه في الكوم المناسب !!! يحكى أن ...... يحكى أنه كان يوجد ملك أعرج ويرى بعين واحدة وفي أحد الايام.... دعا هذا الملك [فنانين] ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة فرفض كل الفنانين رسم هذه الصورة ! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟ ولكن... وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنانين رسم الصورة وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غاية الروعة كيف ؟؟ تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه ويحني قدمه العرجاء ) وهكذا رسم صورة الملك بلا عيوب وبكل بساطة حتما سوف لن ينسى ابوقرعة الملجة والكوم المناسب قريبا ، وسوف تدمى الأكف من التصفيق حتى قبل آخر بطيخة في الشاحنة مادام بيننا من المبدعين الذين يستطيعون رسم الملك بعينين ، دعوة بعض الصحفيين لأستقبال الحضري بالمطار تذكرني بقصة المثل الهولندي الذي يقول الأعور سلطان في بلد العميان.