[email protected] اختلف كثيرا مع الذين ينادون بحرية الرأي ويحلمون باطلاق الحريات بواسطة نظام الجنرال البشير، لأنني اؤمن مثل الاف الشباب بأن الحرية لاتعطي كهبة من نظام شمولي وانما تنتزع انتزاعا بالخروج الى الشوارع وازالة النظام واحلال بديل ديمقراطي راشد قادر على ادارة البلاد والتعامل بجدية مع ملفاتها المعقدة الساخنة بشئ من المسئولية والجدية ومراعاة مصلحة الوطن واستقرار المواطن. ماحدث للاخت الفاضلة المناضلة سمية "هندوسة" لهو نتاج طبيعي لنظام يعاني من هستريا القبضة الامنية وتزاحمه كوابيس السقوط الوشيك الانقاذ الان توجعها ضربات الجبهة الثورية النوعية والقاضية ويؤرقها العدو الخارجي الذي توغل في عاصمة المشروع الحضاري اكثر من مرة ونفذ عمليات عسكرية بتقنية عالية ودقة متناهية، دون ان يعلم النظام بكيفية ما حدث ودون رد سوى بعض الجعجعات التي لاتؤمن روع خائف ولاتطعم جائعا ولاتؤخر ثورة اقتلاعه بالاضافة الى ذلك يعاني انقساما حادا في حزبه الحاكم وصراعات خفية ولكنها ستخرج للعلن قريبا لانها بلغت حد المرونة وستخرجها اطماع جنرالات الباطن في تولي القيادة دون غيرها. وغاب المشروع الحضاري عن مخيلة من وضعوه فصار رسما على الماء لايراه احد ولايؤمن به عضو واحد في الحزب ،فقد تحول الحزب الاسلامي الى مجموعة تتهامس لتبحث عن مخرج من ازمة الحساب والقصاص . ايقن الانقاذيون ان لامخرج لهم ابدا . ما يتحدث عنه الناشطون السياسيون يتجاوز الانقاذ وزوالها المحسوم ويتحدث عما هو اهم ، اخراج الوطن من محنة صنعها قادتنا ليبقوا خالدين على كراسي السلطان وقوت عباد الله السودانيون الوطن الآن في خطر، يهدده مافيا النظام بتهوراتهم وتعاملهم غير المسئول مع سلامته وامنه واقتصاده ولايراعون لمواطنه حقا ولايريدون ان يسمعوا له صوتا تحالف النظام مع قوى هي نفسها تواجه مخاطر جمة ليستمد منها معدات القتل والقمع للشعب ،قد يبدو هذا للنظام حلا آنيا ولكنه كارثة في ظل دولة تعاني من كساد وفقر وجوع ومرض وتتردى فيها جميع القطاعات بلا استثناء ونار الثورة ترمي بشرر وجمر احمر تحت الرماد. في هذه الظروف فإنه من البديهي لاي نظام في العالم أن يقوم بتقوية الجبهة الداخلية لبلاده لمواجهة المشكلات الخارجية الوشيكة لكن الانقاذيون يتصرفون بصبيانية ورعونة وتصرفات لاتفهم منها غير سذاجة القائمون على امن مواطنيه وسلامة اراضيه قصف اليرموك بواسطة صواريخ او طائرات وزير خارجيته لايعلم بأي شئ قصفت حسب قوله في اللقاء الذي بثته قناة النيل الازرق كذلك قال وزير خارجيتنا العظيم بان العلاقة مع ايران هي علاقة اضرت بالعلاقات السودانية الخليجية وهي الاهم لان دول الخليج ظلت تدعم السودان في كل ازماته وتؤووي مئات الالاف من السودانيين وتوفر لهم فرص العمل والحياة الكريمة وهم بذلك يعيلون اهاليهم في السودان ويضخون في اوردة الاقتصاد السوداني اموالا معتبرة ،فما الذي قدمته ايران من هذا لهذا الشعب الذي ابتلاه الله بهذه الشرذمة الشاذة ؟؟؟ لم يكتفي الوزير بهذا وانما تحدث ايضا عن التأخير في اصدار بيان رسمي من وزارته نتاج طبيعي لعدم توافر المعلومات من زميله الوزير اللمبي حول ملابسات الحادث، لأن المنشأة تتبع لوزارة الدفاع السودانية وربما الايرانية . البشير لايتحدث هذه المرة ويصرح ليزيد الطين بلة، صمتا حميدا مستطاب !!! اللمبي وضع اللوم على انوار الطائرات المطفأ،وهو محق في هذا ، فقد كان من باب الذوق واللياقة ان تضاء الانوار لتبدو للناس وتتسم بشجاعة الدكتور خليل ابراهيم وتدخل العاصمة والشمس في كبد السماء. او ليترجل الطيارون ليواجهوا سواطير النظام النووية ،كما قال احد قادتنا الشجعان (الحمد لله على نعمة العقل ) ما يدهش المراقبون السياسيون هو كيف يبقى هؤلاء حتى الان قابضين على زمام الامور في بلد عظيم وشعب انجب الاف العلماء في شتى المجالات وله القدرة على قيادة البلاد لتكون رائدة بين الدول . اللهم اكفناهم بما شئت. ويبقى بيننا الامل في التغيير دوما،،،،،،،،