عبدالماجد مردس الشنخابي [email protected] لعلك عزيزي القارئ تابعت الأخبار الوارده من ولاية النيل الأبيض خلال اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك وتلك النزاعات والمعارك القبلية التى راح ضحيتها عدد من الأنفس من أهلنا وعشيرتنا من قبائل الشنخاب (الهيرار)بمنطقة جنوب غرب مدينة كوستي (30ك ) حيث بلغ عدد من لقوا نحبهم أثنا عشر فرد تتراوح أعمارهم مابين (29—40) عاماً في أقل من نصف ساعة، ولا أريد أن أتعرض لملابسات القضية ومسبباتها لانها الآن بيد القضاة الذي نكن له كامل الإحترام ولي عودة لتلك القضية بمشيئة الله بعد النطق بالحكم للمآسي والجراح التى تركتها تلك الواقعة ، فلك عزيزي القارئ أن تتخيل رجل وزوجته يقاربون الستين عاما من العمر فقدوا (ابنيهما – وزوج إبنتهم الشابة )وتركوا أطفالهم القصر وفي يوم عيد وفي اليوم الثالث ونحن نلملم ونسعي لرتق النسيج الإجتماعي لأهلنا الهيرار ومحاولة تهدأت النفوس عبر الوفود الرسمية والشعبية ورجالات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والأحزاب السياسية التى خفت للمنطقة لتهدأت النفوس ، تفاجئنا بكارثة أخرى بقرية روضة المختار التى تقع شمال كوستى راح ضحيتها ثلاث أشخاص من نفس القبيلة ، وفي نزاع يمكن وصفة صراع البقاء بين رعاة ومزارعين وهذا هو الخطر القادم يادكتور فيصل! ويادكتورالمتعافي ! (الرعي والزراعة) تؤمان ساميان يهددان سلامة النسيج الإجتماعي بالنيل الأبيض إذا لم يجدا الجراح الماهر لفصل بينهما ليعيشا مستقلين ومتكاملين ،فسيموت التوأمان (اللهم هل بلغت فأشهد)كما حدث في دارفور وجنوب كردفان (لازراعة – ولارعي )، فهل هنالك مهدد إجتماعي أكثر من أب يطلق زوجته ويآخد أطفالها منها ولاذنب لها إلا بسبب إنتمائها لجهة الآخري !! ولاأريد أن أخوض أكثر كما ذكرت سابقاً لآن القضية تحت التحري ، حتى لايصفونا بأننا نريد أن نستصاد في الماء العكر فالمنطقة في حاجة لخارطة طريق ورؤية واضحة لإدارة المراعي وتحسين نوعية القطيع ، وتطوير العمليات الزراعية ليعودا بالخير والنفع لأبناء المنطقة والسودان عامة ، ولن يتآتى ذلك إلا عبر العمل بصورة جادة وفي عدد من المحاور منها تقوية وتطوير الإدارة الأهلية وحاكميتها ، علية نثمن الدور الأهلي الذي تقوم به اللجنة الأهلية لرأب الصدع بقيادة العمدة الحاج عقيد وعمدة الشنخاب عيسى عبدالماجد وبمباركة والي ولاية النيل الأبيض والقيادات السياسية بالمنطقة ،لوضع الحلول الناجعة وتفعيل دور الإدارة الأهلية لمحافظة على الأمن والسلم الأهلي بالمنطقة تنظيم وتخطيط القرى بالمنطقة وتوفير البنيات التحتية لها (الطرق – الكهرباء -التعليم – الصحة) تنظيم وتدريب المجتمع المحلي للإستفادة من ثروتة الحيوانية والزراعية بناء شراكات ذكية مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية ولقد ظلنا نكتب ونتكلم في كافة المنتديات بأن تعطى النيل الأبيض حقوقها كاملة وأن تجد العناية والرعاية نسبة للوضع الجديد التي جعلها ولاية حدوية مع دولة جنوب السودان ، فوصفنا البعض بأننا جهويون وقبليين فهاهي النار تشتعل (وقودها الناس والحيوان والحرث ) اللهم أرحم موتانا وألهم اهلنا وعشيرتنا الصبر والسلوان وأصرف عنهم المصائب والمحن ماظهر منها ومابطن ودمت القراء الكرام