[email protected] وجدت في بريدي الإلكتروني رسالة من أخي وصديقى دكتور مالك سعد الحسين الذي يعمل بالمملكة السعودية . يستشيرني وبعض الأخوه بأنهم بصدد الشروع بالعوده النهائية للسودان ومارأي؟ لأنني عدت وأستقريت بالسودان ، وكان ردي إحذر تسلم ووددت أن يشاركيني قراء صحيفة الراكوبة الغراء قرائته ، وكما تعلموا الرد في هذه الأشياء أمانة لأنه مرتبط بمستقبل أسره بل أسر ووطن وكان ردي له ولهم (معشر المغتربين ) كالآتي السودان في الوقت الحالي في ضايقة مالية كبيره لاتستطيعوا أن تواكبوا الظروف المعيشية الصعبة وموجة الغلاء الطاحن لأنكم تحسبون بلغة ما يعادل وهنا لاتوجد معادلة ! ولاثابت كل شيئ متغير وزدت بشيئ من روح الدعابة والتى هي أقرب للحقيقة بأن بعض علامات يوم القيامة بدأت تظهر في السودان ومنها (يوم يفر المرء من أخية) هنا لايوجد دين ومساعده مافي أنسوا ماعملتوه سابقاً من شنط محموله جواً وحولات بنكية وشيك حج أو عمرة هنا تاكل نارك لوحدك! ( يوم يفر المرء من وأمة وأبيه) وإذا أردتوا أن تتأكدوا من ذلك تابعوا قناة النيل الأزرق برنامج مراسي الشوق ستجدوا كم من والده ثكلا ووالد أبيض عيناه من كثرت البكاء وهو كظيم على الغائب الخائب الذي لم يحقق شيئاً ولايسطيع شراء تذكرة الرجوع بعد مايسلب ماله في بوابة ما يسمى ديوان شئون المغتربين الذين يستمتعون بعرقنا وماسي إغترابنا (حسبنا الله ونعم الوكيل (وصاحبته) عليكم بمطالعة الصحف السودانية إعلانات المحاكم طلاق الغيبة ! (وبنيه) شاهدوا حفلات التخريج في القنوات السودانية كم من شاب وشابة كان يتمني حضور الوالد لهذا الحصاد تدمع أعينهم وعيون المشاهد ! (لكل إمرءاً شأن يغنية) الكل هنا مشغول بنفسة وإسرته لايوجد زمن لزيارات الإجتماعية وغيرها في هذا السودان المنكوب بساسته ومنظرية وطالبتهم بالدعاء لنا في تلك الرحاب الطاهرة ليزيل الله عنا الكرب والهم والغم ويرسلوا عقد عمل إنشاء الله راعي غنم أما الأبل فلا أعرف رعايتها ! ووصيتي لكم معشر المغتربين أين ماكنتم أصبروا وصابروا لأننا في حوجة لتحوياتكم ومدخراتكم بعد أنتهي خريف البترول وذهب الفاصل المالي جنوباً ,ورجعت حليمة لقديمها وشيلوا شيلتكم يا مغتربين ولقد وصلني دعاء عزيز قوم ذل وهو الجنية السوداني فإذا إستجاب له الله سوف تنصلح به حال العباد والبلاد وبعدها يمكن تعودوا ,فإلي سياحة في دعاء هذا المنكوب اللهم اني اعوذ بك من بنك لا ينفع ومن حكومة لا تشبع ومن تاجر لا يقنع ومن مستثمر يهرب ولا يرجع اللهم لا تدع قرشا لي الا رفعته ولا مستثمرا الا اقنعته ولا سائحا الا ارجعته ولا مضاربا الا ضربته ولا معوما الا عومته واغرقته ولا سوقا سوداء الا احرقتها ولا تسلط علي قرشا الا اهلكته ولا شيطانا في سوق الصرف الا صرفته ولا ميزانا للمدفوعات الا دفعته ولا ناهبا للمال العام الا نهبته وشردته رب ارحم فقري وارفع سعري اللهم ثقلني في ميزان المدفوعات وخذ بيد الصادرات اللهم حوطني بالاحتياطي النقدي وانعشني بالنمو الاقتصادي وارزقني رشاقة من التضخم وبحرا من السيولة وغسالة لدرءغسيل الاموال ومروحة لانعاش الركود ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به من الدين الخارجي ربنا ولا تسلط علينا بفسادنا دولارا لا يخافك فينا ولا يرحمنا اللهم ارفعني كما رفعت الين الياباني واحشرني مع اليوان الصيني في بورصة واحدة وبلغني سعر اليورو واغنني بفضلك عن الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي والبنك الدولي واسألك يالله ان تحسن خاتمتي والا تجعل مصيري كمصير الشلن الصومالي اللهم اني اسألك زيادة في سوق الصرف وبركة في سوق القمح ووقاية من الكساد ومناعة من الفساد اللهم ثبتني عند تقلب الدولار وارتفاع الاسعار وطمع التجار اللهم احفظ قيمتي وارفع هيبتي ولا تجعلني ريشة في مهب الريح اللهم اصرف عنى كيد الصرافين ومزايده المتلاعبين امين اللهم امين هذا الدعاء ومنك الاجابه المفتقر لمولاه عبدك الجنية السوداني